يختار سمير قسيمي في روايته" يوم رائع للموت" القمة لدحرجة كرة الثلج السردية للملمة كل ما يعلق من أسباب ونتائج , وذلك ليس لتوتير سرده الذي أجهض فيه من البداية العقدة الروائية قاصدا بل للسخرية من فكرة العقدة الروائية بحد ذاتها كعملة لتقية رائجة في رواياتنا, بحيث نبقى تحت سياط الأمل بالحل, نلعق جروحنا , فهل حقا نحن ممكور بنا أم بكل بساطة نحن متورطون بهذا المكر؟!.
حليم بن صادق , سينتحر وقبل أن الانتهاء من سين الاستقبال , يقفز حليم بن صادق , كسيل سردي حطه الروائي من رأس قلمه بكل برودة منطق السبب والنتيجة ولامنطقية محتوى السبب والنتيجة.
قطار السرد يسير على شخصيتين هما حليم بن صادق الذي يعمل صحافيا وعمار الطونبا
ربّما كان فراس سليمان هو واحد من الشعراء السوريين القلّة , الدين ينتمون إلى تلك الشعريّة كركن أساسي لا ينفصل عن حياته بمحاولة ادّعاء أو تعمية من نوع المصداقّية في التجربة خاصّ .. فليس من الصعب جدّاً أن تنتبه لمحاولة شاعرٍ ما تزيين أو تحريف تجربته بقصيدة لها طروحات مختلفة مهما بلغت حرفنته، لكن فراس لا يفعل ذلك، بل جهده أساساً من النوع الشمولي الذي يؤكّد لنا رؤيته بمفاتيح كبيرة وصغيرة ، فليس همّه إذن من النوع الذي يتمثّل اتجاهاً معيناً في القصيدة ويكرّس نفسه لأجله، بل رؤيته للعالم والأشياء تبدو كنقطة زئبق متحركة، وهاجسه الوحيد ألاّ تنفلت هذه النقطة وأن تبقى محمولة بهذا الاتجاه أو ذاك، بهذا التفضيل أو ذاك،
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للقاصة والروائية " أميمة عز الدين " مجموعتها القصصية " ليلة الوداع الأخيرة " في 100 صفحة من القطع المتوسط، وتضم خمسة عشر نصًا قصصيًا. تصميم الغلاف محمود ناجيه.
قصص المجموعة تدور حول إشكالية القهر الذي قد يقع على الإنسان؛ رجلاً كان أو امرأة؛ تتراوح شخوصها ما بين اليأس والوحدة والإحباط والرجاء، بعضها ينحى نحو حياة مستحيلة، والبعض الآخر يرضخ للواقع بكل ما يحمله من قهر إنساني.
ورغم أجواء المجموعة التي تتسم بالإثارة والتشويق والغرائبية، إلى حد تقاربها في أحيان كثيرة مع قصص الرعب، إلا إنها تتميز بلغة سردية سلسلة وناعمة.
بدأت رحلة المتاعب مع الرواية لدى العراقي علي بدر عام 2000 ، و هذا يتقاطع مع جملة من الأحداث الهامة التي عصفت بالمنطقة ، و منها حرب الخليج الأولى و الثانية ( 1 ) ، كما أنها كانت في فترة الحضانة المشؤومة لغزو العراق من قبل قوات التحالف . و لكن هذا وحده لا يكفي كي نربط العمود الفقري لمغامرته الروائية مع جو الإحباط العام و جو العبث ، ثم أخلاق و سلوك الرفض التي يضعها أمامنا، و أكاد أقول التي يتخصص بها ، ثم يحاصر نفسه بدهاليزها ، كبيوت الدعارة و المقاهي الباردة في الشتاء و المحترقة بأتون الشمس في الصيف و الملاهي الليلية التي يرتادها اللصوص و الضباط السابقون و رجال الأمن الصغار و المتشردون
ربّما كان فراس سليمان هو واحد من الشعراء السوريين القلّة , الدين ينتمون إلى تلك المصداقّية في التجربة الشعريّة كركن أساسي لا ينفصل عن حياته بمحاولة ادّعاء أو تعمية من نوع خاصّ .. فليس من الصعب جدّاً أن تنتبه لمحاولة شاعرٍ ما تزيين أو تحريف تجربته بقصيدة لها طروحات مختلفة مهما بلغت حرفنته، لكن فراس لا يفعل ذلك، بل جهده أساساً من النوع الشمولي الذي يؤكّد لنا رؤيته بمفاتيح كبيرة وصغيرة ، فليس همّه إذن من النوع الذي يتمثّل اتجاهاً معيناً في القصيدة ويكرّس نفسه لأجله، بل رؤيته للعالم والأشياء تبدو كنقطة زئبق متحركة، وهاجسه الوحيد ألاّ تنفلت هذه النقطة وأن تبقى محمولة بهذا الاتجاه أو ذاك، بهذا التفضيل أو ذاك، حسب ما يقتضيه سياق
كتاب فيصل حوراني الضخم "دروب المنفى"، سفر متشعب وغني بالأحداث التي مرّت بالفلسطينيين منذ أيامهم الأخيرة في وطنهم، وحتى سنوات قريبة، بكل ما في تلك الأحداث من تفاصيل وجزئيات.
