Alef Logo
كشّاف الورّاقين
تكاد تكون الميزة الثابتة للشعر في تمرده على ذاته ونكرانها قبل وبعد صياح الديك , فهو لا يرتجي إلهاً ولا متألهاً وإن جاز التعبير , كحصان امرئ القيس لا باطنا تشدّ الرحال إليه بالذوق ولا ظاهرا تقننه بالعقل بل "مكر , مفر , مقبل , مدبر ".هذا اللا تعيين وهذه البوصلة التي تتشيطن على نجم الشمال هو ما يسمح للشعر أن يوحّد الضمائر ويرتق السماء والأرض من جديد ويعيد الأبعاد الأربعة إلى نقطة وهمية تستطيع أن ترسم آلاف الموازيات لمستقيمها , فكيف يكون الضباب - هذا اللا متعين الذي يدخل الأشياء في ميوعة الحلم المنبثق من الواقع كالأشباح في بدء الخلق- متعينا بتخلق؟!, ما لم يكن الشعر هو صلصاله وروحه بنفس الوقت.فنفي النفي إيجاب, فاللاتعين تستطيع معرفة حذافيره بلا تعين آخر؛ لذلك جاءت قصيدة إبراهيم
عتبة الدخول في روايتها الأولى "وشوشات الودع", تضعنا الكاتبة السكندرية الرقيقة منى عارف أمام الكثير من الأسئلة حول آفاق التجريب في الرواية الحديثة, من خلال بنية روائية مركبة متعددة المستويات, على مستوى الشكل والمضمون وتقنيات السرد, تنطلق من الواقع المعاش لتعود اليه, وقد أخذته من الواقعي شديد البساطة والوضوح, إلى العميق شديد الغموض بفعل ركام المعاناة والألم, تزهو به على اندياحات وتداعيات تجعله واقعا سحريا متداولا لاحتفاظه بمفرداته اليومية, يراوح بين الأنا السارد الذي يقدم الاعترافات بشفافية الصوفي العاشق
غلاف كل عمل إبداعي هو قلادته, هو عتبته ومفتاح البيت. حين يكون العمل الإبداعي منسجما في دلالاته؛ يحملك الغلاف إلى الكتاب, إلى عطره
و كنوزه الداخلية. من هنا فالغلاف هو شفرة, هو رؤية لغوية بصرية وتشكيلية. وغلاف الديوان الأخير للشاعر الفلسطيني سليمان دغش هو بوابة مثيرة لأجوائه الداخلية الخصبة, ونحن نقرا صفحاته, صفحة, صفحة, نحس أن المعاني والصور رغم عمقها, وثرائها, وانتمائها إلى عالم فلسفي شديد التركيب والرمزية,سبقتنا وعبرت عن نفسها عبر الغلاف.
عنوان الديوان يتكون من ضمير واحد هو « أنا» هذه « الأنا « مفتوحة هنا على كل الاحتمالات, هي واحدة, ومستقلة بذاتها, ليست معطوفة, ولا مضافة, ولا مجرورة, ولا مكملة, ولا مكمل بها, هي تقف شامخة في وجه الريح وأسئلة القارئ , هي أيضا غير معرفة, هي نكرة
يقول بول ريكور عن الذاكرة: "نوع من المعرفة تشبه الإدراك والتخيل والفهم فالذاكرة تشيد معرفة بالأحداث الماضية " .إن الذاكرة معرفة وليست مخزنا للأحداث وعندما تقوم الذات المتأملة في ذاكرتها فأنها تتأمل ذاكرة تجريدية للأحداث وإن ظهرت بسياق المتخيل السردي الذي يتقنع بالواقع الذي يتناص معه في محاولة لاستيعابه وعلى هذا نطرح سؤال: هل استطاعت رواية الحرب اللبنانية والذي تجلت كأحسن تجلي في فترة السلم الأهلي منذ عام 1990 إلى الآن أن تقنن الحرب والسيطرة على تداعياتها كون السلم الأهلي الحاصل هو نتيجة وليس أصل مثلها؟! .
الكتاب الذي بين أيدينا هو "لمحات حول المرشدية" لمؤلفه نور المضيء المرشد, و هو ابن سلمان المرشد , والشقيق الأصغر لساجي إمام المرشديين ,و رغم أنه رجل أعمال ليس له صفة دينية, و لكنه شخصية ذات تأثير و نفوذ لدى عايش الدعوة المرشدية و مفاصلها التاريخية عن كثب . و الكتاب الذي بين أيدينا يسرد قصة المرشدية على طريقة السيرة الذاتية كون الكاتب عايش عن قرب هذه القصة ,و هي ليست سيرة ذاتية فقط و لكنها سيرة يتشاكل فيها العام و الخاص, يتشاكل فيها الديني بالسياسي بالاجتماعي , و هذا الكتاب هو الأول في نوعه ,حيث يعتبر بمثابة وثيقة كتبها "زعيم مرشدي" حول المرشدية.
خلف عتبات نص محمل بالأسئلة والتساؤل، وخلف العتبات نص ملئ بالأسماء والرموز، وخلف السؤال يولد سؤال آخر من خلال الأسطورة حينما يتساءل السارد هذا السؤال «أين رأس الخيط يا ترى».
