سأولَد من جديد، أزهاراً
شجرة وعشباً. سأولَد من جديد،
سمكاً وغزلاناً، طيراً وفراشات.
ومن أيّ شكل أتخذه،
سيجرّني الشوق على عتبات السلّم
أحسد - لكن لا أعرف إن كنت أحسد حقاً - أولئك الذين يمكن أن نكتب عنهم بيوغرافيات، أو بإمكانهم هم كتابة سرورهم الخاصة، في هذه الخواطر المفتقرة إلى الترابط وإلى الرغبة في أي ترابط، أسرد بلا اكتراث سيرتي الخالية من الأفعال، تاريخي الذي بلا حياة، إنها اعترافاتي الخاصة. وإذا لم أقل فيها شيئا ذا قيمة فلأنه ليس لدي ما أقول. ما قيمة اعترافاتنا وما جدواها؟ ما حدث لنا. وما يحدث للجميع أو لنا وحدنا فحسب هو مجرد حدث عرضي، وليس بشيء جديد، كما أنه ليس مما يقبل الفهم، إذا كنت أكتب ما أحس فلأنني بفعل هذا الكتابة أخفض من حمى الإحساس.
بسبب الظل، تبدو إوزات رصاصية
تخدعك بصدورها. أنت ترمي الخبز
في موقف السيارات و تسحبها لتقترب
و خلفها، السماء نصف
مرئية ، منطفئة سوداء، و تخفي
لا أساوى شيئاً
ولن أكون ابداً لا شيء .
لا أستطيع أن أرغب في أن أكون لا شيء
عدا هذا ، أملك كل أحلام العالم في دخيلتي ..
نوافذ غرفتي،
لا أملك أي نوع من المشاعر السياسية أو الاجتماعية إلا أنني أملك،. بمعنى من المعاني، شعوراً وطنياً عالياً جداً.، أما وطني فهو اللغة البرتغالية. ولن يحزنني بأن تجتاح البرتغال أو تحتل طالما لم يصبني الأذى شخصياً. لكنني أشعر بكراهية حقيقية، هي الكراهية الوحيدة التي أستشعرها، إزاء، لا من يكتب البرتغالية سيئاً، ولا من يجهل النحو، ولا من يكتب وفق قواعد إملائية مبسطة. وانما نحو الصفحة المكتوبة بشكل سيئ، كما لو كان شعوراً بالكراهية نحو شخص بعينه.
مد يديه، الراحتان نحو الأعلى وقال:" حسنا. لم أصرخ بك ولا مرة، ولم أنتقدك، ولم أطلب أن أعرف شيئا. كما قلت من قبل، كل ما أطلبه ببساطة أن تمنحني ثقتك. أن تفكر بي كصديق". ومد يده إلى جيبه وأخرج لوح شوكولاتة، ومررها من فوق المنضدة وقال:" خذ. الآن لديك لقمة تأكلها. أليس كذلك؟".
قلت له وأنا أفك غطاء الشوكولاتة وأقطع لقمة منها:" شكرا. لقد مر علي هنا وقت طويل".
ثلاث أو أربع ساعات؟".
" على الأقل".
أعترف صراحة ودونما خجل بأن لا وجود لفقرة لدى شاتوبريان أو أنشودة للامارتين - هناك مقاطع تبدو أحيانا كما لو كانت صوتاً تفكيرياً وأغنيات تبدو أحيانا كثيرة أيضا كأنها قيلت لأجلي - يمكن أن تخلب لبي وتسمو بي على نحو ما يفعل مقطع من نثر Vieiraأو هذا النشيد أو ذاك لبعض كلاسيكيينا القلائل ممن ساروا على نهج هوراس بالفعل.
متحرراً أقرأ. ناشدا الموضوعية التامة، لقد تخليت عن أن أكون أنانيا. تبددت،
وجاء السؤال السخيف من جديد، السؤال الذي كانت تطارده. لقد عاد. تساءلت ماذا سيناديها في تلك الليلة، مع أنها تعلم أن أي كلمة يختارها من مفردات هذا العالم لن يكون لها أثر مختلف. هذا لن يبدل من حركة خطواتها في النهار، وحتى لن يبدل من حركة خطواتها في الليل.
و هما يغذان الخطوات، وضع الصبي يده في فمه أيضا، اليد التي للتو كانت تقبض عليها.
في تلك الليلة، بلغت لي واحدا وعشرين عاما. وبلغ تومير تسعة عشر عاما. أما الصبي فقد بلغ عامه الثالث عشر.
أنا أرثي حال النجوم
التي تشع منذ هذا القدر الكبير من السنين
هذا القدر من السنين ...
أنا أرثي حال النجوم.
أليس هناك أيّ تعب
قالت هيلين لعلي ولعامل الصيانة:" لا أعلم لماذا يجب أن يذكر كل هذه التفاصيل".
" هذا أسلوبه فحسب يا أمي. تعلمين ذلك".
قال مو:" حسنا يا سيدي. كلنا هنا على خير ما يرام". وعلق سماعة الهاتف وأخذ رشفة من الإسبريسو. وقال:" عليك يا علي - جون أن تتعلم إنه ليس من المفيد أن تخاف حينما تشعر بالضغط النفسي، ولا سيما حين نكون جميعا على أتم ما يرام. هل تريد مني أن أحضر لك بعض القهوة؟