كثرة التطاول على عطايا الفرص الفاتنة التي لرتق أهداب الوجد ..والتي تحيك نمنمات الأمسيات الضاجة بنصوع الاشتعال ..تجعلنا نتآكل ويذبل فينا جمر النسك على ذات الحيز الوحيد الذي للعشق .. أما أن يتثاءب الصبح على اتساع تجاعيد الملاءات المضرجة بالسرد وأن تنهض تباعا الخلايا المغبرة بالكسل في حلة الصياح الأول هذا يوقظ مواعيد النضج في مواسمها المثلى التي للنبيذ ، وأيضا يجدد ثقة الله أن ما سبق وأبتكره خبزا بالحق صار رحيقا منعشا ملء السرور ،هكذا لنغتنم كما الشرفاء مسؤولية احترام الجمال وكل النوايا المخلصة المطلة عن نافذة الاقتراب الجميل ،
كتبت وصفة من الكلمات تسحب تلك الغصّة من صدري، وبدأت أكتب الحكاية، أصبحت يدي تسير بالكتابة وكأنها تعرف ما تريد، وأنا شاردة الذهن.
نظرت إلى الغصّة فإذ بها تغادر بعد ان كتبت يدي:
"في كلّ مرة أبدأ من جديد، كالطفل الوليد"
نظرت إلى السّماء. رأيتك تغلقه بدخان أسود.
وأنا حديثة العهد في اكتشاف ذلك المكان.
أليس لك عمل يا هذا سوى الكره؟
حصلت على لقمة عيشي، على أمكنتي، ذكرياتي، على جسدي المسجون في الحاجات. لماذا لا تبدأ حكاية جميلة مع نفسك؟
خراب الشاعر .. خرابٌ جميلٌ لا يتعدّى قلبه والورقة ...!
وفي أعنفِ خرابٍ له ... أن يعاقبَ الوردة ويهملها على الشرفة دون أن يشمّها أو ينظر إليها ..!
خراب الشاعر .. خرابٌ يرتّبه الآخرون بتأويلاتهم ويصنعون منه قلائدَ للصدور العارية وللشعوب العارية ..!
............. أنتِ والحربُ ... والشاعر .. !
ثلاثة دروب... أنتما وجهان ... والشاعرُ قصيدةٌ قد بدأت الآن
سوف يكتبها .. ويرسلها لكما غداً
مرة افتعلت مرضا كي أرى ماتفعله هذه المرأة بعد توديعنا كل صباح ، الزمتني سريرها الذي لم نكن ننعم به إلاّ إذا مرضنا وتحسدني الباقيات " يابختك هاتنامي في سرير ماما " خرج جميعهم وأيضا عادت أمي لتوها من السوق ، برنامج ربات البيوت وموسيقاه المميزة تتيح لأشعة الشمس المرح في أرجاء البيت بينما على الشرفات المشمسة تتثاؤب أغطيتنا ،رائحة الطعام تنمو من مطبخها المرتب والبسيط ، لا تمتلك موقدا حديثا بينما بهار طنجرتها يثير بزوغ الحنين والشهية ، صوت الغسالة العادية يبعث الشعور بالإجهاد والمرارة ،وبلاط الأرض يفوح باللمعان ، ارقبها بعينين شبة مغمضتين كي لا يفتضح أمري
لدت أستريد في مدينة صغيرة في منطقة فيمربي في سمو لاند ، كان والداها مزارعين، لذا نشأت بين الأحصنة، والأبقار والحيوانات، وكانت طفولتها سعيدة هناك لكن والدها نادراً ما كانا يحبان بعضهما أو أولادهما ، لكن كانوا يفهمون أن الأطفال يحتاجون للعب من أجل مشاعرهم ، وكان الحقل هو المكان المناسب لأستريد، وإخوتها الثّلاثة حيث يتسلّقون الأشجار ويسبحون، ويلعبون خلال جميع الأيّام عدا أيام الأحد حيث يلبسون ثيابهم الجميلة ، والغير مريحة ويذهبون إلى الكنيسة ، وفي الكنيسة. فقط يجلسون، وينتظرون، ويستمعون إلى القس ، واعتقدت أستريد أن أيام الأحد كانت مملة.
