ثم التف شيء غريب حول ساقي. ليس نباتا مائيا. إنه شيء التصق بقدمي، وله لسان طويل لامس وركي. ضربت بقوة، وابتعدت عنه رغم أنه لم يكف عن المطاردة والإزعاج. كان شيئا معزولا ويتململ في الظل. ثم رشني بسائل لزج. بذلت جهدي لأبتعد ولكن انتابني الرعب مما يأتي من هذه الأعماق. وأخيراغادرت الماء بأمان، ووجدت صخرة دافئة تحت الشمس فوقفت عليها هناك ونظرت للماء.
الهدوء
هدأت شفتي
و استكنَّ قضيب النحاس
ذابلا
دامعا ،
أنت منثورة الشعر
لاهثة
لا تزالين في وقدة اللمس
تنتظرين قضيب النحاس
يمكن للمرء أن ينتبه للثمن المرتفع الذي عليه أن يدفعه لإعادة النقد الأدبي إلى فضاء العقل: يجب منحه موضوعا أو هدفا جديدا. وما لم يحقق النقد هذا التبدل، وإن لم ينفصل فعلا ونهائيا عن ماضيه، مكتوب عليه أن يكون امتدادا للذوق العام، ليبدو فنا عاديا وحسب. ولكن المعرفة العقلانية، كما لاحظنا، تهتم بإرساء القوانين (الكونية والضرورية ضمن حدود تفرضها ظروف تشكيلها). أما الفن، التجريبي والعملي وليس النظري(وهذه أول القواعد التي تحكم استخدام الواقع التجريبي المعطى) فيشكل القواعد العامة التي لها قيمة تقريبية أو عامة فقط.
كل إله ملحد.. فقبل أن يعلن أي إله عن نفسه، فإنه ينفي الآلهة التي قبله. طبعا يُعرّف الإلحاد، بنفي الألوهية من مبادئ أي ديانة : بمعنى أن نصوصها وطقوسها تفقد علاقتها بماهية الإله، كأنسنة (نسبتها للإنسان بدل الإله). انطلاقا من ذلك يرتكز حضور أي إله كإله، على نفي الآلهة الأخرى، هذا ما تجلى في الأديان الإبراهيمية بأوضح صورها، طالما أن الإله نفى بقية الآلهة، كإعلان
بكاء بقلبي
كهطول أمطارٍ بالمدينة
ما كل هذا الفتور
الذي يحتل قلبي
أيْ الضجيج الحلو الذي تحدثه الأمطار
على الأرض وفوق السطوح
لأجل قلبٍ ضجِرْ
يا لي يونغ، لا تشعر بالوحدة
إذا رفعت نظرك للأعلى
وشاهدت الليل الواسع ورأيت
نفسك وجها بعيدا يسقط
بتألم عميق من بين
نجمة ونجمة تليها. كل ذلك الفراغ
يقطعه صقر الليالي،
ملـح
صعب علينا أن نحبّ من دون غرفة خلفية
من دون مال من دون مفتاح في قفل خزانة الثياب
صعب أن نحبّ في وقت العصر
على رصيف مرفأ
أمام أثر مركب في البحر
أمام المرآة.
حتى النوم صلاة، يا إلهي،
سأمتدح جنونك، و بلغة
هي ليست لغة لساني، و سأتكلم
عن الموسيقا التي توقظ مشاعرنا، موسيقا
تحرك العاطفة الراكدة. و أي شيء أقوله
هو نوع من طلب الرحمة، و لا تزال أمامي
أيام حالكة السواد يجب ان أثني عليها.
لسيدة نوويرث، التي هي أستاذة التاريخ في جامعة برلين المفتوحة، هي من تشرف حاليًا على إعادة إحياء البحث الذي يُعتبر من أهم المشاريع الألمانية البحثية التي أوقفها الرايخ الثالث، حيث أن النازيين دفعوا بكل خبراء العربية القديمة من اليهود وغيرهم من الآريين في المجهود الحربي، مما أدى إلى تحول العلماء المتخصصين في الشرق الأوسط إلى ضباط مخابرات ومحققين ومترجمين، حتى أن السيد سبيتالر نفسه، خدم على ما يبدو مترجمًا في كتيبة المشاة العربية الألمانية رقم 845، وهي التي كانت تضمّ المتطوعين العرب في القضية النازية، طبقًا لسجلات فترة الحرب.
لاتوقظيني عندما تغادرينْ
خلّي الفروع َ
بعد أن تبعثرتْ
تعزفُ طريقها إلى الوصولْ
كيف غفلتُ عن تفاصيلك ِ ؟
في ارتعاشة الأنف ِ إذا شَمَمْت ِ
واحتقان ِ وجنتيك ِ إن نطقت ِ
واعتداد زندك ِ الرقيق ِإن شددت ِ
كيف ذاك الامتلاء ُ الفذُّ