حوراني إختار أن يقدّم للقارئ شهادة حيّة عن كلّ ما جرى، وقد فعل ذلك بالعودة لمخزون ذاكرته، فكتب سفره بأجزائه الخمسة من شريط ذكرياته الشخصية، هو الكاتب الروائي، والسياسي الذي شارك في الحياة السياسية منذ صباه المبكر، ووقف شاهدا على بعض من أهم الأحداث الفلسطينية والعربية، عايش رؤساء دول، وشخصيات فلسطينية قيادية، ومن الاتجاهات كلّها، ناهيك عن دأبه على كتابة التعليق السياسي والدراسات المعمّقة للصحف والمجلات العربية
من عمله الجديد نختار قصيدة لها نكهتها الخاصة وهي بعنوان الخميني ووردة كوكوش:
الخميني ووردة گوگوش
لقد أسرني الخالُ الذي
على شفتكَ أيها الحبيب
وعندما نظرتُ الى عينيكَ ـ المريضتين ـ مرضتُ
من شعر الإمام الخميني
"يصلنا عمل رامبو الشعري مقنعاً من خلال تأويلات ذات إلحاحات متباينة، فهو عمل شعري صادر من شاعر وهب تطورُه اللامع للشعر صيغاً متعددة، حتى لو لم يكن البوح بثوابتها من أول إلى آخر تلك السنوات الخمس من الإبداع الشعري؛ فإن القارئ يبحث حقاً في هذه المجموعة عن مبدأ الوحدة"
.هذا ما ذكره "دانيال دوبوا" في "دليل رحلة رامبو"، الذي ترجمه محمد الإحسايني، ونشرته مجلة "أبابيل" في عددها الجديد (38)( كانون الثاني 2010)، وهي مجلة يصدرها شهرياً في سورية الشاعر عماد الدين موسى .
إنه الإيقاظ الشرس لطفل "الفجر" ـ يستطرد دانيال دوبوا ـ والموسيقى الصعبة المنال، التي تنقص رغبتنا "في "طفولة 3 "، و"أحد يطردك"،
لعب القول الصوفي دورا كبيرا في خلق حساسيات شعرية جديدة , قديما وحديثا, وتبنته القصيدة الحديثة ليس بعيدا عن مسعاه السابق كمعراج نحو الخالق أو كمجاز يرفد القصيدة بجماليات كثيرة عبر انزياحاته من الكثرة إلى الواحد .في " أسوق الغمام" يؤسس الشهاوي بنيته اللغوية على المعجم الصوفي ويقيم تناصاته الكثيرة مع أقطابها لكنه يشد رحاله نحو تاء الأنثى الجسد والروح يريد إعادة الخطاب الصوفي المتقنع بالغزل بالأنثى, وهو يريد الخالق, نحو الأنثى ذاتها, فلا يتعداها ولا يتجاوزها بل يدور في فلكها برقصة مولوية تقوم على أرضها وتعلو نحو سماها " كل جملة ناقصة / تنام في يدي / تكتمل بالسلام عليك".والصوفية في اعتمادها مفهوم الفناء في الخالق وطريقها بين الخلق والحق ذوبت الضمائر في " هو" فأي جلاء لضمير آخر, ما هو إلا عارض زائل ليكشف عن الغائب الشديد الحضور ,
لست من هواة الكتب العلمية بسبب قصور في ذائقتي، وليس بسبب خلل في الكتب نفسها. ومع ذلك قرأت في حياتي بضعة عشر كتابا في هذا المجال، كان أمتعها بالنسبة لي كتاب (الإنسان ذلك المجهول) لألكسيس كاريل أحد أقطاب العلم في التاريخ والحاصل على جائزة نوبل في العلوم. وقد استمتعت بالكتاب لأنه كتب بلغة مبسطة وأمثلة تفيد القارئ غير المختص مثلي.ومنذ قراءتي لكارليل، لم أشعر بالمتعة ذاتها إلا عندما قرأت كتاب الباحث السوري كامل عباس الصادر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب في سورية "البيئة والإنسان: تفاضل أم تكامل."عندما رأيت الكتاب الذي وزعته صحيفة البعث مجانا هذا الشهر، قلت لنفسي: "هو ذا كتاب علمي ممل آخر يحتوي نصائح مملة وغير مفهومة عن قضايا البيئة