شخصٌ غريبٌ لا يملكُ القدرةَ على المحبّةِ والتّعاطفِ الإنسانيِّ، علاقتُهُ بأمِّهِ وببلدِهِ كانَ ينقصُها الحبُّ والحنانُ والانتماءُ والعطاءُ ولغةُ التّحاورِ، يقولُ: "مثلَ جبلٍ ضربتُ خيمتي عندَهُ، وفي الصّباحِ قلعتُ الأوتادَ، وأسرجتُ بعيري، وواصلتُ رحلتي". وعندما بلَغَهُ نبأُ وفاتِها وقد كان مخمورًا قالَ: "لم أشعرْ بأيِّ حزنٍ، كأنَّ الأمرَ لا يعنيني في كثيرٍ أو قليلٍ".
كانَ يُحرّكُهُ قلبُهُ الأجوفُ رغمَ امتلاكِهِ عقليّة فذّة، كانَ جميلُ الطّلعةِ ذكيّا، تَدفعُهُ نزواتُهُ الجنسيّةُ والمادّيّةُ، وقد انسجمَ بشكلٍ فائقٍ ومذهلٍ في الحياةِ الأوروبيّةِ، خاصّةً في ملاحقةِ النّساءِ، جاعلاً مِن شقّتِهِ معبدَ إغراءٍ وإغواءٍ بأعوادِ البخورِ وأكاذيبَ غضّةٍ عن النّيلِ والأساطير
تزوّجَ مصطفى سعيد غريبُ الأطوارِ المتطرّفُ مِن جين، الفتاةِ المتحرّرة بتطرّف، وشكّلا ثنائيًّا غريبًا في مواجهةِ الثّقافاتِ بتناقضاتِها، وانتهى بهِ الأمرُ إلى إغمادِ الخنجرِ في صدرِها، بحسبِ رغبتِها.
" تتمثل نظرية المحاججة في دراسة التقنيات الاستدلالية التي تساعد على تدعيم موافقة العقول على الدعاوي التي يتم عرضها أو حثهم على ذلك" شايم بارلمانلم ينجو ديكارت من الوقوع في المغالطة عندما اعتبر قاعدة البداهة هي معيار الحقيقة وعندما أكد أنه لا يمكننا أن نعتبر أمرا ما على أنه حقيقيا إلا إذا تمثلناه بشكل واضح ومتميز واستنتج أن مناقشة أمر ما من طرف شخصين أو أكثر هي علامة على خطأ ذلك الأمر، أليس هو القائل:" كلما كان شخصان يحملان عن الشيء ذاته حكما مناقضا كان أحدهما بالضرورة مخطئا. ويمكن أن نذهب إلى حد القول أنه لا أحد منهما على صواب لأنه لو كان أحدهما يمتلك تصورا واضحا ومتميزا لتمكن من توضيحه لخصمه وإرغامه بشكل ما على الاقتناع"؟ أليس مثل هذا القول هو المغالطة عينها؟ ما أدراه أن كل أمر يوضع موضع مناقشة ويختلف حوله الناس وبالضرورة يقع البعض منهم في
لم يكن المبحث الإيقاعي في الشعر العربي حديثا وإنما هو قديم قدم الممارسة الشعرية لذلك سوف لن نتناول بالدراسة تجلياته وإنما سنحاول البحث في دلالة الظاهرة الإيقاعية من حيث أبعدها النفسية والجمالية والتعبيرية لاعتقادنا إن هذه الجوانب الثلاث تمثل بحق عمق الإيقاع. فكيف تتجلّى هذه الأبعاد انطلاقا من الممارسة الشعرية وهل يمكن ان تكون ظاهرة عامة في كل الشعر
- " فرجي قرن الهلال،
فرجي قارب السماء،
ملؤه رغبة كالقمر الجديد،
وأرضي متروكة بلا حرث.
فمن لي أنا إنانا
بمن يحرث لي فرجي؟
من لي بمن يفلح لي حقلي؟
صديقُ الهنود الحمر محمود درويش توفي في بيتهم في تكساس يوم التاسع من أب للعام 2008 ، و منذُ فجرِ اليوم الأول بعد الموت ، أرواحُهم التي لها أشعةٌ و جنود، تشعلُ النارَ حولَ جزيرة مانهاتن وعلى طول الشاطئ الشرقي لولايةِ نيويورك ،احتفالا ًبصديقهم وشاعرهم الذي بدَّلَ عوالمه.
"الحرية لا تعطى بل تفتك"
يرى البعض أن هناك تناقض حاد بين وجود الإنسان وماهية الحرية ونداء بين وجود الحرية وماهية الإنسان ويفسر ذلك بأن الحرية تستوجب القيام بفعل دون إكراه وغياب الضغط بينما يواجه الإنسان في اندراجه في العالم العديد من التضييقات وتعتصره عدة الزامات وتظل الحرية بالنسبة إليه مطلبا عصيا ومثلا أعلى لا قبل له فردا أو جماعة، وكلما تقدم به الزمن ومضى في الحياة إلا وازداد تعلقه بهذا الوهم وازدادت رغبته في الدنو من هذه القيمة الجميلة ولكن كل ما يفعله هو الغربة عنها والمزيد من الابتعاد عن جوهرها.
