وأنت تقرأ مجموعة مصطفى تاج الدين الموسى لن تكون أمام نصف ساعة احتضار فقط، كما اختار لها هو ذلك العنوان؛ لأنها كانت ساعات من الاحتضار البطيئ تلك التي ربطتني قصص تلك المجموعة، فمصطفى كاتب قادر أن يؤطرك داخل عناوينه، دون أن تكون راغباً بالابتعاد عن تلك العناوين أو مغادرتها!!
وتحاول احدى بطلات المجموعة أن تلخص زمن الحرب بالتساؤلات التالية:
يرصد داحول بأوجاعه كل هذا الأسى المحتشد بالقسوة في صناديق من صدأ وحدود من خرس ( حبس النساء داخل أطر ضيقة ومحكمة أو الحاقهن جبرا بمقاعد بلا إمتداد حيث صعوبة الحركة وثقل التنفس وعدم القدرة على الانطلاق والإبداع ، أيضا اصطفافهن كمنسحبات من المشهد مؤقتا أو تكورهن الصعب على حنايا ماضيهن العظيم ) فهن يمثلن الحضارة الفتية التى لا تشيخ ولا تهرم
عاش الفنان ناظم الجعفري الذي لم تستطع سانا التواصل معه لاعداد هذا التقرير عزلة اجتماعية لسنوات طويلة كان خلالها مقلا في اللقاءات الصحفية والإعلامية ربما لأنه لم ينل ما يستحقه من تكريم ولم يحقق له المعنيون حلمه الأزلي ببناء متحف يضم أعماله وفكرة المتحف كما يقول في احدى مقابلاته القليلة
نذير نبعة، الفنان الذي وُلد في قرية «المِزة» من ضواحي دمشق. في المدرسة التقى بناظم الجعفري الذي أسس في المدرسة مرسماً يعز نظيره في كليات الفنون، وسافرننإلى القاهرة فلم يذب في الفن العربي بل ظل يبحث عن الشخص والرموز السورية في فنه، انخرط في المقاومة الفلسطينية في فتح وانتقل بفنه هكذا إلى الواقع، تقلب في فنه بين أساليب عدة وأسس جماعة العشرة التي ما لبثت أن انفرطت لكن ذاته كانت ملهمتة في كل شيء.
/
إضافة إلى كل الموروث المليء بالغزل والفلكلور الشعبي، اشتغل (نبعة) على تجذير رموزه التي استقاها من أضواء وروائح بستانه القديم، ومن لقى جدته وقواقعها المسحورة: «لمستُ هنا أمراً مختلفاً عن الفن في الحضارة الغربية، فبدأت أعود إلى ذلك البستان، إلى تلك الملامس الأولى عندما كنتُ أمسكُ ببرعم زهرة الرمان وأتأملها من داخلها، وكان السؤال كيف لي أن أرسم طبيعة صامتة لا توجد فيها عناصر واقعية اعتاد الجميع على رؤيتها في اللوحة من نهر وأشجار وبيت، وهذا
عصر البارحة، عاد ناجي العلي ليحضر في حارة حريك، عبر معرض «تجليات حنظلة» الذي نظمته جمعية «حواس» بالتعاون مع بلدية حارة حريك (في مبنى البلدية). معرض وكأنه يعيد استنطاق تلك الرسوم الماضية، ليظهر كم أنها لا تزال راهنة في حدثيتها، وراهنة في حضورها. هذا الحضور، هو أبسط مفاهيم الفن حين يكون حقيقيا وصادقا: أي أنه يستمر، طالما أنه لا يزال يمسنا، لا يزال يقدم لنا مفاتيح لقراءات متعددة.
وهكذا في أجواء احتفالية غير مسبوقة، تم التوقيع في أيلول العام 1993 على هذا الاتفاق الشهير بين الفلسطينيين وإسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، على أن تتم مناقشة قضايا الحل النهائي بعد ثلاث سنوات وهي القدس واالاجئين والمستوطنات والحدود والمياه .
غير أن هذا الإتفاق أغفل وضع جداول زمنية محددة للانسحاب الإسرائيلي من الضفة وقطاع غزة،
ففي احد تلك الزيارات الضبابية وبينما كنت انظر اليه وهو يرسم فجأة توقف عن الرسم واخرج من كرتون كان موجود في ركن الغرفة اس وضعطوانة ال بي كان مغلفاً كرتونيا بصورة لمفاتيح البيانو اخرج الاسطوانة السوداء من المغلف برفق شديد وكانه يحمل طفل بين يدية الاسطوانة فوق الفونوجراف وكانه يقوم بطقس من الطقوس ضغط على زر الابرة لحظات حتى خرجت موسيقى ملائكية
كانت موسيقى جميلة وشاعرية لدرجة انني لم استطع الكلام فقد كنت فاغرالفم وبعد ان انتهى الوجه الاول سالته ماهذا قال لي حرفيا هذا
خلال مرور عدة سنوات من تعرفي على لوحة سبهان آدم و تطوّرها، توصلّت إلى نتائج مهمة في استكشافاتي الما بعد حداثوية لعمله، و مع ذلك أردت أن أؤصله، و بالفعل وجدت ميزتين أساسيتين ينفرد بهما هذا العمل على الأقل فيما شاهدته من لوحات بشكل مباشر، أو من خلال كتب اللوحات لمختلف الفنانين في العالم، وهما اللون و الخطّ، ولقد كتبت مقالاً مركزاً حول ذلك، نشر في جريدة فنون الكويتية و جريدة القدس العربي اللندنية،
و طالما أنني قرأت مقاربات بنيوية ممتازة لتعدّد مستويات السرد في هذه الرواية من خلال أزمنتها وشخوصها و بعض التأويلات النافذة، و هي لأهميتها تحتاج إلى شروحات أكثر لتفي "أساطير رجل الثلاثاء" حقها باعتبارها رواية أساسية في إبداع ما بعد الحداثة التحرّري - و لاسيما تحرّرها من أشكال ما بعد الحداثة الزائفة "؟" (سؤال موجه إلى المشتغلين على ما بعد الحداثة).- يمكن أن أنتقل إلى مقاربة ربما تكون ذات جدوى في فهم منطق ما بعد الحداثة القائم على السلم و المعرفة