"فما زال التأويل هو أصعب جوانب فني بكل تأكيد. وإنني لأرى في نفسي القدرة على أن أتحدث عن هوميروس أفضل من أي شخص آخر."[1]ارتبط اسم الهرمينوطيقا بهرمس رسول الآلهة أولمب في الميثولوجيا الإغريقية الذي ذكر أنه ينقل الرسائل من زيوس كبير الآلهة وينزل بها من العالم السماء إلى مستوى البشر في الأرض فكان بالتالي خير وسيط بين عالم السر الغيبي وعالم العلن المرئي ولكنها ارتبطت أيضا بالتفسيرات الهيمورية (نسبة إلى الشاعر هوميروس) وكتابي العبارة وفن الشعر لأرسطو ، ولكن محاورة أيون لأفلاطون هي أيضا من الينابيع الصافية التي نهل منها مؤسسي هذا الاختصاص النبيل الذي سمي منهج تفسير النصوص الدينية أو نظرية في التأويل أو فن في الفهم.
تطرح شخصية يسوع في الأناجيل الأربعة نموذجاً للثوري الذي جاء ليعلن نهاية عالم قديم، وتأسيس عالم جديد يتحقق في المثالي باعتباره واقعاً واليوتوبيا باعتبارها حالة يمكن أن نحياها. قال يسوع: "روح الرب نازل عليّ، لأنه مسحني وأرسلني عودة البصر إليهلأبشِّر الفقراء، وأبلغ المأسورين إطلاق سبيلهم، والعميان (والعميان هنا هم الراسخون في ظلمات الجهل، لا عميان البصر.) م، وأفرِّج عن المظلومين." (لوقا: 8:4). وقال: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والمثقلين بالأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة نفوسكم." (متَّى: 28-29).لقد كانت رسالة يسوع موجهة بالدرجة الأولى إلى الشرائح الاجتماعية الدنيا المتعبة
شغلت قضية النبوة ذهن الغزالي لاعتبارات عقائدية، كما هو الحال في (التهافت)، وليس لاعتبارات فكرية أخلاقية كما هو الحال في مرحلته الصوفية. لقد وضع أمام نفسه مهمة إعادة اللحمة العقائدية (الأيديولوجية) لكينونة الأمة الروحية الممزقة بالصراعات المذهبية والسياسية، كما نعثر عليها في صياغته لمهمة الإصلاح الذي بلور معالمه الكبرى ومبادئه الأساسية في (الإحياء). حينذاك وجد نفسه مضطرا للرجوع إلى المثال المحمدي بروحه الصوفي. فقد كان محمد (الإحياء) النموذج الأخلاقي للتخلق بأخلاق الله، والشخصية المتضرعة والمبتهلة والمتزينة بمحاسن الأخلاق، والإنسان الكامل الجامع أو قطب الصوفية.غير أن هذه الصورة الأخلاقية للنبي محمد هي نموذج الصوفي الإنساني، التي جعلت منه دليلا على عدم "اكتسابه بحيلة تقوم بها القوة البشرية، بل لا يتصور ذلك إلا
تاريخ الرسالة:
منذ أن وجد الإنسان في العالم ومع الآخر احتاج إلى الرسالة من أجل أن يبلغ عن مبتغاه ومراده ، ولذلك لعبت الرسالة دورا اجتماعيا لا يستهان به في تحقيق المعية الوجودية، فهي أداة الإيصال والإخبار والإعلام والتبليغ ولكنها أيضا تمثل رابطة عضوية وصلة
هذه الإشارات الغامضة التي تلفت نظرنا إلى الحضور القوي للنساء في ذلك المحيط الذكوري كما قدمه لنا الإنجيليون، تطلعنا على حقيقة في غاية الأهمية وهي أن عدد النساء في بطانة يسوع المقربة ربما كان أكثر من عدد الرجال، وأن الدعم المالي لهذه المجموعة المرتحلة مع معلمها كان يأتي من بعض أولئك النسوة المقتدرات اللواتي تركن ما كُنّ فيه من رغد العيش وسرن وراء يسوع. ولعل من أهم هذه الإشارات ما ورد في إنجيل لوقا: "وعلى إثر ذلك كان يسير في المدن والقرى يكرز ويبشر بملكوت الله، ومعه الإثنا عشر، وبعض النساء اللواتي شفاهن من الأرواح الشريرة والأمراض، وهن مريم المعروفة بالمجدلية التي أخرج منها سبعة شياطين، وحنة (أو يُوَنّا في بعض الترجمات) امرأة خوزي وكيل هيرودوس، وسوسنة، وغيرهن كثيرات كن يخدمنه من أموالهن." (لوقا8: 1-3).نلاحظ من هذه الإشارة المقتضبة إلى تلاميذ يسوع من النساء عند لوقا، وجود عدد كبير من النساء في بطانة
