وقد خلصت الدّراسة إلى سلسلة من النتائج.منها:1-اتسمت قصص سناء الشعلان بالخيال والتصوير الفني الجمالي من خلال توظيفها للأشكال مختلفة تتجاوز الواقع إلى الفوق طبيعي 2- توفر قصص الشعلان عمى أهم المكونات التي تقوي عملية السرد فتجعل من القص ذا حضوراً أدبيّاً تقوم بجذب القارئ منها الشخصيات، الزمان، والمكان، التي لها دور مهم في رسم الأحداث 3 - إنّ نصوص الشعلان تتحرر من التقنيات التقليدية وتأتي بطابع جديد يتماشى مع الحداثة
مَنْ يأمرني أن أبسط كفيّ
أو أقبضها
من يملأ رأسي بالأوهامِ
و بعد قليلٍ
يطردها
و يطهّر جُمجمتي منها
و يقول إذن أنت الفاعلُ و المفعولُ به
و أصدّقُهُ معتزاً بدماغي القادرِ
أن يخلقَ من لا شيئ
الأشياء جميعاً
هنا لا نزال نبحث عن مخلص و المئات يولدون في كل لحظة. انظر إلى ذلك، هذه الكبسولة الجديدة من الحياة، لا تهتم بخيلائك و زهوك. و لا بؤسك، بلا قلق تجاه العالم الذي اكتمل تكوينه. هل نعيد الكرة؟. ربما لو سمحنا لهم، و لكننا متأكدون أنهم ينضجون و يكبرون مثلنا تماما، و ينتابهم الخوف على شاكلتنا. لا تسمح لهم بالتعرف على الإمكانيات الدفينة فيهم. و لا تدعهم يسمعون غناء العشب. و اتركهم يعيشون ليموتوا في نيوتون، تيك، تاك، النفس الأخير
ها أنذا عجوزكِ
تجاعيد ُ و جهكِ
و ارتجاف الكف
1
أنت كسهم
منغرس في دواخلي
تُؤلمني دائما.
2
أنا أتصور
بوسعي أن أتجول معك
ومنطلقا من الأمس حيث الولادة الأولى واندلاع المصير ،فإن الكاتب لم يدعه يقضم ما تبقى له من حياة ،فبدا وكأنه انتصر على الماضي بالكتابة ،و كما لو وأنه قد أبرم اتفاقا دائما من أجل التصالح مع الحياة ،حيث يقول لنا: "وبعدما أدركت أن كل يوم أعيشه هو موعد أخر لتأجيل الحياة، وليس كما كنت أظن بأنه تأجيل لموت ما يحل فجأة بنا ،عندها لم أجد ما أعمر به هذا الخواء، ولكنني أصبحت اليوم أدرك أن كل لحظة قادمة ما هي إلا تأجيل لكليهما ،وما هذا الذي أقوم به إلا ممارسات حائرة في وسط زمان ومكان يعلمان ما يحل بي عندما سأشتاق النهوض مرة أخرى " .
كالوحش يأكل ذا الزمانُ من الحياةْ
لكأنه غولٌ
يعيش على البقايا
والرفاتْ
يقتات من دمنا
وينمو
بينما نذوي رويدا
كالجُدَيوِلِ
حينما ينداح في بطن الغدير
تمزج الأزهار بعيون نمور ذات جلود رجال !
أقواس قزح مشدودة مثل أعنة ( ألجمة)
تحت أفق البحار , لقطعان خضراء مزرقة (مغبرة)!
.
رأيت المستنقعات الهائلة تهيج،
شبكة حيث بكليته يتعفن في الأسل لوياثان
يساقط الماء وسط رخاوات البحر وهدوئه
و البعيدون نحو اللجج ينهمرون كشلالات
أنشودة
قرأنا عن حادثة غريبة مؤخّراً في الجرائد-
ذهب رجل إلى أحد تلك "البيوت"، أخذ امرأة،
وما إن دخلا الغرفة، بدل أن يتعرّى ويكرّر
الحركة الأبديّة،
ركع أمامها، قالوا، وراح يسألها أن تتركه
يبكي على رجليها. أمّا هي فراحت تصيح،
"هنا يجيئون لأمور أخرى"، والآخرون في الخارج
انهالوا دقّاً على الباب. وبعد مشقّة
فتحوا الباب وأخرجوه بالركلات - تسمع عن هذا الانحراف أن يرغب، أن يبكي أمام امرأة.
هو انعطف عند الزاوية واختفى وكلّه خجل. ما عاد
رآه أحد قطّ.
قبل دقيقتين، خرجتُ إلى المصطبة أمام المنزل
من هناك كان بمقدوري رؤية وسماع الماء،
وكل ما حدث لي خلال كل هذه السنوات.
كان الجو حاراً وهادئاً.
كان هنالك جَزْرٌ.
لا تغريد طيور.