ولدت أستريد في مدينة صغيرة في منطقة فيمربي في سمو لاند ، كان والداها مزارعين، لذا نشأت بين الأحصنة، والأبقار والحيوانات، وكانت طفولتها سعيدة هناك لكن والدها نادراً ما كانا يحبان بعضهما أو أولادهما ، لكن كانوا يفهمون أن الأطفال يحتاجون للعب من أجل مشاعرهم ، وكان الحقل هو المكان المناسب لأستريد، وإخوتها الثّلاثة حيث يتسلّقون الأشجار ويسبحون، ويلعبون خلال جميع الأيّام عدا أيام الأحد حيث يلبسون ثيابهم الجميلة ، والغير مريحة ويذهبون إلى الكنيسة ، وفي الكنيسة. فقط يجلسون، وينتظرون، ويستمعون إلى القس ، واعتقدت أستريد أن أيام الأحد كانت مملة.
في الوحشة تتعلم فن اللوعة.. هناك؛ حيث الشارع الحجري الذي يمتد بين باب توما وباب شرقي .. بابان يطلان على فسحة واحدة حيث الدخان يمتد إلى الأعلى وأنت تراقبه بهدوء، في لحظات القسوة تتأمل نفسك وأنت تعبر شوارع تحفظها عن ظهر قلب في شام (الله) أو هكذا ربما أصبح اسمها .. تتأمل ذواتك المكسورة في عيون الآخرين.. تركض لها.. عليها.. منها أيضاً، وإليها.. في شام الله تقف مدهوشاً من القسوة على جسر المشاة في شارع الثورة تراقب الحزن .. في الشام تنكسر على نفسك كحديث عابر بين غريبين في مقهى اسمه (الكمال) ..
بيوم المرأة. ...
سأعايد الفودكا ....
المرأة التي هربت تحت الشمس
بين حقول القمح استلقت تغني وتحلم
كل يوم...
**
بيوم المرأة ...
امسكيني ايتها الحرية من وجعي
افتحي جرحي بشفرتك الحادة
بلسانك الرطب
ستجدين درفة شباك نصف مفتوحة
تتدلى من قبضتها
نهود زرقاء.. ..
سلام لك يا والدة الأبناء بسائر النجوع والمحطات والبارات ، تهطلين نسكا نضرا وفي الأعياد توقدين طناجر الضحك والأشواق المحببة ، تكسرين خبزا وتعتصرين بالفرح حتى آخر قطرة روح ثم تناولين بالقسمة وصايا الكرمة الأولى ، وعند مذبح الروح تتألقين أنت أنت يا شهوة الطاعة اللعينة .. ياللروعة . تتوجين النبالة وتصيرا جسدا وعصيرا مجيدا..يا للروعة ..وتعلمين كيف تصير الأنثى أنثى وكيف تظل بالخلود أنثى ، يا للبراعة ..هكذا تتقد الحياة بيقظة الثقة وأيضا بك يتجدد كل يوم انتشاء الله ، سلام لك أيتها العظة المحيية وفكرة الله المذهلة ، صرت الأنثى ثم بعدك سارت الأنهار ..
قلتُ و أنا أحاول الرُّجوع إلى نومي:أنا لا أعرفكَ حتَّى أُصدِّقَ وصولكَ و مغادرتكَ لي و حاولتُ جاهداً أن أنام...لم أستطع النوم.
حينها سمعتُ ضحكتهُ اللَّئيمة تلكَ التي لم أعهدها...و هو يقول:لقد غادرتُ قبلكَ الكثير الكثير..و كلُّ ما يحدثُ معكَ الآن قد حدث لهم ....حقَّاً تُضحكني سذاجتكم ..متى ستفهمون أنَّ نومكم و أحلامكم هي لي و ليست لكم ...أتريدُ أن أَذكرَ لك أحلامكَ جميعها.
قلتُ بتحدٍّ:ربَّما منعني التفكير بكَ أن أنام.
سأنامُ و أحلمُ كثيراً و لنْ أُصدِّقَ وهمك.