في النوم تغيب معظم أحاسيسنا، و يفارقنا إدراكنا و وعينا لما هو حولنا، بالنوم ندخل في عوالم جديدة، تفصلنا عن الواقع من حولنا، فمن هذه الناحية فقط يكون النوم في القصر المنيف هو النوم في الكوخ الصغير، و النوم بجانب وحش دميم هو النوم بجانب غيداء حسناء. ندخل في أحلام المنام، و تتملكنا أحاسيس جديدة، و إدراك و وعي مختلف يوسم بالحدة و الدقة و الدهشة، تصحو من النُّوم، فتبدأ في استعادة تفاصيل حلمك،
لا يستند لص بغداد على شهرة الأربعين لصا ( حكاية من الليالي) ولكن على حياة القاع التي تصورها قصص أخرى و تبدو أقرب لحياة الفرسان الصينيين، فهي مثل أحداث ١٠٠١ ليلة، تتضمن فن الحيلة و الكاراتيه ( صراع الفتوات في الليالي) و التسول. لتفسير هذه الظواهر كان لا بد من العودة إلى عالم تحت الأرض الذي تصوره ١٠٠١ ليلة و الخيال الشعبي العربي، حيث يمكننا تصنيف ظواهر و نماذج الكتابة العربية
حتى الزمن في غالبية قصص المجموعة هو زمن شعري، فمع أنه يوحي في الظاهر أنه زمن ستيني حيث كلُّ شيء في القصص يكشف عن ملامح تلك الحقبة وخصوصيتها، إلا أننا في القراءة الأخرى الموازية أو الاستبطانية سنجد أنه زمن شعري مفتوح، بفعل هذا التعاضد بين الحس والحدس وبين المحلية والإنسانية.
والواقع أن الزمن لا يتصاعد بوتيرة تقليدية،
وأيضا نعم، في بعض الأوقات استعملت صورا يتنامى فيها الخيال من أجل تراكيب رمزية و لا سيما في القصائد الموسيقية. و لست متأكدا في حال بعض القصائد التي لها علاقة مباشرة بالموضوع السياسي و المشاكل العسكرية و الحروب، أنه توجد مساحة في خيالي و تصوراتي للرموز. الخيال المباشر و الاعتماد على الصور بحد ذاتها من غير محسنات بديعية و بلاغية و من غير استعارة و كناية، تحتمل برأيي التعبير عن سلطة المعنى بلا وسائط.
وبالرغم من اصرار اتباع الطوطمية على ان اجدادنا من العصر الحجري كانوا يفرضون قواعد صارمة لممارسة الجنس إلا انهم لاينفون ان هؤلاء الاجداد كانوا مهتمين للغاية بفنون الايروتيك، بالرغم المحاولات لإبعاد النظر عن هذا الاهتمام والتخفيف من اثره، ولذلك نرى ان فنون الايروتيك كان يعبر عنها بطرق غير مباشرة. من الامثلة على ذلك الطقوس الفينوسية التي نشأت قبل 35 الف سنة.
إن النظر عميقاً في البحر من خلف قضبان شباك في تلك القلعة الصغيرة الهائمة في عرضه، وتلك البوارق الغامضة، وكل هذا المشهد المتحيّر الجليّ في آنٍ واحد؛ يوقظ في النفس جلّ معاني الحرية النابعة من داخل الفرد الإنسانيّ الذي يمكنه أن يبقى حراً روحاً وعقلاً ووجداناً وتصوّراً، حتى لو كان جسداً خلف القضبان. أما مهارة اكتشاف الذات أمام البحر، فهذا مما يمكن اعتباره بمثابة "المشاهدة" لدى المتصوفة، إذ تضيق العبارة هنا حد الصمت.
اللباس يضمن فورا معنى اللبس والالتباس والمشاكلة والإخفاء. اللباس ثقافة وموقف ودين. اللباس الذي يخفي المرأة يبرزها أكثر، يجعلها مشتهاة، وذلك أحد معاني اللباس. العطر وشم عابر زائل، انه إحدى مظاهرات الجسد وصراخه في إعلان نفسه. بين الوشم والعطر علاقة كالتي بين الأنف والعين.ولأن للجسد أنفا واحدا وعينين اثنتين فالوشم أكثر ثباتا، ومن هنا ارتبط بالتحريم الإسلامي قطعيا،
حديث الهوى حديث دائم الكينونة مع ما له وما عليه في حياة الإنسانية من جاذبية تلقائية، وقد اقترن في تراث الحضارة العربية الإسلامية بجهد بارز لرجال الفقه والدين بما خصصوه له من ساعاتِ وَعْظـِهم الشـفهي وإنتجاهم الكتابي . فترك فقهاء الأمة الإسلامية على مدار عصور الحضارة العربية الإسلامية روائعا أدبية في شرح عاطفة الهوى وألوانها وما يرتبط بها.
فالشاعر فيليب تيرمان حسب ما ورد في المقدمة عبارة عن جملة من الأفكار التصوفية الغامضة و التي لا يمكنها أن تنتهي. بالعكس إنها غالبا ما تعمل على البحث عن مزيد من الغموض و التعقيدات التي تنتظرنا في منطقة مغلقة. هي منطقة الأسرار و الأحلام أيضا.
و بهذا المعنى تكون الأفكار العامة و المشتركة سرا يصعب الاعتراف به. مثلما هي الأحلام رغبات دفينة لا نستطيع التمكن من تحقيقها.
وشكل وصول محمد علي باشا إلى حكم مصر 1805م، وانفتاحه على فرنسا نقطة تحول في فتح أبواب مصر/ الشرق أمام عشرات الكتاب والفنانين الأوربيين (بلغ عدد الفنانين والرسامين الفرنسيين فقط الذين زارو الشرق في النصف الأول للقرن التاسع عشر حوالي 150 فناناً). ما ساهم فى تفعيل "الموضوع الشرقي" وفنونه فى المدرسة الفنية الفرنسية، ما تجلي فى وجود مئات اللوحات الشرقية التشكيلية فى متحف اللوفر بباريس وصالوناتها.