تتمتع الكاتبة هيفاء بيطار بقدرة مميزة على وصف الأحاسيس المتباينة و رصد الصور المتعددة
لعيش المرأة في المجتمع العربي 0 و تأتي روايتها (نساء بأقفال ) كتتمة لمشروعها الروائي الساعي لفضح معاناة المرأة في المجتمع الشرقي و مكابداتها
و هذه المرة تضع هيفاء بيطار تحت مجهرها الروائي قضية العنوسة ، فتنطلق بحركة السرد من شخصية ناديا المرأة التي تجاوزت الخمسين فأصبحت في نظر المجتمع عانسة لابد أن تكرس حياتها للحفاظ على على سمعتها ، و العناية بأبن أخيها و التظلل بتعليمات العائلة
إلا أن لحظة ما تجعل الثورة تنفجر في عقلها متخذة قرار بممارسة
في مجموعتها القصصية إحراج, تطرح الشاعرة والقاصة نادية كيلاني, أسئلة الحياة والفن، ترتكز على مخزون معرفي وإلمام واضح بشروط الكتابة، وحضور واعٍ يقظ يضعها دائما في دائرة الأرق والدهشة، ورغبة جادة في إعادة ما تعيشه وتعانيه في بنى قصصية تملك شروط النجاح مصحوبا بالتميز والإضافة إلى منتج القصة القصيرة، حقلها الأثير مكابدات الإنسان المصري الذي يحمل رغبة صادقة فى الحياة، ويبذل أقصى جهد مشروع لجني بعض متعة وبعض راحة وانفلات من قسوة لا ترحم تستهدفه نفاية من نفايات الاصطراع اليومي، فنراها مسفوحة عند حدود ما يسد الرمق.. وتارة على مذبح آخر لا يقل ضراوة كامرأة تمارس وعيها بذاتها لنيل حقوقها في مجتمع ذكوري تأسس على قيم وعادات وتقاليد تنفيها إلى أقصى
بداية ً، لا بد من الإقرار بفردانية أسلوب القاصة والروائية السورية غالية قباني في التقاط الفكرة التي تقوم باستحضارها إلى بؤرة اشتغالاتها، وإكسائها ببنيانها السردي في قصصها عبر لغة منسابة ومترقرقة، ولا بد من الإقرار بحرفيتها أيضاً وهي تأخذ سردها إلى مناطق الواقع والسيرة ليتشرّب بضع سمات من كلّ ٍ منهما ومع ذلك يبقى محافظاً على تناميه التخييلي الصرف في حمضه الريبي النووي. وأنا أتحدّث هنا عن مختاراتها القصصية الصادرة حديثاً بعنوان 'تشاو روبرتا' (1)
مجسّات غالية قباني القصصية لا تتوقف عند مقاييس شخصياتها الفيزيولوجية والسايكولوجية بل تتعدّاها إلى تقفي آثار أروماتها الجينية في المساحات المتحركة التي تشغلها تلك الشخصيات أثناء تجوالها في
ترددت كثيرا في تناول رواية سفر بين العوالم للكاتب الدكتور حسين شاويش، أولا فأنا صديق شخصي للكاتب وأدعي الجرأة على القول أنني جزء من هذا السفر الطويل والمضني.
وهنا ينتابني الخوف من جرح شهادتي التي بددها أكثر من عامل، منها أن الدكتور حسين لايحتاج لشهادات الآخرين فهو يمتلك القدرة على تقديم نفسه وهواجسه والكثير مما يضطرم بداخله بمهنية وعلمية وواقعية، ويكفي أن عمله سفر بين العوالم حاز على جائزة أدب الرحلات من مؤسسة ابن بطوطة لأدب اليوميات لعام 2007 وخرج العمل للنور عن دار السويدي في الإمارات عام 2009 وبهذا يكون الحديث عن الرواية من باب الإمتنان وتقديم الشكر والتهنئة للصديق شاويش الذي يكره بطبعه المجاملات والأضواء وهذا شأنه إلا إننا
يُباغتك زياد أحمد محافظة بحضوره الأول في المشهد الروائي المعاصر بلا مقدمات وبجمل تحمل من الرشاقة مايشي بقدرته وتمكنه من قلمه ليدخلك في عالم السرد الروائي الممتع عبر عمله البكر (بالأمس ... كنت هناك) الصادر في بيروت عن دار الفارابي للعام ٢٠٠٩. حيث يعبر بنا الكاتب من خلال ٣٣٢ صفحة في فضاء رحب منتقلاً بين ثلاثة مدن رئيسية بإيقاع بياني متواتر يزيد من متعته براعة الكاتب في الإمساك بخيوط عمله التي تشي بأكادميته في علم الإدارة. فهو يدير فصول روايته بحرفية عالية بين ثلاثة محطات رئيسية، واصفاً الأماكن بمشهدية سينمائية ساحرة ملتقطاً فيها تفاصيل الواقع بقدرة فنية عالية ينقلك من خلالها إلى عوالم الجمال وتفاصيل المكان، صارفاً من مخزونه الثقافي وذاكرته االحية بلا حساب في تجسديها روائياً، محاكياً من خلال نصه هذا إشكالية
صدر العدد الخامس والثلاثون من مجلة أبابيل الشهرية التي تعنى بنشر الشِعر والمقالات النقدية ، وتشتمل على ثلاثة فصول هي : أشجار عالية وقوارب الورق وعائلة القصيدة . ففي باب أشجار عالية قصائد من الشاعر الأمريكي الأسود بول لورانس دانبار ( ها نحنُ نرتدي القناع ) ترجمة : صالح الرزوق ، وأخرى من التركي جمال ثريا ( وكل المشروبات نبيذ بعد منتصف الليل ) ترجمة : نصرت مردان ، وأخرى من الشاعرة السويدية إيلفا ايجي هورن ( من ذا الذي سيشيّد مصحةً للأشجار ) ترجمة : كاميران حرسان ، وأخرى من الشاعر الاسباني خوان رامون خيمينيث ( نزعت عنك البتلات واحدة بعد الأخرى ) ترجمة : محمد قصيبات ، وأخرى من الشاعر الفرنسي فيكتور هوجو ( هوذا الضياء الشاسع يملأ السماء ) ترجمة : اسماعيل ملوكي .
