أن يفاجئك كاتب في روايته الأولى بطريقة غير متوقعة، أن يمتعك هذا الكاتب، ويستطيع أن يشدك من أول سطر إلى آخر سطر في روايته، أن يكون قادرا على امتلاك أدواته، التي اختارها صعبة، ككاتب تمرس بكتابة الرواية منذ سنوات بعيدة، لم يصادفني مثل هذا الكاتب، في المنطقة العربية على الأقل، من قبل.
منذر حلّوم يدهشك منذ الصفحة الأولى من روايته الأولى "سقط الأزرق من السماء"، وتستمر هذه الدهشة حتى آخر سطر في الرواية، تتركها حين يجب أن تتوقف عن القراءة لسبب ما وأنت تريد ن تقرأ سطرا إضافيا، وهذا السطر الإضافي يشدك للذي بعده.. ولا تشعر إلا وأنت تقرأ فصلا إضافيا بعدك قرارك بالتوقف.
صدر مؤخرا ديوانان جديدان للشاعر والناقد (ذياب شاهين) عن دار فضاءات في عمان/ الأردن، وكان الأول تحت عنوان (كنت أنا إياه) ويضم ستة عشر نصا كتبت في العامين 2004 و2005 ،حيث نقرأ فيه ما يأتي:-
الحزنُ
الذي نحتتهُ الدنيا
على قسماتي
ابتلعَ شطرَ حياتي
في مجموعته القصصية الثانية, فاطمة وبلانش, يعود ملاح الهواء محسن الغمري, بلغته الأثيرية ومخزونه المعرفي, أكثر دربة وحنكة, وحيطة فنية, فنراه يرتفع فوق الأرض قليلا, ويتأمل طويلا, قبل التسلل الذكي تحت جلد الحياة, لسبر أغوار الظاهر الطافية على سطحها, متأملا معدة المجتمع التي تهضم مكونات جبلة بشرية تتناسل على سطح الدنيا مجتمعا, يمارس الحاضر بطاقة مكابدات تفاعلت على مدى زمن الخليقة.
والمتابع التأمل لقصص الكاتب, يراه وفي كل مرة, المستتر خلف الراوي أو بطل القصة, أو الراصد العقلي للحالة المستدعاة, ما يؤكد انه يمتح من معين تجارب ذاتية خاصة قلما توفرت لغيره, ربما لطبيعة عمله التي ما زالت تطل في القصص, أو نشأته وبيئته الاجتماعية أو
صدر كتاب جديد للشاعرة فاطمة ناعوت بعنوان "المُغنّي والحكّاء" عن سلسلة "كتاب اليوم" التي تصدرها مؤسسة أخبار اليوم العريقة. يقع الكتاب في 175 صفحة من القطع المتوسط، ويضم عدداً من المقالات التي كتبها الشاعرة ونشرتها في صحف ومجلات مصرية وعربية، عن عدد من الشعراء والروائيين المصريين والعرب، وعن بعض الترجمات العربية لدواوين وروايات عالمية.
فاطمة ناعوت تصف مقالاتهاـ في التوطئةـ بأنها "كتابةٌ على كتابة"، لتفرِّق بين كتابة المبدع عن الإبداع، وبين كتابة الناقد، لذلك فهي تعدها مغامرةً مطلوبة من أجل ارتقاء العملية الإبداعية. فالمبدع، كما تظن المؤلفة، يجوز له أن يقارب عالم النقد من حين إلى حين، بالرغم من أن مقاربته لن تنحو نحواً أكاديمياً لكن أهميتها، كما ترى، تتأتى من كونها رؤية منطلقة من عين مبدع يتأمل حقل مبدع آخر.