في الحلقة الأولى من هذه الدراسة تحدّثنا عن تفرّد إنجيل يوحنا عن الأناجيل الثلاثة المتشابهة: مرقس ومتّى ولوقا، سواء من حيث رسالته اللاهوتية أو من حيث روايته لأحداث مهمّة بالنسبة لتشكيل العقيدة المسيحية. ولعلّ أهمّ هذه الأحداث التي انفرد بها يوحنا القصة المعروفة عن إحيائه لفتى كان يحبّه اسمه لعازر بعد مضيّ أربعة أيام على موته. ولعازر هذا كان من أسرة غنيّة تمتلك بيتاً واسعاً في قرية بيت عنيا الواقعة على مسافة ثلاثة كيلومترات إلى الشرق من أورشليم، وكان يعيش مع أختين شابّتين له، الأولى تدعى مرثا والثانية مريم. وقد اعتاد يسوع زيارتهم بصحبة تلاميذه الإثني عشر والإقامة عندهم.عندما كان يسوع مقيماً عند الأردن في الموضع الذي كان يوحنا المعمدان يُعمّد فيه، أرسلت مريم من يخبره بأنّ الذي يحبّه مريض. فمكث يسوع في ذلك المكان يومين، ثم قال لتلاميذه إنّ لعازر قد مات وأنّ عليهم التوجّه
صدمت بمريم موظفة الشؤون الإداريه، عادة هي تستلطفني وتمر علىّ تسلم كلما أكون بالمكتب، ودائماً تعرف متى أكون بالمكتب..ولكن ليس بيني وبينها شيء، فأحياناً تقول لي إنها تحلم إنني وهي ذهبنا للحج ، وأحياناً أخرى تقول إنها حلمت بأنني طرت للسماء مع الملائكه..ولكن اليوم جاءت زعلانه لسبب لا أعرفه، و قالت لي: لقد كنت مخطأة بتصوري لك لم أتوقع أنك هكذا؟ ثم ولت هاربه ولم تترك لي فرصة لأستوعب المشكله ؟ إتصلت بها على المكتب فلم تجب، فتركت رسالة على التلفون قلت لها فيها ان هناك مفاهيم خاطئه في ذهنها عنيّ وليس هناك مبرر لما فعلته..وكأنني جاهز لأتزوجها .. فاضي أنا؟فالتكن المفاهيم الخاطئه موضوع اليوم..منذ مدة طويله والمؤمنون في بلاد الرمال يرددون بأنه لايمكن وجود قانون إن لم يكن مُنزلاً من عند رب الرمال.. وأنه لايمكن أن
القصة منشورةة أعلاه في إبداعات
تقدم القاصة السورية ثناء سالم نموذجاً للقصة التي توائم بين الحذف والإدهاش والتقاط التفاصيل الواقعية في أسلوب فني،حريصة كل الحرص على عدم النزول إلى مستوى الخاطرة ببث اللوعة والبوح على حساب قوة السرد وحرفيته.
نستطيع من جانب آخر أن نكون محقين إذا عددنا ما تكتبه ثناء سالم تجاوزاً لما يشاع عن الكتابة النسوية من أنها لا تتعدى أن تكون شططاً وانحيازاً إلى مشكلات المرأة بسذاجة وبعدٍ عن امتلاك الأدوات الفنية،خصوصاً الجيل الشاب.
ففي قصتها –تحليق في الأرض-على سبيل المثال،تجسد بأسلوب يمزج بين المحافظة على أركان القصة وبين الانحيازات اللغوية والعمق
هناك خبرة تاريخية هائلة و قدر كافي من الأدب الاقتصادي و السياسي الذي يسمح لنا بمقاربة معقولة للتحولات في نظام رأسمالية الدولة البيروقراطية , كما تتجلى في الصراعات داخل المؤسسة الحاكمة الإيرانية التي فجرتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة , على الرغم من الصراخ الذي يرافق هذه الصراعات , و الذي يماثل إلى حد كبير , ذلك الصراخ الذي رافق انقلاب نظام رأسمالية الدولة الناصري على سياساته و انقلاب الأنظمة البيروقراطية الشمولية الستالينية على مجمل إيديولوجيتها الستالينية السابقة , هذا الصراخ الذي يعبر عن رغبة قوى بعينها في تجيير مثل هذه التحولات لصالحها , و محاولة تلك الأقسام من البرجوازية البيروقراطية الحاكمة التي تزعمت تلك الانقلابات أن تزيفها , تزيف أسبابها و نتائجها , لتجعلها تبدو و كأنها "ثورات" جدية على طريقة "الثورات القومية" ( التي هي عبارة عن سلسلة متتالية من الانقلابات العسكرية الفوقية ) و الانقلابات الستالينية في أوروبا
" التجربة التي أكونها عن أناي يمكن أن تؤثر في التجربة التي يكونها أنا آخر عن أناه".
أدموند هوسرل
يتداول الحديث اليوم عن الإنسان كضحية للدعاية والاستهلاك والآلة ولبعض تشويهات السلطة والإفراط في الحلم والرغبة وللانخراط في عدة أنشطة وممارسات تحط من قدره وتنقص من قيمته وكل هذا له هدف واحد وهو فقدان الإنسان لهيئته ووجه الذي يبرز به أمام الآخر. فكيف يتراءى لنا الشخص الانساني في ظل تجلي عالم الأشياء؟ ثم أين يقيم هذا الكائن البشري؟ هل في عالم الكلام أم في عالم مشترك مع الآخر؟
1- ثمة إنسان:il ya un homme
إن الناس المنتشرين في الزحام وحيث الاكتظاظ الذين ينشغلون في اليومي ويفكرون