قال ريونوسوك:" حسبت أنك شبح. كنت على يقيت أنك ميت".
ضحك ياسوناري وقال:" كل شخص هو شبح في الوقت الراهن. شبح أو يتيم".
كان ياسوناري وكون في طريقهما إلى يوشيوارا ليشاهدا ماذا حل بالمنطقة القديمة المخصصة للمتعة. وألحا على ريونوسوك ليرافقهما. وهما يتابعان المسير في الأرض اليباب، لم يتوقف ياسوناري على تدوين كلمات في دفتر الملاحظات أو تدوين مغامراته ومشاهداته الأخيرة
المؤلف ملتون في سياق ديني وتاريخي وثقافي معين، أتاح لأوروبا أن تستفيد من الحضارة الإسلامية، وأن تعادي المسلمين ومعتقداتهم. انطوى الاستهلال، الذي لا يتجاوز ثلاثين صفحة، على توثيق مدهش أعطى، عن علاقة أوروبا بالإسلام وبالمخطوطات العربية، صورة موضوعية دقيقة التفاصيل.عالج الفصل الثاني من الكتاب، وعنوانه «معرفة ملتون باللغة العربية والتراث الإسلامي»، أسباب الاهتمام الإنكليزي المتصاعد بالدراسات العربية، في مطلع القرن السابع عشر، الذي هو تمازج بين أسباب تجارية وأغراض دينية. تقصى الباحث مداخل الشاعر إلى الموضوع المدروس،
قرع الباب. قرع مرة ثانية. ثم شاهد الملاحظة المكتوية على رقعة ورق أصفر: " المفتاح عند الجيران. ابحث عنه في البيت المجاور". وكان يوجد سهم يشير الى بيت باتجاه الشرق.
ردت امرأة بشعر مستعار مصفف فوق رأسها بكومة مرتفعة. كانت شفتاها حمراوين ووجنتاها ورديتين على نحو غير طبيعي. وبين أصابعها سيجارة. قالت له:" أنت أرنولد. يمكن أن أتعرف عليك أينما رأيتك
يس للمدير جسم، هناك تفكيك للفردية و تفكيك للاحتواء الجسدي الذي يتوفر بالسلطة، حيث لا يكون لها بعد ذلك جسد أو فردانية، و يمكن لها أن تصبح أي شخص مهما كان. و فوق ذلك، إحدى النقاط الجوهرية لأبراج المراقبة، أنها تكون في البرج المركزي، و يمكن لاْي شخص أن يكون هناك، أضف لذلك إن الرقابة تطبق على يد المدير، و أيضا على يد زوجته أو أولاده أو خدمه.. إلخ، إلخ...(80).
و كما بين فوكو: كل شخص يستطيع ممارسة الرقابة،.
أغلب القصائد التي كتبت من قبل المحتجزين كانت قصيرةً جداً , وذلك طبقاً للتقليد الياباني المتمثل بالشكلين الأكثر شعبية وأعني هنا ( التانكا والهايكو ) , الهايكو ذلك الشكل الشعري الأقصر في العالم الذي كان يستعمل لوصف الطبيعة والتانكا الذي يتحدث عن الطبيعة وما يخلفها من عواطف إنسانيَّة , وبينما يكتب ناكانو ( إنه شعر يتيح للقارئ ملكة الإدراك ) . يتابع :
على أية حال الشعراء لم يتقيدوا بهذه الأشكال , حيث يلاحظ يوئيدا ماكوتو بأنه في بدايات القرن العشرين بدأ بعض الشعراء بحركةٍ
ــ من تؤثر أيها الرجل الغامض . أباك أو أمك أو أختكَ أو أخاك ؟
ــ ليس لي أب ولا أم ولا أخت ولا أخ .
ــ أصدقاءك ؟
ــ إنك تستعمل لفظاً لا يزال معناه مستغلقاً عليَّ حتى اليوم .
ــ وطنكَ ؟
و كذلك بالنسبة للأشياء التي كنت أراها... أو كنت معتادا على رؤيتها، عندما كنت أنهض من الفراش، و أفتح الستائر و أنظر من النافذة، الأشياء التي اعتدت على رؤيتها من النافذة... الأبنية الضخمة على الطرف المقابل من الشارع.. ثريات. تلمع مثل الشمس. و في بعض الأمكنة، كان خفوت ضوء النيونات يبدو و كأنه يدعو الناس الآخرين إلى بيوتهم. أحيانا كان رجل سعيد، لا يزعجه تحديق الآخرين به، يسير على الشرفة. و الآن، أليس هذا مشهدا رائعا؟. أليسوا خائفين قليلا؟. ها هي الستائر مفتوحة على وسعها. ثم ها هو يشعل سيجارة. و هو يرتدي ثيابه الداخلية فقط..
كان ملائكة الجحيم بسحنة مضحكة وهم فوق الأرض، كأنهم يمتلكون فائضا من العضلات التي لا تساعد على الجلوس بأسلوب الهنود المعروف أو ما شاكل ذلك وهكذا طلبت مني الخالة لي أن أجلس وما أن فعلت حتى نهض شاب بشنب كبير وغزير كأنني مصابة بوباء وقال للخالة لي أنت امرأة مريضة وشاذة فقالت لي لا تهتمي به وقدمت لي ماصة ولكن لم يكن معي كأس كوك فقالت الماصة ستدخل في أنفي وهذا كل شيء. كنا نفعل ذلك أحيانا في المدرسة. حسنا، كان الصبيان يقومون بذلك. يضعون الماصات في كل الثغور المتوفرة في وجوههم ويحركون أذرعهم مثل أجنحة.
إن من يطل بنظره على ما يدور خلف نافذة مفتوحة لا يرى من الأشياء قدر ما يرى الناظرُ إلى نافذة مغلقة .. فليس ثمة شيءٌ يفوق نافذة تضيئها شمعة ٌ في العمق ِ والغموض والخصب والإبهام والروعة معاً ... إن ما يمكن أن نشاهده في ضوء الشمس أقل دائماً إثارة ً للاهتمام مما يحدث وراء زجاج نافذة .. ففي هذه الفجوة المظلمة أو المضيئة تحيا الحياة ؛ تحلم الحياة ؛ تتعذب الحياة .
إني ألمحُ من خلال موجات من سقوف البيوت امرأة ناضجة تظهر عليها التجاعيد ، فقيرة ، تنحني دائماً على شيء ٍ ما ،
رأى الكلّ أن قد جاء الخريف .
لم يلبث النور
أن قضى متخبّـطاً بدمه ،
في العتمة وحدها لا تزال كانت تلمع الزهرة
على قبعة الصغيرة المضطربة القالب
بقفازها الممزّق داعبتْ