إن نموذج الفرد الحقيقي هو الإنسان الحر والذات المستقلة والشخصية المختلفة والإنية المتفردة وكلها صفات إنسية نبيلة تدل على الدرجة الرفيعة التي ينبغي أن يتبوأها هذا الكائن الرسالي والموجود الوسائطي بين عالم البهموت الداني وعالم الملكوت السامي.
اعتادت الشعوب في أدبياتها أن ترمز إلى عظائم الأمور، بما يخلق إنطباعاً لدى السامع عند تلقيه المفردة بما تخفيه من جليل المكاره ووقوعها، أو عظم الأمر وخطورته في السلب والإيجاب، وفي الأدبيات العربية يوصف الحدث بما يصاحبه، فيشار إلى مفردة المصاحبة للدلالة على الحدث كجزء من التعظيم والتهويل، من قبيل (الجمعة السوداء) أو (رزية الخميس) أو (يوم الأحزاب) وقد يشار إلى لفظ (الأم) للدلالة على خطورة المراد وعظمته، كما في قوله تعالى: (وأمه هاوية)، وفي بعض التفاسير أن الأم إشارة إلى رأس الإنسان الذي يضم عقله وجوارحه التي تقوده إلى الهاوية إن اخطأ المسير، فالجسد لا شيء إن لم يكن الرأس، فالرأس هنا أم كل شيء في حياة الإنسان.
وفي الأدبيات العربية يشار إلى لفظ (الأم) بوصفها مرجع كل نسب حتى وإن جهل الأب، ومنها استخدمت اللفظة في الدلالة على مرجع الأمور وعظيمها، فلا شيء يعادلها من حيث النتائج، كأن يقال
كان لقاء منبج الثلاثاء الماضي فريداً في حضوره وجمهوره الذي جاء يتقاطر من مختلف أنحاء الريف الحلبي من أجل مناقشة موضوع العلماني والفقيه.
العلماني والفقيه في ريف حلب في مدينة منبج!! قد يكون عنواناً صادماً ذلك أن السائد أن الريف الزراعي والرعوي ليس مشغولا بهذه الهموم من الثقافة والفكر، وأن الحديث عن حوار علماني إسلامي يعتبر تغريداً خارج السرب في هذه المدن المحافظة!
العلماني والفقيه كان في الماضي جدلاً مستحيلاً، فالمنبران متلاعنان، والريب التي تعصف بقاعدة المنبرين لا سبيل ابداً إلى جسرها أو ردمها، والخطاب الأصولي التقليدي لا يرى في العلماني إلا كافراً ملحداً ضالاً، وكذلك فإن الخطاب العلماني لم يكن يرى في الفقه الإسلامي إلا مركباً للتخلف والرجعية يجب تجاوزه والتخلص منه.
.. هنالك افكار ومشكلات يتعرض لهاكل انسان في كل يوم ويحـاول ان يحدد موقفه منها ، ويحاول ايضا قدر المستطاع ان يعالجها بامـثلة مستقاة من الحياة اليومية التي يحياها مع الجميع، وذلك بالقاء نظرة على مضمون وفحوى للأفكار الاساسية في الأخلاق والذي صاغه الفيلسوف الالماني امانويل كانط بقسوة وصرامة شديدتين في كتابه الذائع الصيت
نقد العقل الخالص _ والتي مهده للطريق النقدي الذي شغل الفلسفة الحديثة الى يومنا هذا. حيث يؤكد بان ما يميزالعقل الفلسفي على انه يدرك الكلي المجرد ، بينما العقل المشترك بين الناس بانه يدرك الواقع الجزئي المبطن . كلنا نعلم ان هناك نوعين من المعارف تلك التي نستمدها من التجربة فهي لهذا السبب معارف عرضية جزئية تحتمل التعدد والاستثناء ، وتلك التي تنبع من
في سفر الخروج: 20 من كتاب التوراة يعطي الإله يهوه موسى على جبل سيناء لوحين من حجارة كتب عليها بإصبعه القدسيّ الشريعة التي سنّها لبني إسرائيل، وعشر وصايا أخلاقية هي:
1 – لا يكن لك آلهة أخرى أمامي 2– لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة، ولا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ 3– لا تنطق باسم الربّ إلهك باطلاً 4– اذكر يوم السبت لتُقدّسهُ 5– أكرم أباك وأمّك 6– لا تقتل 7– لا تزن 8– لا تسرق 9– لا تشهد على قريبك شهادة زور 10– لا تشته بيت قريبك ولا تشته امرأة قريبك ولا شيئاً ممّا لقريبك.
إنّ من يقرأ هذه الوصايا خارج سياقها التوراتي، لا سيما كما قدّمتها المنظومة الأخلاقية المسيحية القائمة على تعاليم يسوع المسيح، ليظنّ أنّ كتاب التوراة قد سنّ شرعة أخلاقية على درجة عالية من السموّ والشمولية. ولكنّ من يقرأها في سياقها