مقترح قرائي لنص (ومضات) للشاعرة ضحى بوترعة
عندما تتشظى الدلالات في مدار الشعر، يكون الانسان مجبرا على لم وجوده في خيط دلالي يتمحور حول الذات، ذات الانسان/القارئ الذي يجيء في غفلة من زمن الكتابة، ليوطن له زمنا اخر هو الزمن القرائي، اي الذات القارئة التي تتشقق بهدوء لينساب دم القصيدة بين ثناياها محيلة الذات الى مستودع يجمع تداعيات النص، الذي أسس على مديين هما مدى الكتابة المقترن بالكاتب في لحظة زمنية مفارقة أدت الى انتاج النص، والقارئ الذي اعاد انتاجه برؤية جديدة منطلقا من القاعدة الاساسية لتشكيل وعيه وهي الذات، ثم لينفتح حول العالم بدلالاته الكونية، لمحاولة فك الارتباط المبهم بين الانسان الكاتب و الانسان القارئ والعالم.
بيد ان السؤال الذي ربما يعري قناعاتنا المماحكة، هو كيف تتجسد تلك الروح الكونية بعبارات ارضية، ربما تبدو طارئة في ذهن كاتبها
في هذا العصر الذي يموج بالتطورات على مختلف الصعد والمستويات ، اصبح الانسان المثقف متاخرا درجات عديدة عن السياسي والـتقني درجة ان التقني بداء يكتسح الساحة وياخذ مجالات عديدة كانت في فترة زمنية سابقة من قلاع المثقف وساحاته العديدة . فما التطور والتقدم الهائل الذي يحصل في مضمار الانتاج السينمائي الحالي والمسمى بالفن السابع ليرتقي ويتربع عرش قمة سـلم الهـرم الفني وعلى حساب تراجع خجول للفنون الجميلة
الماقبلها/الكتابة....النثر،الشعر،الرواية،القصة،الملحمة)..النحت... الرسم...الرقص..الموسيقى..التصوير/.والدليل القاطع على ذلك حصول او حصد اخر الافلام السينماالهندي(المليونير المتشرد) وقبله الأمريكي (تـيتـانك) اكبر عدد من جوائز الأوسكار بالأضافة الى الايرادات في شباك ........التذاكرعلى مدى مسار نشات وتطور السينما الهوليودية زهاء نصف قرن ونيف...
أسطورة الطوفان الكبير الذي غمر الأرض وأفنى البشر والكائنات الحية، عدا فئة قليلة نجت وأعادت بناء الحضارة، هي أسطورة شائعة في ثقافات العالم القديم وفي الثقافات البدائية المعاصرة. ولكنّ السومريين في جنوب وادي الرافدين كانوا أوّل من قدّم لنا وثيقة مكتوبة عن هذه الأسطورة ترجع إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد.
* فقد رأى يوماً فقيها ضريراً يمسك بيده مسبحة كهرمان ويغني طقاطيق منيرة المهدية .. فقال ناجي : هذا الرجل يقلد (منيرة المهدية) تقليداً (أعمى) !
* وذات مرة كان ناجي مدعواً إلى حفل وكان معه صديق أسود .. فلما طال المقام أراد الانصراف لكن صاحب الحفل طلب منه أن يبقى إلى طلوع النهار .. فالتفت ناجي إلى صديقه الأسود وقال: إنت يا أخي مش ناوي تروّّح علشان النهار يطلع !
* دُعِيَ ناجي إلى حفل عقد قران أحد أصدقائه وبينما كان المدعوون جالسين مع المأذون بانتظار العريس دخل أحدهم وقال : العريس واقف بره سكران !
"معظم الناس هم أناس آخرون" أوسكار وايلد[1]
مقدمة:
تهتم الفلسفة منذ نشأتها بالكلي، فهي عند أرسطو "علم بالكلي" وعند كانط علم الغايات الجوهرية للعقل البشري، ويمثل الكل عند هيجل الحق وتصر الحداثة على الكوني كمطلب أنثربولوجي حقيقي وتطرح سؤال ما الإنسان؟ باحثة عن منظومة حقوق كونية ينبغي أن يساهم القانون الدولي في حمايتها وفرضها على الأنظمة السياسية كمبادئ ثابتة لا يجب انتهاكها أو التفريط فيها احتراما للقاعدة الكانطية التي تقول: "عامل الإنسانية في شخصك وفي أي شخص آخر لا كوسيلة بل كغاية".
