فاطمة “ التي استُغِلَّت برغبتها أو عن جهل منها ، من إحدى الجهاتِ التي تدَّعي رعاية حقوق المرأة والدفاع عنها ، وكُلِّفت بالإشهارِ والصراخِ والهتافِ وحمل الصور ، والمشاركة في هذه الاحتفالية المقامة على شرف الزائر ، مع هؤلاء المواطنين الذين يتفاوتون درجاتٍ ، ولو أنّ أغلبهم من بؤساء المدينة ، ومن الفلاحين الذين لا زالوا يؤمنون بمبادئ الاشتراكية التي خلَّفها زمنُ السبعينيات ، ولا زالوا أيضا أوفياء لجبهة التحرير الوطني
نعم البعضُ يصلحُ لكلّ زمانٍ ومكانٍ . هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالذكاء ، وضعهم آمن، ودخلهم كافٍ للعيش . هؤلاء يزايدون علينا ليل نهار . نخجل من عدم وطنيتنا أمامهم ، ونكفرُ بالوطن لأنّه يمثّلهم .
أحد أصدقائي الحقيقين الذي يعملُ في الخالدية . قال لي : نحنُ معزولون . لم نعد نثقُ بأحد . الكثير ممن تعاونوا معنا دلوا على أماكننا ، وكانوا جواسيس للنظام . هل عليّ أن أصدّقه ؟
ولكنْ، كيف أدعنى من ملايين المصريين الطيبين الذين يخلطون بين انتقاد «الرئيس» وانتقاد «الإسلام»؟ أولئك الذين أقنعتهم جماعتُكم الإخوانية، وجماعاتُ السلفيين والجهاديين بأن انتخابك واجبٌ شرعىٌ عكسه معصيةٌ وعذابُ القبر، وأن انتقاد «الإخوانىّ» انتقادٌ للإسلام ذاته؟! أولئك الطيبون مستعدون لنهشنا بأسنانهم إن رفضنا، مثلاً، قول السيد مهدى عاكف: «إن الشعبَ المصرىَّ (أهبل) يقوده الإعلام!»
يلعن روحك يا... "، تناهى من بعيد، بعيد، نداء جمهرَة من الصِبيَة بالكاد وَصَلَ إلى مَسمع " الشيخ الكردي ". هكذا هتافات، كان قد اعتاد عليها مُذ بدء الثورة؛ أو " الفتنة "، بحَسَب وَصفِهِ لها. إنّ فتاويه، المتواترة، شاءتْ أن تؤلّب عليه جمهرَة المؤمنين، حتى لم يبق من مُريدي مسجدِهِ سوى حثالة ضئيلة من الأمن والشبّيحة. آه، كم من الأحداث مرّتْ بعد تلك الليلة، التي سَهِرَ فيها فوق رأس الرئيس، السابق. ثمّ تنهّدَ بعمق، مُفكراً: " الحمد لله. كان ذلك حلماً شيطانياً، ولا شك "
أفراحنا أمانة في أعناقكمْ على هذه الأرضِ
عيشوا عنّا ...
الأحياء منّا والأمواتْ ...
وافرحوا ...
افرحوا أفراحنا ...
فيها كلّ أصناف الوئامْ ...
جُلّ ما يؤلمني و يحز في قلبي سياسة و نهج أكثر كتابنا و مثقفينا و كتاباتهم اتجاه ما يحصل على الأرض في سياق الربيع العربي و الذي امتد بقدرة قادر و شمل الفصول كلها .... تراهم يتحينون الفرص و بسرعة الومض لينالوا من كل شيء ...
ولو كانت كتاباتهم متعقلة أو تنال من النظام لسكتنا و خرسنا و لكنهم يغالون و ينالون من الجميع ... معارضة ..هيئات تنسيقية .. و هم ينتقدون حتى حراك الثوار على الأرض...
وبين الخلود، والمدى المعبق بشدى الأقحوان والآمال ..
بين ضفَّتيه .. برجٌ ومقامان تهفو لهما الروحُ في تغريدة صباح يجىء دافئا كما الأغنيات ، والامنيات والأفراح ..
بين ضفَّتيه .. ثمة حكايةٌ تشبه ما نسجته الخرافةُ والخيالُ عبر أزمنةٍ تغازل عشّاقها طربا ، وتناشد ما تجلَّى في عمق الروح ..
يا هذه الروح .. لا تثوبي حتَّى تكتملَ الخطيئةُ فيكِ ، ويكتملَ السِّرُ والحياة، والنغمة ، والطربُ..
يا هذه الروح.. اضبُطي مواقيتِك حيث تستوي النخلةُ ، وحيثُ يستوي النبضٌ الهاتفٌ لوهج القصيد
فشل" نصف الثورة" في مسارات كثيرة منها التحقيق ذاته، لكن ولكي تنجح الملحمة أو المفهوم الأسطوري لعمل الناشط الأسطوري، يتم إخفاء تلك التفاصيل المهمة، ولاعتبارات ثورية.
الثورات لا يسرقها فقط كبار الانتهازيين والمتسلقين والمجتمع الدولي، ولكن حتى الثوار الهامشيون يحاولون سرقتها وتغطي أيديولوجية الثورة غباء الهامشيين وكذبهم لضرورات ثورية
تسعى المرأة في العالم اليوم لإزالة جميع القوانين والأعراف التي تظهر تمييزاً ضد ها . تريد المشاركة في المشاكل والهموم ، وإزالة الشرور العالقة في المجتمع ، والعقبات التي تعترض التّقدم . الأولى بنا نحنّ النساء السوريّات أن نسعى من أجلِ مكانةٍ لائقة ، ويقعُ على عاتقنا . إزالة كلّ الفروقِ الاجتاعية التي وضعتْ في الماضي ، والتي جعلت النّساء في موقف التّبعية . نتيجة هذه التّبعيةِ . تمّ فقدان الأمنِ العائليّ
ولا تنسَ داعميك الجدد ممن كانوا، حتى الأمس فقط، مناهضيك الشرسين! لماذا؟ لأنهم يحملون فى صدورهم روح «عبده مشتاق» الحالم بمنصب مرموق. أولئك فى ظهرك يا ريّس يحمونك بألسن تقطر شهداً فى حقك، وسُمًّا زعافًا فى حق مَن ينتقدك. هم أنفسُهم من نافقوا مبارك ثلاثين عاماً، ثم مزّقوه بلا رحمة بعدما سقط