تقلّد القضاء في واسط رجل ثقة كثير الحديث, فجاء رجل فاستودع بعض الشهود كيسا مختوما ذكر أن فيه ألف دينار, فلما حصل الكيس عند الشاهد وطالت غيبة الرجل قدّر أنه قد هلك, فهمّ بانفاق المال, ثم دبّر وفتق الكيس من أسفله, وأخذ الدنانير, وجعل مكانها دراهم, وأعاد الخياطة كما كانت.
وقدّر أن الرجل وافى وطلب الشاهد بوديعته, فأعطاه الكيس بختمه, فلما حصل في منزله فضّ ختكه فصادف في الكيس دراهم, فرجع الى الشاهد, فقال له: عافاك الله, اردد عليّ مالي فاني استودعتك دنانير والذي وجدت دراهم مكانها.
فأنكره ذلك, فاستدعى عليه القاضي المقدّم ذكره, فأمر باحضار الشاهد مع خصمه, فلما حضرا سأل الحاكم: منذ كم أودعته هذا الكيس؟
برأيي لم يعارض ماركس الدين، ولكنه وقف ضد الإكليروس. وشكك باستغلال السياسة للدين وتوظيفه لأهداف استغلالية تستعبد الإنسان وتكبل مهاراته في استعمال العقل ( ص 19). وبالعكس رأى ماركس الشاب أن المسيحية لم تفرض فرضا على العالم الروماني والإغريقي، ولكنها نتيجة منطقية لمظالم وتطورات تلك الحقبة ( ص35). لم يكن تفكير ماركس بسيطا ومختزلا ولكنه إشكالي. وقد وجد عدة منافع في الأديان كما أنه أسبغ على البورجوازية الصغيرة الثناء لدورها التنويري ( ص 35). ولم تصنف هذه الطبقة في عداد الأعداء النوعيين إلا حينما تعارضت مصالحها مع بيروقراطية الدولة. وكما نعلم الدولة لا تشترط تطبيق ماكينة الأفكار التي تبشر بها. ألم تحصل في الدولة الإسلامية انشقاقات دامية حولت الدين الواحد إلى ثلاثة حياض معرفية حملت السلاح بوجه بعضها البعض؟!!..
وينقل تقرير لموقع (مونيتور) عن الكتاب، الذي صدر حديثاً، أن أكثر من 60 في المئة من السعوديين هم دون العشرين، غالبيتهم لا تملك الأمل في الحصول على وظيفة. 70 في المئة من السعوديين غير قادرين على تملك منزل. 40 في المئة دون خط الفقر.
ويُعَدّ أفراد الأسرة المالكة، الأمراء والأميرات، أكثر من 25 ألف فرد، ويملكون غالبية الأراضي والمصالح القيّمة، بما أن النظام يقدر لكل منهم راتباً وثروة. وأكثر، المملكة لا تأكل مما يزرع أبناؤها، ولا تلبس مما يصنعون، حياة المملكة تقوم على عمل العمال الأجانب. الـ 19 مليون سعودي يعتمدون على 5.8 ملايين عامل أجنبي لتسيير الأعمال.
ولكي نعطي صورة واضحة عن مدى استهتار هذه المحاكم بكل القيم الانسانية وشرائع السماء والتي اصبحت اداة من ادوات الطغيان في ايران ، نذكر هنا ما تواترت إلى اسماع الناس من داخل تلك المحاكم :
ان احكام الاعدام التي يصدرها القضاة لم يبلغ المحكوم عليهم بها في ساحة المحكمة خشية من حدوث بلبلة ، وانما يؤمر الحرس الثوري الذي يقتاد المتهم خارج المحكمة بتنفيذها طي رسالة مغلقة يفتحها عندما يغادر ساحة القضاء ، وقد يزعم المحكوم بالاعدام عندما يقتاد إلى خارج المحكمة ان ساحته برئت فلذلك يقدم شكره الجزيل إلى القاضي وعدالته ورأفته ، وعندما يصل إلى الفناء الخارجي ينهال عليه رصاص حراس الثورة بغزارة ولم يسق حتى جرعة من الماء.
