جردت شهرزاد من ذكائها حين غادرت الشرق وعبرت الحدود الى الغرب. لم يأبه الغربيون إلا بمشاهد المغامرة والغرام والزينة ولغة الجسد. استبعدوا لفظة (السمر)التي تحيل على التبادل العميق والاعترافات المهموسة. وانصرف الاهتمام الى الشخصيات الذكورية كسندباد وعلاء الدين وعلي بابا. كان الاهتمام بحلي الحريم الثمينة أكثر من القضية النسائية واكثر من البعد السياسي الذي كان اعلانا عن تحكم النساء في مصيرهن.
حاز توماس ترانسترومر العديد من الجوائز السويديّة والعالميّة؛ من أبرزها جائزة نويشتادت الدوليّة للأدب من الولايات المتحدة الأميركية، وجائزة الأكاديميّة السويديّة لدول الشمال (نوبل الصغرى)، وجائزة التاج الذهبي من مقدونيا، وجائزة نونينو الإيطاليّة، وجائزة نجم الدب الأكبر الصينيّة؛ ليتوّج بجائزة نوبل للآداب سنة 2011، بعد أن ظلّ لسنوات المرشح الدائم للحصول عليها،
. ترجع علاقتي بفرج عقودا إلى الوراء، منذ أن كنا نتسكع في شوارع حمص، نعاقر الشعر والثورة والخمر وأطياف النساء. كنّا نسير أحيانا في ليالي حمص الصيفية مدّة ساعة أحيانا، ونحن نرتجل قصيدة مشتركة، موزونة، كما كان يحبذها فرج، قبل أن ينتقل بعد سنوات إلى قصيدة النثر، ثمّ ننساها لحظة ننتهي منها، ومذّاك، ارتبطنا بأواصر لا أدري ما هي، ولكنني أعرف أنها لا تنقطع.
عاد إلى حلب، وكان من الأدباء والمفكرين الذين ساهموا في التأسيس لعصر النهضة وترسيخه في مدينته، من خلال أعمالهم الأدبية ونشاطاتهم الفكرية الداعية إلى إصلاح المجتمع وبناء نهضته وتحقيق تقدمه العلمي وحريته ومدنيته، بعد جولاته في الغرب، واطلاعه على الثقافة الحديثة، وتأثره بأفكار الثورة الفرنسية وفلاسفتها، لقد استطاع أن يثقف نفسه بعلوم عصره، فضلًا عن حفظه لدواوين الشعر التراثي
وتشكّل هذه المواضيع محور اهتمام صاحب "الكتابة والاختلاف" والتي تناولها في أكثر من مؤلَّف له، حيث يقول إن "كلّ أرشيف هو في الوقت ذاته مثقّف ومحافظ، ثوري وتقليدي"، داعياً إلى إعادة التفكير في الأرشيف في ضوء التغييرات التي أحدثتها الاتصالات الرقمية والحفظ ووسائل الإعلام، وهو الذي قارب كثيراً أثر التقنيات الحديثة في أعماله، راصداً تلك المساحة التي تفصلها عن الواقع.
قرأ أحمد الزين سقوط الحلم الاشتراكي بمجاز "عدني"، وقرأ تحوّلات عدن بمجاز يمني قوامه شخصان، وأنثى ثائرة رفيعة الأصول وحّدت بين الفن والثورة والعشق والمستقبل، وبين الرقص وتحرّر الإنسان. أنثى من أريج وكبرياء وحرية وصفاء، أعطب "الانتهازيون المحترفون" قدميها وذهبت إلى كساح يثير الأسى، ذلك أن أبناء "الثورة المغدورة"،
ربما أكثر ما يرعبنا ويذهلنا في رواية "بيلان"، للكاتب السوري، موسى رحوم عباس، أنها تجعلنا نستغرق في أحداثها ونحن شبه مطمئنين، لاعتقادنا أنها تسرد وتروي أحداثًا تاريخية، تعود إلى فترة الستينيات، وأواخر السبعينيات، من القرن الماضي، ولا تربطنا بها أية مشتركات سوى الذكريات عن ذلك الماضي،
شكّلت رواية زين إضافة نوعية إلى روايات "الخيبة العربية"، حال رواية "اللاز" للجزائري الطاهر وطّار، ورواية الفلسطيني وليد الشرفا "ليتني كنت أعمى"، و"تلك الرائحة" للمصري صنع الله إبراهيم. احتفظ الروائي اليمني، المتمهل في كتابته، باقتراح روائي خاص به، يضع في الرواية جملة روايات، ويعيّن الرواية فنًا كتابيًا، يتوسّد معرفة مركّبة، يسائل معنى المتخيّل الروائي وحدوده.
جَثَمَت بكَلكَلِها على دَربِ الأمَم
جَبَّارةً من طَبعِها رَعيُ الذِمَم
بَلَدُ الهُدى أحجارُها سُودٌ نَعَم
لِلّه دَرُّ سَوادِكِ المَحمودِ
يا حِمصُ يا أمَّ الحجارِ السُودِ
جَثَمَت بكَلكَلِها على دَربِ الأمَم
جَبَّارةً من طَبعِها رَعيُ الذِمَم
ولعل من الإدهاش بالتشابه، أنّ اعتماد كلا التنظيمين على "فزاعة داعش" جاء بتوقيت واحد، وكأنّ كلا الرئيسين، يقرآن من المرجع ذاته وبنفس التوقيت، ففي الوقت الذي حذر خلاله جيوفاني جامبينو تنظيم "داعش" عام 2015 "أينما كان النفوذ الصقلي قويًا، فإن طفيليي داعش لا يمكنهم أن يجدوا موطئ قدم"، كان بشار الأسد يحذر من التنظيم