ويعتبر الفكر عملية لعقل الأشياء ووعيا بالذات الفنية في محيطها ،باعتبار أنه اتجاه نحو البعد الأنطلوجي الذي يبحث عن فهم الوجود وعلاقة الذات به،مع ضبط هذه العلاقة في قواعد تكون أقرب الى الوضوح والمنطق في عملية البحث التشكيلي،التي تمر عبرها العملية العقلية مستوعبة كل جوانبها المتعلقة بالذاكرة التي تمثل القديم والتالد والموروث ،والموقف الجديد والمعاصر في الفنون التشكيلية بكل مقوماته الجمالية.
وحتى لا يستغرقني الاستطراد والاستدراك عن موضوع هذه المقالة وهو " تظلل أولئك الشعراء بظلال ادونيس ودرويش وسعدي يوسف " ( وسأهمل هنا قصداً الظلال الغربية ، الفرنسية على وجه التحديد ، وإهمالها لا يعني إنكاري لوجودها في الشعر العربي الراهن ) . ففي كل ما قرأت وهو كثير جداً ، وجدت تلك الظلال الممتدة في مجاميع الشعراء
بعض الناس تشدهم غرناطة بحمرائها ومآسيها وتنهيدة العربي الأخير فيها لكنها في النهاية ومهما قيل عنها مدينة دسائس سياسية ومكائد سلطوية ودم يسيل ليملأ الآبار و يجري في النوافير كما حدث أبان نكبة بني سراج وهذا ما لم يكن ينقص قرطبة لكنها وكلكل المدن الذكية التي تحتفي بجماليات الروح على قدم المساواة مع عربدة الجسد قدمت رومانسياتها وفلسفتها على دسائسها فصارت مدينة للعشق وتسامح الروح الباذخة التي تتنشقها الى اليوم صافية على قنطرة الوادي الكبير.
تابوت العهد هو العنصر الرئيسي في الأثاث الطقسي للمسكن الذي كان يقيم فيه يهوه بين شعبه في برية سيناء، وكان بمثابة عرش ليهوه ومن فوقه كان يسمع موسى صوته (العدد 7: 89). وكان الصوت يصدر عن الغمامة التي تعلو التابوت (لاويين 16: 2). وفي سفر الخروج 25، أعطى يهوه موسى تعليماته بخصوص كيفية صنع التابوت والمواد المستخدمة في ذلك. فهو عبارة عن صندوق من خشب السنط(*) طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف،
* قال يسوع: "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذٍ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء، فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار، ثم يقول الملك للذين عن يمنيه: تعالوا يا مباركي أبي لترثوا الملكوت والمعدَّ لكم منذ تأسيس العالم… ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدَّة لإبليس وملائكته…
ولا ننسى أن لفظة الكرد أو الأكراد ذكرت كثيرا في العصر الراشدي والأموي والعباسي ...ولا سيما الفتوحات أو الغزوات الأولى في العصر الراشدي فكان يطلق عليهم مشركي الأكراد أو معاقل الأكراد وحصونهم..وفي العصر الأموي كان كثير من الأكراد في الجيش الإسلامي ويذكر أن الخليفة الأموي مروان بن محمد كان يلقب بابن الكردية.ولكن من اشراقات التاريخ المضيئة والناصعة أن الكرد لم يقبلوا يوما ً الرق أو العبودية ولم يدخلوا ضمن طائفة الخدم أو العبيد أو المماليك.
هل يمكن أن يكون الفنان مغترباً لا أعتقد ذلك وأعني هنا الإغتراب عن الفن نفسه أو قواعده الأساسية لا الإغتراب الذاتي للفنان لأنه أن أغترب عن هذه القواعد الأساسية سوف يخرج من دائرة الفن كما أعتقد انه لا يمكن الإغتراب عن الإلتزام حتى وأن أراد الفنان ذلك لأنه كما ذكرت من قبل سوف يخرج في فنه سواء كان ذلك بطريقة واعية أو بصورة غير واعية .
في الفكر الديني يتصل مفهوم الخير والشر، والخيار بينهما، بمفهوم الثواب والعقاب، فالله يعاقب فاعل الإثم ويثيب فاعل الخير. وبذلك تتحول الأخلاق إلى موضوع مقايضة تجارية بين الخالق وخلقه. أما عند لاو – تسو فإن ثواب الخير يكمن في فعل الخير نفسه لا في مكافأة تترتب عليه، لأن هذا الفعل يجعل صاحبه في انسجام مع التلقائية الكونية الخيَّرة. إن التاوي يقوم بواجبه دون النظر إلى مردود، وهذا ما يأخذ بيده إلى النجاح دون أن يطلبه. يقول المعلم في الفصل 73 :
المبدأ الكلي في الفكر الديني هو كائن عُلوي يتمتع بشخصية كما لأفراد البشر، وله اسم يعرف به، مستقل عن العالم ويفعل فيه فعلاً إرادياً ذا هدف وغاية. أما المبدأ الكلي عند لاو – تسو فقدرة غير مشخصة لا اسم لها ولا شخصية ولا إرادة فاعلة. وهو إذ يدعوها التاو، أي الطريق، فإنه لا يسميها وإنما يصرف ذهن السامع عن الاسم إلى الطريقة التي يفعل بها هذا المبدأ في الكون. ولذلك يقول في الفصل الأول :
النقطة الثانية التي يجب أن تقوم عليها التربية هي القدرة على مقاومة حالة الإغتراب القهري والتي تنشأ في الصراع البشري فقط نتيجة لأعتداء الآخرين على ما يؤمن به الأفراد بل والأمم أيضاً وما يمتلكونه أما النقطة الثالثة فتعتمد على أن يعي الطلاب إن حل هذه المشكلة يكمن في الوصول إلى الحالة البنائية داخل المجتمع الواحد وإلى حالة من التعارف والتعايش السلمي بين الأمم المختلفة .