وهنا يلتقي عبد الرزاق مع المرتكز الأساسي التي قامت عليه نهضة التنوير الأوروبية للدعوة إلى تحرير العقل، وإطلاقه من عقاله، ولذلك هو يجزم أن تدبير الدولة وعمارة المدن ونظام الدواوين وغيرها من الشؤون المدنية يرجع الأمر فيها إلى العقل والتجريب.
وفي هذا الإطار درس عبد الرازق موضوع الخلافة باعتبارها ظاهرة موضوعية أنثربولوجية ينظر إليها في تاريخيتها أي في تطورها، ولذلك هذا الموقف الجديد على المسلمين جعل عبد الرازق يعتبر بحثه من قبيل المغامرة، يقول : “إن المغامرة في بحث هذا الموضوع هو غموض القضاء والنظم السياسية زمن الرسالة، قد تكون مثارًا لغارة يشب نارها أولئك الذين لا يعرفون الدين إلا صورة جامدة ليس للعقل أن يحوم حولها، ولا للرأي أن يتناولها
أبو الطيب المتنبي " : له في المرقص:
فإن يك سيار بن مكرم إنقضى ... فإنك ماء الورد إن ذهب الورد
وقوله:
فأصبح شعري منهما في مكانه ... وفي عنق الحسناء يستحسن العقد
وقوله:
والهجر أقتل لي مما أراقبه ... أنا الغريق خوفي من البلل
وقوله:
وما ثناك كلام الناس عن كرم ... ومن يسد طريق العارض الهطل
وقوله:
فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال
فانطلق نعيم حتى أتى بني قريظة فقال لهم: يا معشر قريظة _ وكان لهم نديما في الجاهلية _ إني لكم نديم وصديق, قد عرفتم ذلك. قالوا صدقت, قال: تعلمون والله ما أنتم وقريش وغطفان من محمد بمنزلة واحدة, ان البلد لبلدكم, به أموالكم ونساؤكم وأبناؤكم, وان قريشا وغطفان بلادهم غيرها, وإنما جاؤوا حتى نزلوا معكم, فان رأوا فرصة انتهزوها, وان رأوا غير ذلك رجعوا الى بلادهم وأموالهم ونسائهم وأبنائهم, وخلوا بينكم وبين الرجل فلا طاقة لكم به, فان هم فعلوا ذلك فلا تقاتلوا معهم حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم تستوثقون به, ولا تبرحوا حتى تناجزوا محمدا.
الثالث عشر نسج الخز وهو ان يجلس الرجل على إليته ثم يجمع باطن قدميه قريباً من أيره ويطرح فخذيه ويجلس المرأة على قدميه مركوزة الفخذين بإزاء جنبيه وتشبك اصابعها على رقبته ثم يمسك هو ساقها بيديه قريبا من الكعبين وتجذب إليها قدميه وهى جالسة عليهما حتى يولجه فيها ثم يعيدها إلى مكانها من غير ان يخرج ايره كله ثم يجذبها إليه وهى ترهز معه وتساعده جائية وذاهبة ويكون اكثر صليها على قدميه فإن أراد أن يخرج ايره فليلى عليها بيده من نصفها وترهز هى معه مساعدة له بقدميه من تحتها .
لماذا يرفض الخميني الصلح الذي اقترحه العراق مرات ومرات ، واقترحته اللجان الساعية لاحلال السلام بين البلدين والجارين المسلمين اكثر من مرة ؟ والصلح لا يرفضه عاقل مسلم . والقرآن الكريم يقول " وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " (سورة الحجرات الاية 9) .
قبل أن بحث في التصوف ونشأته وتاريخه نريد أن نذكر أصل اشتقاقه, من أين اشتق ؟ وكيف كان اشتقاقه ؟ واختلاف الباحثين فيه والصوفية أنفسهم أيضا , ولقد سئل الشبلي : لم سميت بهذا الاسم ؟ .
فقال : ( هذا الاسم الذي أطلق عليهم اختلف في أصله وفي مصدر اشتقاقه
ولا زالوا مختلفين فيه حتى اليوم .