القراءة الإيمانية للقرآن لن تكون كافية، ليتصالح المسلمون مع أنفسهم ومع العالم، ما لم يتم التعرض للسيرة. المطلوب أن يقوم الورعون الجدد، بوضع نسخة جامعة مانعة للسيرة، تؤلف بين القلوب وتضع المسلمين على الصراط المستقيم التي يؤمن بها كل من تدبر القرآن بروية، وتزيل عن الإسلام ما أصابه من تشويه وتشهير، وتمحو ما لحق بصورة "نبيّه" من أوضار الجهلة والمتنطعين والمتحفظين والغلاة.
وما زاد من قتامة المشهد وسوداويته ، ما أقدمت عليه حركة حماس عام 2007 حين نفذت انقلاباً عسكرياً دموياً ضد السلطة الوطنية في غزة وما تبع ذلك من ممارسات قمعية وتنكيل وتعذيب وترهيب لكل من عارض خطوتها تلك؛ الغريبة عن خصوصيتنا الفلسطينية التي لطالما اعتبرت أن الدم الفلسطيني خط أحمر ومن المحرمات التي لا يجب انتهاكها تحت أية ذريعة كانت .
كما تختلف غنوصية الإخوان في وسائل وأساليب تحقيق المعرفة. فبينما تركز الغنوصية التقليدية على المعرفة الصوفية التي يحققها التأمل الباطني في معزل عن العالم ومؤثراته، فإن الإخوان يرون أن الثمرة الأخيرة للمعرفة، وهي معرفة النفس ومعرفة الله، لن تتأتى قبل معرفة العالم ومجرياته، ومعرفة الجسد الإنساني بجميع وظائفه، لأنه مسكن النفس ووسيلتها إلى الانعتاق.
هذا العقاب القاسي الدفين في صندوق كالتابوت, هذه العتمة كان السبيل إلى التخلص منها هو فك عقدة القفل والتخلص من المفتاح وهذا ما أشارت له كنانة التي انتحرت على شجرة المشمش وأخبرت جابر السر ألاّ خلاص منه إلا بكسر الباب أو نزع مفتاح الموت من الصدور . للتخلص من سلطان بديع زاهر .
منذ ولادتها، تعيش الفتاة إلتحاماً مع والدتها، الشخص الذي يجسد أول موضوع حب لها وهي من جنسها. تكبر ويتم معاملتها بشكل أقل صرامة بما يخص التصرفات والسلوك الذي تعتمده مع النساء الأخريات. لن تتم معاملتها في حال تأبطت ذراع صديقة لها في الشارع بأنها مثليّة. في الوقت الذي سيتم إعتبار أي شابين يقومان بالأمر نفسه، بأنهما مثليان.
تشير الدلائل الأركيولوجية والتاريخية إلى أن صلات الجليل الثقافية والسياسية مع منطقة الساحل الفينيقي, ومع العالم السوري الأوسع, كانت أقوى من صلاته مع المنطقة الفلسطينية. فإلى جانب اللقى الأثرية والبنى المعمارية المكتشفة, والتي تشير بقوة إلى روابط الجليل مع الشمال أكثر من روابطه مع الجنوب, فقد ورد اسم حاصور في أكثر من عشرين رقيماً اكتشفت ضمن أرشيف مدينة ماري على الفرات الأوسط
وقد بقي هذا العلم الباطني مُتوارثاً في الخاصة من الأجيال الأولى للمسلمين، يدارونه ويحجبونه إلا على من هو أهل له. وفي هذا يقول الإمام الشيعي السادس جعفر الصادق، مقتبساً عن الإمام علي كرم الله وجهه: «إن ههنا - وضرب على صدره بيده - لعُلوماً جمة لو وجدت لها حَمَلةً». ويروى عن ابنه موسى الكاظم، الإمام السابع لدى الاثنا عشرية، بيتان من الشعر تتداولهما حلقات الصوفية إلى يومنا هذا:
الثورة معرفية في الأساس والمعرفة أشمل من العلم لأنها لا تقتصر فقط عليه وتُبنى على معتقدات فكرية حقيقية راسخة ورصينة فالثقافة العلمية على سبيل المثال تعتمد على أذهان تفكر بطريقة تفكيرعلمي تلك التي كانت ولازالت ضرورية لبناء المعرفة العلمية من الأساس وكما ذكرت من قبل نحن من نجعل الميتافيزيقا والفيزيقا العلم والدين المادي والملموس واللامرئي في حالة صراع لا تكامل لخدمة أغراض أخرى لها أبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية المختلفة .
هذا الملك الذي نصّبه مجمع الآلهة على العرش سيكون هو وخلفاؤه صلة وصل مع القوى الإخصابية الكونية التي تتولد وفق المنظور الميثولوجي من زواج إلهي مقدس يجري في المجال القدسي الأعلى بين الإلهة إنانا/عشتار التي تمثل روح الخصوبة في الطبيعة والإله دوموزي/تموز الذي يمثل روح النبات. وهذا الزواج يتكرر كل ربيع مثلما يتكرر خلق العالم سنوياً أيضاً من قِبَل الإله مردوخ في طقوس عيد رأس السنة البابلية
الكَروبيم، مفردها كَروب، كلمة من أصل بابلي وتدل على كائنات ميثولوجية مجنحة لها رأس إنسان وجسد ثور، كانت في بابل وآشور تصور على مداخل الأبنية الملكية والمعابد باعتبارها أرواحاً حارسة. وفي البحث الحديث يُطلق على هذه الكائنات تسمية سفينكس/Sphinx وهي مستعارة من اللغة اليونانية القديمة. وفي العربية يُدعى الكَروب بأبي الهول جرياً على التسمية الشعبية القديمة لذلك التمثال الضخم الرابض أمام الهرم الأكبر في مصر والذي يمثل أسداً بوجه إنساني.