حوار متأخر مع الفيلسوف ـ المحلل النفسي الفرنسي الراحل برتراند بونتاليس:
الفيلسوف وعالم التحليل النفسي جان برتراند بونتاليس، المشرف مع جان لابلانش على تأليف القاموس الشهير "مصطلحات التحليل النفسي" والمشرف على ترجمة أعمال فرويد الكاملة الى الفرنسية والتلميذ القديم لسارتر رحل في يوم ولادته 15 كانون الثاني عن عمرٍ يناهز الـ89 عاماً، هو من مواليد 15 كانون الثاني العام 1924
يقلد الملك) لا عليك يا كرسيي الحبيب سأعيد ترميمك، وسأجعل فريقا من الحكماء يسهر على راحتك، وعشرات من الخدم يتعاقبون على مسحك وتنظيفك.. وسأخصص بعضا من أبطال الجند لحملك إلى فناء القصر كلما احتجت لمرأى الزهور.
(يعود لشخصيته) لم استغرب معاملته لي كما لو كنت أثيرته من النساء.. عندما استكملوا تطبيبي وأعادوا إلي هيبتي جاء الملك وجلس عليِّ باسترخاء ومحبة.. أمر حاجبه إدخال من له شكوى فتعاقب المشتكون عليه ولم يخرج أحد منهم إلا ومنحه الملك كل ما جاء من اجله..
كأس من البيرة مع الفستق المملح, ذاك الكأس الذي لا يطيق الفراغ فيستصرخني بين الرشفة والرشفة ويستغيث لكي أعيد ملئه ورشفه حتى تصعد حميا الكأس إلى الرأس وتدّب في الأوصال, عندها تتكشف هذه اللحظة الوجودية لتتحول إلى دورة في السرمدية وطيران في الأبدية قبل أن تهبط على الأرض وتجعلني أمسّ الأرض بقدمي مسّاً خفيفاً كمن لا يزال يحلم بالطيران. ثمة دوائر وحلقات في مسارات مؤقتة لخطواتنا. تارة ترتفع بنا إلى الأعلى فإذا بنا نرى (بانوراما) هائلة من الأحداث والوجوه والأصوات والروائح والأضواء
أعادوني إلى الفرع الذي استلمني قبل ثلاث سنين وشهرين، قبل أن يسلمني إلى فرع - سجن كفرسوسة. سأعرف بعد ذلك أنّ هذا كان لإعادة التحقيق وطقوس المساومة قبل الحرية. مرةً أخرى، ثالثة، عاشرة، يجب أن تحكي عن أسرتك، إخوتك، وأجداد أجداد الذين خلفوك. لكل خانته وأين وُلد، وأين يقيم وأين يعمل. أخذ الرائد أوراقي بعد ملئها، ومرّ عليها بعيون تشي بالسخرية. ولكن، لن أنسى توقفه فجأة، ولا نظرته، ولا ملامح وجهه التي تغيرت، لحظة أجبته بكل بساطة، عن عمل أخي عبد.
لا يوجد هناك في نظرية التطور ما ينكر على الأشياء الحية القدرة على التأقلم كطريقة للاحتماء من الضربة النووية. و في العصر الذي يهيمن عليه الانفجار السكاني لن نكون على موعد مع قوانين الحياة في الفضاء فقط. و لكن سنكون على موعد مع حالة العقل الذي يرى خزانة المكانس بشكل ملجأ أو مسكن. و سيستخلص الإنسان الأوكسجين من المحيط ليقوم بتهوية المجتمعات الكونية، و سيختفي المحيط الأطلسي و يتحول إلى بركة ملح،
في طريقي بالسيارة إلى مركز المدينة، تتوالى أمام ناظري بواكي درب حومة " الملاّح " الواحدة بأثر الأخرى. لقد دأبت دوماً على المرور من الدرب نفسه، ما دام هو الوحيد الواصل حيّ " باب اغمات " بالمدينة القديمة. إنها بواك تسع، تتميّز بعلوّ أقواسها الحجريّة ووحشة ظلالها، كما وباتساع بعضها ليبدو على شكل القنطرة. خلال زيارتي الأولى لمراكش، وقبل أن يتسنى لي الاقامة في ذلك الحيّ ( أي باب اغمات، أين منزل حماي )، أسعدني الحظ بجولة على " قصر الباهية "؛
هذا الكلام الذي قاله ذات يوم، الرسام الانطباعي الفرنسي الكبير بيار اوغوست رينوار، إذا كان يدل في تأرجحه على شيء، فإنه يدل على الحيرة التي يجد الفنان نفسه فيها، حين يصل إلى الطريق المسدود وهو لا يزال راغباً في التعبير عن ذاته وعن أحاسيسه، عبر الضوء، في لوحاته. ورينوار، كما يفيدنا هو وكما نعرف، وصل إلى أقصى درجات تلك الحيرة، بين الداخل والخارج، بين الرسم مباشرة في الطبيعة، أو الرسم داخل المحترف، خلال تلك الفترة المتقدمة من حياته.
عندما اشتد الحال، وسار من سيء الى أسوأ، وضعفت قدرات البلد، وكادت تصل الى الحضيض فكر الرئيس بانقاذ الموقف فدخل الكويت وكان دخوله قد جلب البلاء والعزاء بدلا من العز والثراء.. انهالت علينا الصواريخ ـــ مرة أخرى ـــ حتى أضاءت مدينة بغداد المظلمة..وكان الشرر المتطاير يبدو لنا أشبه بالعاب نارية في كرنفال وطني..خسر الرئيس الحرب.. ترك الغزاة "يدخلون أفواجاً من كل فج عميق"(10)..ولاذ بحفرة آمنة.. شعرت بالأسى لمرأى أحد الغزاة وهو يتفحص فمه، وشعره الأشعث الطويل
هي محاولة لتدوين ما مرّ بي في تلك الأيام التي عشتها بأملها وألمها متنقلاً بين اليأس والرجاء ومتسربلاً بحلوها ومرها في بقاع ثلاث هي العراق وايران وسوريا, في رحلة العمر الذي قضيت معظمه في دمشق الشام متنقلاً مرتحلاً بالروح و بالجسد, بأرجوحة الأيام بين مدّ وجزر في بحر الحياة المتلاطم. وهي بالتالي ما يشبه رحلة أو سيرة ذاتية أو مذكرات أخرج عن سياقها في حالات معينة لتسجيل رأي تبنيته أو فكرة تخليت عنها لغيرها, أو أبيات قليلة صاحبت بها شيطان الشعر لحظات جليلة,
إن السلوك العدواني أحد أهم خصائص السلوك البشري والذي يمكن عدّه معياراً يميز البشر عن باقي الكائنات الحية بالإضافة لصفات وخصائص أخرى ينفرد بها الإنسان، في مقدمتها ملكة العقل الواعي والذي به يستطيع أن يميّز بين ما هو صواب ويتوافق مع المعايير والنظام القيمي السائد في مجتمعه، وبين ما هو غير متوافق مع ذلك، وقد اتفق علم النفس الاجتماعي وكذلك علم الاجتماع والانثروبولوجيا على أن صفة العدوان سائدة في كل زمان ومكان