كتاب ألفريد ـ لوي دو بريمار (1930 ـ 2006) «تأسيس الإسلام... بين الكتابة والتاريخ» (دار الساقي/ رابطة العقلانيين العرب، ترجمة عيسى محاسبي)، يستحق عنوانه. إذْ تقوم منهجية الباحث الفرنسي على تقليب التاريخ والمرويات ومقارنتها بالكتابات والوثائق المبكرة العائدة إلى الفترة نفسها. والهدف إعادة فحص بدايات الإسلام، كما وصلت إلينا من المؤرخين وواضعي السِّيَر النبوية ومصنِّفي الأحاديث، في ضوء المناهج الحديثة، بهدف تأكيد واقعة تاريخية... أو ترميمها، أو إزالة الحشو الإنشائي والمبالغة التخييلية عنها.في «تأسيس الإسلام... بين الكتابة والتاريخ» (صدرت طبعته الأولى بالفرنسيّة عن دار «لو سوي» ـ 2002)، لا يصل Alfred-Louis de Prémare إلى حدود نقض التاريخ المبكر للإسلام.
عنوان المجموعة الشعرية الاولى للشاعرة العراقية (رائدة جرجيس)و التي صدرت في دمشق عن دار تالة للنشر والتوزيع للاديبة السورية ماجدولين الرفاعي
وقعت المجموعة ب(94) صفحة من القطع4A وتضمنت عددا من القصائد تتوزع مواضيعها بين الهموم الإنسانية والوطنية
قدم لهذه المجموعة الشاعر المعروف فائز الحداد الذي اثنى على تجربة الشاعرة وتوقع لها ان تكون الأولى على بنات جنسها من الشاعرات على طريق الأدب الرصين
اخترنا من مجموعتها القصائد التالية
رقّق الشاعر جولان حاجي من خشونة وكثافة اللغة الوصفية التي تزداد وعورة وضيقاً كلما كثر استعمالها. لقد آثر العودة إلى الوراء أكثر، إلى ما يمكن وصفه بنبع سردي أنقى أو مرآة تصويرية أدق. المرآة والنبع، كلاهما، أداة لإضاءة الحاضر بمكاشفة تزداد سأما وشغفا كلما اغتنت عاطفة وتجربة.
يستحوذ على مجمل فضاء الديوان الثاني للشاعر والكاتب جولان حاجي (ثمة من يراك وحشاً)، نقاءُ العبارة المشدود بسردية مبنى شبه قصصي. سردية نثرية تصويرية تحرر الشعر- قصيدة النثر السورية بالأخص - من عهدة وضيق رومانسيتها المحلية الغائمة والمبلبلة، مفسحة الرؤى نحو نثر غنائي أغنى وألطف، أكثر تأنياً وصبراً ونفاذاً. كتابة الذات المتناثرة في أكثر من مكان تعادل غيابها عن أي مكان.
في مجموعتهِ الشّعريّة الجديدة " الضّباب بحذافيره" 2009، يكتب الشّاعر ابراهيم حسو الشّعر بطريقته التي عوّد نفسه عليها ويصرّ أنّها، أي هذه الطريقة، هي لوحدها الشّعر. منذ الصفحة الأولى التعريفيّة بالإصدار الذي تمّ عن "دار الزّمان" وهي دار صغيرة، لكن ذات كفاءة وطموح ؛ إذن منذ التعريف الأوّل لا يرضى الشّاعر إلاّ أن يبتدع ما هو غير سويّ، ما هو غير لائق وغير معهود في الاصدارات من هذا النّوع. يكتب أنّ القصائد المجمّعة في كفّ هذا الضباب، هي فقط صالحة لغاية عام 2015، هكذا وكأنّ الشّعر منتوج غذائيّ أو آلة ما، يؤرّخ الشّاعر مدّة الصلاحيّة وزمن التلف، حيث يرمى ولا تعود له فائدة أو يصبح ضارّا. طريقة الشّاعر في شعره هي طريقة رمي الكلمات بلا تفكّر فيما ستقيمه هذه الكلمات من جمل وعلائق