عن دار أزمنة للنشر والتوزيع بعمّان صدرت حديثاً مجموعة شعرية جديدة للشاعر أديب كمال الدين بعنوان: (أربعون قصيدة عن الحرف). والمجموعة هذه تضم أربعين قصيدة كتبها الشاعر في مدينتي سدني وأديلايد الأستراليتين خلال العامين المنصرمين، وهي تكرّس تجربته الشعرية القائمة على استلهام الحرف العربي. حيث بدا الحرف في هذه المجموعة وكأنه الرديف الحي للشاعر ومناجيه اليومي وهو ينتقل معه من زمن الى زمن ومن سؤال الى آخر ومن منفى الى منفى جديد. من أهم قصائدها: عن الحب والمطر، سأقبّلكِ الآن، جاء نوح ومضى، تناص مع الحرف، دراهم كلكامش، قطارات سدني، تناص مع الموت، المبحر منفرداً، أسرّة، رقصة سرّية، سقوط الحرف وصعود النقطة، أعماق ، اعتذار، معاً على السرير
لم يلاحظ جمهور قنوات «ميلودي» المصرية اختفاء إعلانات «ميلودي... تتحدّى الملل» التي أثارت جدلاً واسعاً على مدار عامين تقريباً إلا بعد ظهور إعلانات أخرى موجَّهة إلى جمهور قناة «ميلودي أفلام»! وبعدما ركّزت حملة «ميلودي تتحدّى الملل» على قنوات الموسيقى التابعة للشبكة وأظهرت رجالاً يرتدون ثياباً طغى عليها اللون الأصفر وفتيات «سكسي» يتمايلن أو يركضن على الطرقات، جاءت الحملة الجديدة لتكرّس اهتمام مجموعة قنوات «ميلودي» على جذب انتباه الجمهور من خلال مضمون يجمع دائماً بين الطرافة والإيحاءات الجنسية في آن معاً.من حملة «ميلودي تتحدى الملل»أفكار إعلانية مميّزة، وإخراج مقبول وتقنيات بمستوى عال، كلّ ذلك أسهم في حصول «ميلودي» على جوائز عدة من المهرجانات المهتمة بالإنتاج التلفزيوني العربي.
هل من سبيل لرفع الحصار؟
لم يُظلم عمل إبداعي مثلما ظُلمت المجموعة القصصية لعلاوة حاجي "ست عيون في العتمة"، الصادرة هذه السنة عن "جمعية البيت للثقافة والفنون". حتى أن القارئ يكاد يجهل عنها كل شيء، عدا أنها صدرت وأن صاحبها يدعى "علاوة حاجي"
.باستثناء جريدتين، زفّت الأولى خبر صدورها وفهرستها الثانية دون أن تنظر فيها، لم نقرأ عن هذه المجموعة شيئا يفتح أو يغلق شهية مطالعتها، رغم أنها صدرت في طبعة أنيقة يفترض أن تحملنا على قراءتها، وبالضرورة الكتابة عنها، ولكن ذلك لم يحدث تمنعا أو امتناعا أو لأي سبب آخر لا أجرؤ على التفكير فيه، وهو يجعلني
- كيف تراني؟ تسأله مجدداً وهي تحسر ثوبها عن فخذيها .
- أراكِ, أفضل قصيدة لم أكتبها. . مؤلفة من كل الأبيات المدهشة التي خطرت لي يوماً. . ولم أعتقلها.
- لماذا لم تعتقلها ؟
- لم يكن حولي أوراق.
- أين كنت؟.
اثبتي أكثر, أريد صورة ساكنة, لا تطرحي أسئلة "كوني "جميلة واصمتي."
«لقد خلق الله الحصان من الريح والإنسان من التراب. ويضيف.. والبيوت من البشر»من وحي تركيبة هذا القول العربي القديم ينطلق الشاعر والروائي الفلسطيني «إبراهيم نصر الله» ليصوغ جديده (زمن الخيول البيضاء) العمل الروائي الملحمي الذي يغطي 60عاماً من تاريخ الشعب الفلسطيني، بدءاً من نهايات القرن التاسع عشر، حتى احتلال فلسطين في عام 1948. رواية جاءت لتقول ما الذي حدث في فلسطين وأهلها في تلك الفترة التي يتم تناولها لأول مرة بهذه الشمولية وهذا الاتساع. ويتوج بها مشروعه الروائي الكبير (الملهاة الفلسطينية) الذي بدأ العمل عليه منذ عام 1985، والذي صدر منه خمس روايات قبل هذه الرواية هي(طفل الممحاة، طيور الحذر، زيتون الشوارع، أعراس آمنة، تحت شمس الضحى) لكل رواية أجواؤها الخاصة وشخوصها وبناؤها الفني المستقل عن الروايات الأخرى. يستعرض نصر الله في هذا المشروع 125 عاماً من تاريخ الشعب الفلسطيني برؤية نقدية
- موجة قصيدة النثر ستتوقف ولن تتواصل على الإطلاق بسبب عدم قدرة مثل هذه الكتابة على ابتكار أي جمال جديد.
- يجب أن تندرج كتابات الشعر الشعبي في التراث الشعري العربي وأنا أدعو إلى العناية به كليًا.
- أنا مع الكتابة بالدارجة ومع الكتابة بلغات الأقليات أو اللغات التي لا أبجدية لها.
- لقد أتاح لي الفن الرقائم أن أفصح عن مخيلتي كما أشاء وأن أعطي ليدي حرية لم تعرفاها أبدًا في الماضي. أجرى الحوار الشاعر نجاري جيلالي: يُعدُّ أدونيس اليوم شاعر العرب الأول بلا منازع، خصوصًا بعد أن غيّب الموت مؤخرًا محمود درويش. بل وبحسب الروائي أوكتافيو باز