يأخذنا عمق السؤال إلى متاهات السرد والروي حينما نجد متن الرواية في العنوان، أو حينما نعكس هذا على ذاك، فالعنوان مضاف ومضاف إليه، يأتي المضاف إليه أكثر تعقيدا من المضاف، حينما نخالها حروفا في حاجة إلى أبجدية نقرأها، ثم نخطئ الطريق لكي نجد أن هاته الأبجدية يلفها كثير من الضباب.
.وحينما تجيء الرغبة في الاحتراق وكتابة الذات عبر مسافات الكلمة والرؤية، يتلاعب النص مع الأسطورة ويتناغم مع القارئ في لعبة الحضور والغياب عبر مراس الموروث والمتعلم في جدلية قائمة على صراع الذات مع الذات أو ذات قالت عالمها، وأخرى تشتغل على الحلم،
لأنها " الحالة المستعصية على الألم " تستند على استراحة بسيطة، و ( كأس بيرة ) ينعشها، لتتمكن من الاستمرار في انتظارها " الطويل عند باب مغلقة " ولا تكلّ. فهي " هنّ جميعاً " وهي " الاختلاف المغضوب عليه ". تنتظر ذلك الرجل المفقود، والذي " لا يأتي ". إذن، ( بيدها، لا بيد عمر ) تسعى إلى الخروج إليها/ إليهن، بجسدٍ " أنهكه الترحال "/ في اللغة، وبين المطاراتِ، بحثاً عن خروجٍ منصفٍ إلى الحقوقِ المستلبة بفعل سيرورةٍ تاريخيةٍ مشوَّهة، ومشوِّهة...
" كأس بيرة " باكورة أعمال القاصة الجزائرة والمقيمة في الولايات المتحدة، سهيلة بو رزق. صدرت المجموعة عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام في القاهرة. ولقد وجدنا فيها بدايةً أعلى من مستوى البدايات، وفي أكثر من مستوى.
مجموعة الشاعر المصري خالد السنديوني الجديدة "نمر يبتسم" تقف وحيدة في أجوائها و"موضوعاتها" ، وحتى في شكل مقاربتها لتلك الأجواء والموضوعات0 هو شاعر "يتنصل" من "رصانة" التصقت بالشعر عموما ، وبالشعر الحديث خصوصا ، بالمعنى الذي يبيح له ولوج مشاهد وعوالم شعرية من حدقة تمزج الرؤية العيانية لما يقع عليه النظر المباشر بمقاربات المخيلة ، والفكرة في سعي لتكوين شعري آخر ،له مذاقه المختلف ، ونكهته المميزة0"نمر يبتسم" ( منشورات دار شرقيات للنشر – القاهرة – 2008) ، قصائد شديدة الالتصاق بالحياة ، وجزئياتها اليومية ، ولكنها مع ذلك تتنكب عن مألوف "القصيدة اليومية" وتبحث لنفسها عن ملامح أخرى تعثر عليها في فضاء تأمّلي ، فيه الكثير من رغبة عارمة في كشف دلالات ما وراء اليومي ، وخلف ظلال "المألوف"
بعد روايتيها: «أبنوس ـ 2004»، و«نيغاتيف ـ 2008 »، تأتي رواية /روزا ياسين حسن/ الثالثة: «حرّاس الهواءـ2009»(1) نقلةً نوعيةً في تأنيث السرد الروائي الذي تتجلّى ثيماته الرئيسة في الكشف الجريء عن خصوصية المرأة، وهواجسها وردود فعّلها حيال السلطات المقيّدة لها، سواءً أكانت اجتماعية أم سياسية، أم دينية، وفي الخروج عن عمود الرواية النسوية الكلاسيكية المرتهنة لخطاب الذكورة، وتأسيس خطاب سردي يخلص لصوت الأنثى الداخلي أولاً، ولرهان الحداثة والتجريب ثانياً، وبهذا المعنى نستخدم مفهوم تأنيث السرد بعيداً عن مصطلح الأدب النسوي وما يثيره من اعتراضات وجيهة. ويمكن للدارس معاينة خطاب التأنيث في رواية: «حرّاس الهواء» عبر علاقة المرأة بالمحظور الاجتماعي والسياسي والديني، ومستوى حضورها بوصفها راوية وشخصية مركزية في آن معاً، ووجهة النظر التي تصوغ من خلالها خطابها الروائي.
رجل كأنه الريح , امرأة كأنها الرمل, فلن تكون إلا رملا ينبت بها الصبر مبنى ومعنى وهو لا غيم في ريحه ؛فأن أمطر, فلا غير سيول الصحراء,ما أن تسيل وتفيض وتعطي المرأة الرمل ثمارها حتى تأكلها نار الصحراء التي ليست بردا وسلاما عليهما في مجتمع لا يسمح باجتماع المرأة والرجل إلا ضمن نير تقاليده وفيما عدا ذلك لا يكون إلا العجاج. لكل الذي سبق عنونت المجموعة القصصية ب" لأنني لأنك" هذا التعليل الذي يتضح مرماه بالإهداء كعنوان آخر مضمر"لأنني لأنك كنا لنبقى"لكن تأتي " لو"لولا"إذ" اللواتي يسمنا الإجابة بالتعليل , الذي يستبعد" إذا" اليقين التي صُدرت بالهجرة والتقاليد والسجن وبالاحتلال ,فتحولت المرأة إلى كائن للذكرى والرجل إلى كائن

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow