بك.. تستعيد الروح أنفاسها.. وترمي جانباً كل الترهات..
معك.. أشد طرف القميص وأصرخ بدلال طفل صغير.. أنت لي..
إليك .. تغني الأشجار وتفرش أصواتها على نسيم القلب.. وتضحك..
فيك.. يحملني الإصغاء إلى أقاصي النوم المشتهى.. لأفاجئ الفجر بشوق طليق..
منك... أجمع العمر.. غيمة غيمة.. على المصطبات.. وألحظها تنحني.. لذاكرة الحنجرة..ومطرها الرشيق..
بإسمك.. أدعو.. الحياة لتراقصني.. في صالة خالية.. على وقع التفاتة خصر المساء
كلّما دوى انفجار و سُمع صوت انهياروقصف هوى قلبي, ليس خوفاً, فأنا لست جبانة, و مثل كثير من أولاد بلدي لم يعد الموت هاجساً عندي. لكن قلبي يسقط هلعاً على كل مَن يسقط هناك في تلك البقعة مجروحاً, مشوهاً مصاباً دون رفقة ..... قلبي يهوي متألماً مع كل من يركض هارباً من بطش لا يعرف كنهه بثياب أو بدونها ... قد يحمل معه صرة ثياب ناقصة أو حزمة أوراق و ينسى هويته و دفتر عائلته, يخلّف وراءه كل حب
ندما نحلم أنّنا نطير نصدّق أنّنا أفضل ممّا نظنّ. هي سماؤنا الداخليّة تبسط أجنحتها. ولنا كثيرون يساعدوننا في هذه المهمّة حين نتقاعس: الآلهة، الملائكة، القدّيسون، ولكن أيضاً الشعراء والملحّنون والمصوّرون. الراقصون، وهم يطيرون أمامنا، يكسفوننا عندما يعودون وينزلون. يتركون بنا غصّة أنْ ليتهم أطالوا التحليق. طيرانُ الراقصِ دعوة لا إلى الرقص بل إلى الانطلاق والاختفاء في أحضان الكون،
حيث البراءة هواء والإغواء هواء
لن يضيف هذا المقال، وعشرات غيره، لتلك السيدة المحترمة، مثلما لم تنتقص منها بذاءات البذيئين. الفاعلون الحقيقيون، الذين ينبشون كهوف الظلام ليشقّوا كوّة تُدخل النور لأوطانهم، لا يُطربهم الثناء ولا يوقفهم الهجاء. المستنيرون الذين يضطلعون بمهام تنوير مجتمعاتهم، يُلقون الحجر فى البركة الراكدة، ولا يتوقفون ليراقبوا الدوامات التى صنعت أحجارهم، بل يمضون نحو بركة آسنة أخرى، تنتظر حجراً جديداً
طبعاً الحوار بين الرجلين لا يشخص حالة البلد بشكل عام. ولكنه يشخص أمراض بعض مثقفينا! ولأن حارتنا ضيقة "ومنعرف بعضنا" أسأل الصحفي: أنت يا محترم ماذا قدمت وماذا فعلت حيال مجزرة حماه؟ وماذا فعلت في عهد الأسد الأب حيال معتقلي الرأي وحيال مختلف تجليات الاستبداد؟ وماذا تقدم الآن للثورة السورية قياساً بالناس الذين يحملون أكفانهم على أكفهم؟ طبعاً يسعدني أن تكون مع الثورة، ويفرحني أنك ضد الطائفية، حتى لو كنت في بلاد واق الواق، ومع دولة مدنية تعددية ومع دولة المواطنة والقانون.
ليش شو بقا با الشّام غير الحزن ؟
مارح كمّل الغنيّة لأني عم أبكي
لماذا أبكي ؟
أبكي لأن الشام طردتني يوماً
مشى سكانها ورائي . قذفوني بالحجارة .
وضعتُ ثيابي في فمي . غادرتُ إلى فضاء عرف أنني أستحقّ الكثير
من سرق موتنا من تحت مخدّاتنا ... !
من تحتِ أقدامنا
من سرقَ الموتْ ...
من سرق الموتْ من المستشفيات
من الأمراضْ ...
من حوادث السّير ...
لقد فضّلنا منذ الأزل غرس رؤؤسنا في الأرض كالنعامة والتغني بأمجادٍ مضت قبل اكثر من الف عام ولن تعود طالما لازال باب العقل موصداً ومفتاحه في كتاب الشجاعة او في جعبة الغربي وحده ..
لا ادري لماذا تخطر في مخيلتي صورة التقاتل الشبه خفي بين آل سعود والشريف حسين في 1925 وصراع كل واحد منهم على ان يكون خليفة المسلمين او الملك صاحب العرش بشكل او بآخر
و أغلبنا يتذكر الشاعر العراقي مظفر النوّاب حين قال في مطلع قصيدة له على مسرح سينما الحمراء بدمشق بالسبعينات وهو يشير إلى الصف الأول من المقاعد الذي كان مكتظاً بالمسؤولين البعثيين الكبار آنذاك:
(أولاد القحبة .... أولاد القحبة .... و لن أستثني منكم أحدااااااااا ) وكانت كلمته بمثابة قنبلة جعلت الشباب يقلدونه و لكن بتحفظ أيضاً.
و أنا اليوم سأعرض بعضاً من مختارات - ستاتوس - لبعض أصدقائي على فيس - بوك
انتهاك روح المدينة: البعد الرابع للجغرافيا"
فلاش بدئي:
(لم تكن ساحة عرنوس في قلب العاصمة السورية دمشق تشبه نفسها ليلتئذ!! فساحة عرنوس منذ بدء الثورة السورية مكان عصيّ على الاختراق، موغل في الترقّب والخوف، مسيطر عليه، بشكل شبه كامل، من قبل عناصر الأمن الذين ينتشرون في كل مكان. حتى الباعة الجوالون، الذين يملؤون المكان على العربات والأرصفة، ه