هكذا أجابني المناضل والكاتب جورج كتن، عندما سألته: بماذا يوصي ابنُ الثمانية والسبعين الأجيالَ الشابة؟ قال: “لا أظن أنه آن الأوان لكتابة وصية، فأمامنا زمن طويل حتى يحين أوانها، وإذا كان لا بد من وصية -من وجهة نظري- فهي ألا تفقد الأجيال الطالعة أملها في تحقيق الديمقراطية، ولو طال الزمن”. تلك الإجابة المفعمة بحب الحياة والأمل، ذكرتني بلقائي الأول معه على مائدة إفطار، دعانا إليها رئيس النادي السوري السابق في لوس أنجلوس.
أي ليس بهين. والحور: جمع حوراء وأحور، مثل أعور وعوراء، وجمعه عور؛ وأسود وسوداء، وجمعه سود. وعنى بالحور في هذا الموضع الكتب.والحور:شدة بياض العين في شدة سوادها. قال أبو عمرو: الحور أن تسود العين كلها، مثل أعين الظباء والبقر. وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء: حور العين، لأنهن شبهن بالظباء والبقر. قال الأصمعي: ما أدري ما الحور في العين. ويقال: حورت الثياب، إذا بيضتها. وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام الحواريون، لأنهم كانوا يحورون الثياب، أي يبيضونها.
ملأت عصرها وأثارت جدلاً، جذبت القلوب وسرقت العقول، كان صالونها علامة مضيئة في عصرها. تلك هي مي زيادة التي رحلت مع نهاية مأساوية وآلام وغصة كبيرة في الحلق. أخيراً كشف واسيني الأعرج بدعم من روز خليل المتخصصة في الدراسات النسوية العربية في مونتريال والمكتبة الوطنية الفرنسية، "ليالي العصفورية"، المذكرات المجهولة لمي زيادة التي سطرت فيها جهود الأهل للحصول على الثروة، والأصدقاء الذين تخلوا عنها، في قصة مأساوية اختتمت بها حياتها.
غزالة الحدائد المفروضة
تعالَيْ يا غزالةَ الماءِ وافتحي صَدْري
اقلِعي واكوي واضرِبي
اقفِزي فرَحاً واصرِفي المياهَ
فإنّكِ قَدْ دُسْتِ عِظامَ
خَذِّي
لقد تعمّد المخرج تجاهل الكثير من الحقائق بحجة أن الفيلم تربوي مع أن الفيلم وثائقي وحصل على جائزته الغربية ضمن هذا التصنيف. ولأنه وثائقي فلنا أن نطالب الفيلم بتقصي الحقائق التي أجبرت بعض المقاتلين على الانخراط مع "النصرة"، ونطالب الفيلم بتقصي الحقائق التي جعلت بعض الناس في الشمال السوري يؤيدون "النصرة" في بداية انطلاقتها، ولأنه وثائقي فلنا أن نطالب الفيلم بتسليط الكاميرا على المسبب الأول لكل هذا العنف والإرهاب، لا ضير مطلقاً
امرأة شابة تجابه تقاليد المجتمع الذكوري، وتتحدى ممارسات الكنيسة وتَجَبُّر الشرطة. هذا ما تقدمه المخرجة المقدونية تيونا شتروغر متفيسكا في فيلمها «الرب موجود.. اسمها بترونيا»، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين في دورته التاسعة والستين. ولكن على الرغم من بداية قوية وزخم كبير وأداء متميز من شخصيته الرئيسية، تأتي خاتمة الفيلم متعجلة تفتقر إلى القوة الحاسمة التي كنا نرجوها،
من سيهتف في ملاعبكم
يصمت في برلماناتكم
من سيشتري خبزكم
ويقف أمام زحام أفرانكم
من سيشترك في خدمات أنترنتكم
من سيقرأ جرائدكم
يتفرج على تلفزيوناتكم
ننسى كل شيء
بمجرد خروجي، توجهت إلى قاعة سينما صغيرة بالحي الذي أسكنه حيث اكتشفت أنهم يعرضون نشرة الأخبار التي لعبت دوراً فيها. دخلت إلى القاعة كي أرى نفسي على الشاشة. لاشك أنني كنت عظيماً، ولو أنكِ تابعتِ نشرة الأخبار بعناية فلن يمكنكِ إغفال وجودي لأنني ذلك الشاب الذي يرتدي بالطو صوف أزرق، والذي سقطت قبعته حينما بدأ الجري. هل تتذكرين؟ لقد استدرت عن قصد ثلاث أو أربع مرات كي يظهر وجهي في الفيلم، وأعتقد أنكِ شاهدتِ ابتسامتي
و في وسط هذا المشهد السياسي المضحك المبكي الذي هيمن على عقود من الكتابة، لم يقارب غرين السؤال المركزي الخاص بالعقيدة والإيمان إلا في (قضية فاشلة ، 1961). تدور الأحداث في مستعمرة جذام كاثوليكية في الكونغو وتدين بالكثير لعمل كونراد (قلب الظلام)، وهكذا تخبرنا الرواية بحكاية كويري، وهو مهندس كاثوليكي عالمي مشهور، فقد الإيمان بالرب. إنه الجذام المجازي، ويمثل الدرب المسدود الذي تقودك إليه الرغبة والحب، والألم السيكولوجي أيضا.
وفي مقابل هذا التصوير الروائي لأيروس كسلعة استهلاكية تعبر عن الانزياح الذي فرضته السلطة السياسية على ثقافة الرغبة، فإن بعض الدراسات تشير إلى نماذج أخرى للموضوع الأيروتيكي في الأدب الأمريكي. تقدم بعض الأعمال صورة مغايرة لأيروس باعتباره قوة فاعلة وقادرة على تحدي السلطة وثقافتها السائدة. “فتيات سيئات وسرد مشاغب: الأيروتيكي وعصيان النص”،