ولهذا لا أحمل أسلحةً بيضاء. لا أحمل أسلحةً سوداء. لا أحمل أسلحةً ملونة. بتاتاً. يديّ فارغةٌ خلا بضع قطراتٍ من العَرَقِ البارد الذي يسيل بوجلٍ، وخجلٍ، وخوفٍ، وخشيةٍ، وذعرٍ، ورعبٍ، وامتنان! ها هو كفّي المسطّح. هل ترون؟ ها هو يرسم مع السماء زاويةً تسمح لي بالدعاء والتضرع باستسلامٍ مثاليٍ للإله. تذكير: أكره الأسلحة ... استدراك: عدا الأسلحة التي بين أيديكم ... أنا لا أكرهها لا بل أحبها ... أقسم لكم أني أحبها ... خاصةً حين تقتلني! خاصةً حين تنهش من بدني قطعاً من اللحم وتشويها! خاصةً حين تعبرني في طريقها الممتد إلى الأمام. فهذا الوطن موقدٌ كبير،
هي.. فنانة تشكيلية مصرية، تخرجت من كلية العلوم عام 1981م، وتفرغت لممارسة الفن التشكيلي عام 1989م، أقامت سبعة معارض فردية، وشاركت في أكثر من عشر معارض جماعية، وخمس فاعليات دولية.
هي.. وخلوتها المقتطعة من زمن صعب، وغيمات تنبت وتتكيء على الحوائط في انتظار هطول كامل، مرسمها الذي اختارته على بعد خطوات من بيتها في حي مصر الجديدة، لوحات مؤرقة تعم المكان، أثاث يدوي، ونباتات زرعتها في جوانب الشرفة، هنا عالم "عايدة" الحقيقي، وهنا استطاعت أن تصل إلى بصمتها الخاصة التي لا تشبه أحدا.
لم تفهم فاطمة مغلاج ما حلّ بها. فجأة فقدت رأسها. فجأة فقدت القدرة على الحلم وعلى التركيز. أرادت أن تشعر بجفاف حلقها لتطلب ماءً فعجزت، وأرادت أن تنادي أمّاً أو أباً فلم تعثر على لسانها ولا على صور للوالدين في ذاكرتها. حاولت النظر حولها لتطمئن الى نومها في مكان أليف بانتظار انتهاء هذا الشعور الغريب بالفراغ الذي يجتاحها. لكنها لم تجد عينيها المبعثرتين، ولا الحاجبين والرموش المتناثرة في فضاء الغرفة الباردة. لم تجد حتى خصلة الشعر التي سرّحتها والدتها تحضيراً لعرس خالها.
إنّه شعور عامٌ تشترك بها المدن العربية، يسردُ المؤلفُ عديدَ أسبابٍ لمشكلاتِ المجتمعِ العربي، إلاّ أنّه يركّز على ما يعتبره جوهرياً، فيورد مثلاً ما يراه أكثر تأثيراً في خلق العقبات التي تواجه التطور في هذه المجتمعات، فغياب العدالة الاجتماعية يعني - حسب رأي نوتوهارا - غيابَ المبدأ الأساسي الذي يعتمدُ عليه الناس، مما يؤدّي إلى الفوضى. "ففي غياب العدالة الاجتماعية وسيادة القوانين على الجميع بالتساوي يستطيعُ الناس أن يفعلوا كلّ شيء".
يتابعُ نوتوهارا "أعتقدُ أنّ القمع هو داءٌ عضال في المجتمع العربي،
كانوا يتصورون حين أوحى لهم خيالهم المريض إذا رفعوا جرعة الموت قليلا.. قد يستطيعون بتلك الجرعة إرهابنا ولكنهم فشلوا وسيفشلون. ولأننا تجرعنا موتهم منذ أربعين عاما.. تجرعناه بكل النكهات..وعرفنا كل أشكاله.. بدءاً بالإهتراء في السجون.. وحتى آخر صرعة من صرعات القتل.. ولأننا لم نشهد يوماً غير القتل فقد فشلوا.. ولن لستطيعوا مصادرة حريتنا بالقتل بعد اليوم ولا كرامتنا التي استعدناها منهم، وما سنسرده من وقائع يؤكد ذلك
جسدي تحت يديك
ورقة مكتوب عليها مرتين.
جسدي ورقة بردي
تنفتح تحتك،
بانتظار أن تضيف علامتك.
ها أنا أنظف بشرتي
حتى في أكثر أعمال ماركس في النقد الفلسفي غموضاً. كان ينتشر مع القصد من النهاية (وحشية الأنسان مع الأنسان) منظوراً يعطينا أكثر التعابير شهرة في (البيان الشيوعي) حيث التحليل العلمي والدعوة للعمل مندمجةًً. وحدة النظرية مع الممارسة ظلت المفهوم الأساسي للماركسية, ولاتزال الهوة بينهما تتسع على إمتداد القرن العشرين. التغييرات الأجتماعية الهائلة منذ زمن ماركس تدعو إلى تغييرات مناسبة في النظرية, ونقل النظرية الى الممارسة يتطلب على الأقل درجة من الاستقلال عن المتطلبات العاجلة للممارسة السياسية ( وهي نفسها تدار من قبل الافتراضات النظرية).
الشعر في الغربة – لقاء مع الشاعرة السورية فرات إسبر
إن العالم الحقيقي لفرات إسبر هو كل ما يدخل في دائرة الذهن و الذكريات البعيدة، و كل ما له علاقة بالصور الغامضة التي تبعث فينا عاطفة التألم بصيغة الماضي التام. و تأسيسا على ذلك يمكن أن تتشابه مدينتها قصابين مع أي مدينة رقيقة و مكسورة في العالم، و يمكن أن تتطور دراما قصائدها في أحضان أية طبيعة مبسطة و مكشوفة و قادرة على التحول
ويعترف زاد الله أنَّ الرعاية الطبية متوفِّرة للحالات الحادة ولكن عندما تظهر حالات مرضية خطيرة فعندئذ يجد نفسه عاجزًا ويضيف أنَّ المستشفيات الموجودة في المناطق الكردية في شمال العراق تعتبر هي الأخرى غير مجهزة تجهيزًا جيِّدًا لمعالجة الحالات المرضية المزمنة. فعلى سبيل المثال لا يمكن تقريبًا توفير العلاج لمعالجة مرضى السرطان وإن تم توفيره يكون بكميَّات غير كافية. وسيكون جميلاً لو استطاعت ألمانيا تقديم بعض المساعدات في هذا المجال
كان العقيد جاسم علوان كبير الانقلابيين ، وقائدهم ، والمعروف باتجاهه الوحدوي ، وتأييده المطلق لجمال عبد الناصر ، وقد عرفناه عن قرب من التحالف الوطني المعارض ، وزرناه مرارا وفي منزله في حي الزمالك بالقاهرة ، ولمسنا فيه النبل والخلق الرفيع والحمية والكرم ، غير أنه كان من البساطة والعفوية بحيث يقع في مزالق عدة ، كلفته الفشل تلو الفشل ، بعد أن ارتكب الخطأ الفادح عندما اعترف بأن الشيشكلي قد لفت نظره إلى عدم تغليب الأقليات في اختيار طلاب الكلية العسكرية ،