لكن الفلسفة المعاصرة باهتمامها بماهو كوني قد أهملت أشياء كثيرة من بينها أن ماهو موجود هو الجزئي وأن الكلى ليس سوى مجرد
خلافا لكل مزاعم النيو ليبرالية الامتداد النظري للمحافظين الجدد , فإن الأساس الفعلي لصعود المحافظين الجدد لا يشكل على الإطلاق تطورا للعقلانية البرجوازية في فترة الإمبراطورية..فالتنظير الفكري الرأسمالي في فترة نهاية الحرب الباردة و ما بعدها ( منذ صعود ريغان حتى بوش الابن ) شكل قطيعة حقيقية , بل و تمرد جذري , على الأشكال المتأخرة للعقلانية البرجوازية الحداثية..لا ينتمي فكر المحافظين الجدد , الذي يعود الفضل في إحيائه و نشره لشتراوس , إلى نقد ما بعد الحداثة النيتشيوي عموما , بل هو نقد ينطلق من موقف كلاسيكي قبل حداثوي , و ذلك خلافا لكل مزاعم الليبراليين العرب , الذين تحدثوا عموما عن العلاقة الوثيقة بين فكر المحافظين الجدد و مشروعهم العالمي و الشرق أوسطي و بين الحداثة كهدف نهائي للنهضة العربية المعاصرة..على العكس تماما كان هذا الفكر ردة نحو الماضي قبل الرأسمالي باتجاه تشريع و تأسيس نظام شمولي يقوم على خطاب فكري سياسي شعبوي مؤلف من مزيج من الفلسفة و الدين
لم يطل الوقت بآدم وزوجه في الجنة، لأن معصيتهما للخالق قد تسببت بطردهما من الجنة إلى الأرض القاحلة ليُحصّلا قوتهما منها بالتعب والعرق، وسنبتدئ أولاً بسرد الرواية الرسمية التوراتية لقصة السقوط كما وردت في سفر التكوين، ثم ننتقل إلى الرواية غير الرسمية التي وردت في الأسفار غير القانونية.
الرواية الرسمية للسقوط :
" وأخذ الربّ الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها. وأوصى الربّ الإله آدم قائلاً: من كل شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما من شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (التكوين 2: 15-17) . "وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الربّ. فقالت للمرأة: "أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ فقالت المرأة للحية: من ثمر الجنة نأكل، وأما من ثمر الشجرة التي
العقلانية والروحانية والوجدانية والحيوانية، مفاهيم أربع، يحمل كل واحد منها مدلوله، كما له شخوصه ومصاديقه، فيقال لفلان أنه عقلاني أو عقلائي في قراراته وتصرفاته ويزن الأمور بميزان العقل، فيستفيد ويفيد، ويقال لعلان أنه روحاني يزن الأمور بعين البصيرة على خلفية دينية، قد يعتزل الناس فلا تنفع روحانيته إلا نفسه والعدد القليل من المحيطين به، وقد يعيش حياة الناس وينزل إليهم فينفع الناس ويطير بهم من وادي الحياة وشجونها إلى مراقي النجاة وحبورها، وقد يقال لثالث أنه وجداني، يضع قاطرة حياته على سكة الفطرة والعاطفة، فالأولى تعدل من ميلان الثانية، والثانية تلين من تصلب العقلانية، والأولى تلملم من فضفاضية الروحانية، وقد يعيش رابع حياة الضر والنكد، لا يقيم للحياة وزنا، همه من الدنيا مصلحته وإن تحققت على حساب معاناة الآخرين كالبهيمة همها علفها، فالعقلانية عنده تخلف والروحانية رجعية والوجدانية سلاح الخائبين.
تطور السرد العربي في الصحافة والإبداع العقد الأخير نحو الدقة، نتيجة تغير المناخ الثقافي السائد، وتراكم الخبرة عبر أجيال وتجارب، لكن هذا لا يعني بالضرورة تطور الإبداع عموما. السرد جزء من آليات الإبداع التي قد يختلف نقاد في تشخيصها، بعضهم يولي الشكل أهمية كبيرة، آخر يرى لم يعد الشكل ضروريا لنص روائي معاصر، تتفكك حتى أواصر عائلية وعلاقة أطراف من مركز إلى آخر، فلماذا الاعتناء به وقد كان في الأصل تعبيرا عن المعمار البيتي، الهندسي، وكذا الاجتماعي، مفاهيم استقرت في صور، من أساطير إلى أفلام كرتون، عتقت وانعتقت. والمضمون أيضا، لا حاجة لمضمون متواصل، متطور، القيم الثابتة تندحر لصالح متغيرة، الحياة الخاصة تصبح شبه عشوائية، يمكن أن تنقطع أو تنقلب في لحظة، هكذا الرواية المعاصرة حاضنتها. يقابله رأي آخر، تتغير الأسر والبيوت لكن تبقى على أساسيات، هكذا الرواية أيضا، موضوعنا هنا، ومن قراءتي لبعض ما صدر أخيرا، ومنه حائز أو رشح لجوائز أدبية، وجدت أن النصوص العربية الحديثة
باتت السلفية الشغل الشاغل الآن للباحثين والدارسين والإعلاميين على حد سواء، خاصة لدى الدوائر الغربية ومراكز صناعة القرار بعد هذا الانتشار الذي لقيته والمد الذي تتسع رقعته بمرور الأيام.. وهو نفسه ما دفعني لكتابة هذا الموضوع إضافة إلى ما وجدته من تجافي أو قل (الهوة) بين الإعلاميين والباحثين من جهة وأصحاب ودعاة المنهج السلفي من جهة أخرى حول فهم "السلفية" كمنهج إسلامي.. فهي محاولة لتقريب الأفهام حول هذا التيار الأصولي الآخذ في التمدد، نقف من خلالها على معالم ومحددات المنهج السلفي كما يراه السلفيون.
تعريف: تمثل السلفية منهج محدد المعالم لفهم الإسلام بالتزام الكتاب والسنة وفق فهم "سلف الأمة" وهم أصحاب القرون الأولى من صحابة النبي والتابعين وتابعي التابعين، وأئمة الإسلام