تطالعنا الصحف الصادرة لهذااليوم ,بعناوين رئيسية أهمها...
بهذه العبارات المكررة, وبنفس الترتيب, وبعد فنجان قهوة يرتشف على عجل, يبدأ مهيار عمله في القناة الفضائية الثالثة, باتت هذه العبارات جزءاًمن هويته, أو كبطاقة تعريف توضع على صدره, توحد مهيار مع تفاصيل مهنته, فأنى تلقاه تسمعه يتحدث عن نبأ قرأه في هذه الصحيفة أو تلك ,أو حادثة رصدتها كاميرا صحيفة أخرى, بات نقل الأخبار المطبوعة سمة من سماته العامة, وتوسعت معارفه لتشمل تفاصيل صغيرة من علم الفلك والأبراج,,
-أنا بطلع كل يوم مع الأنفار نشتغل في الأرض بيجي عم عوضيلمنا حزمة كدا في عربيته النص نقل ونرجع بعد المغرب واليومية ولا حاجة ومرات مافيش-أم محمود بتقول العيشة في مصر نضيفة وحلوة لافيها طين ولا نوم على الأرض ولا أكل قديم ولاهدوممهربدةوأول ما أنزل مصر هاتشغلنيوهاتعمل لي شعري فرد - وهاتجيبليهدوم موضة وسنتيانات حرير هي قالت لي البنات لما تكبر لازم يلبسوا سنتياناتمتزوقةوهاتجيبلي شقة زي بتاعتهاو....و...و....
هذا ما وجدته صباحا بعد أن أفقتُ على صوت تنبيه لرسالة تذكارية بهاتفي خافتٍ جدا يحدوه صوت درّاجة نارية بالخارج صَخِب بحق.. فلما قرأتُ ما ترك لي (يـ) أدركتُ أن رنينا شجيّا إنما يسابق النار. أن صخبا يسيطر لا محالة.
(ع), أكتبُ لك.. بعد أن فكّر (ي) بجدية باستبدال خوائه بازدحام يشبه صورة منقولة عن عربات المترو وقت الذروة, قرر أن يواجه الاكتئاب باشتباكه, قرر أن يبدأ الدمع بصلاة.....!!
مع هذا فإننا –أنا وأنت- نشترك في كثير من الأشياء، الفرق بيني وبينك أنّك مشهور، فعندما لم تعرف عنوان بيتك سألتَ السائق: هل تعرف بيت أنشتاين ؟أجابك: وهل هناك أحد لايعرفه ؟ أوصلك، ولم يأخذ الأجرة، جرى معي ماجرى معك عندما كنت راحلة إلى المجهول، أضعت بيتي في أثينا، أوصلني السّائق، وعندما لم أعرف المكان. قلت له: هنا. نزلت في مكان قريب من منزلي، لكنني بقيت سبع ساعات إلى أن وجدته بالصّدفة . كم كنت خائبة. مع أنّ كل حياتي مبنيّة على العطاء، وحياتك مبنيّة على الأخذ.
جلـّوا حزنكم ولا تقاوموه واطلقوا له عنان التنفس ليتمدد حتى أطراف الصرخة ولذة البكاء ،احترموا حزنكم واستمتعوا باللعبة –لعبة التنفس بعمق - فلا يتسلط ثقله على حياتكم فتدركون فيما بعد فرحا واتساقا بدواخلكم ،الغيمات أدركت هذا فهي لا تفرط في أي قطرة من تجربة ما امتلأت بها حتى متى اكتمل زمن شجنها .. تـُحدث رعدتها وتجهش بالهطول قزحا فتنبت الحقول بهجة وشبعا وترحل في هدوءً..
ارمِ حذاءكَ جانباً قبل أن تدخل ...
إنّكَ تنتهي الآن إلى الأمكنة المُقدّسة كالحبِّ ...!
لا تستعجل ولا تنظر إلى ساعة الجدار ... ففي الطابق الرابع
كل ساعات الجدار تقفُ عقاربها عند وقت واحد :
( السابعة ) .. صباحاً أو مساءً ... لا يهم!!
فأنتَ وهم لن تكترثوا للوقتِ في الطابق الرابع !
ففيه يصبح الوقتُ زهرةً أو نهراً يستدير حول نفسه ... حولكَ
حول كل الصور التي تريد أن تخرج من إطاراتها واللون !
لماذا لم ألتق بك في زمني؟
لو التقينا، لكنّا عملنا محطّة مسافرين عبر الأزمان، وربحنا المال الكثير.
أنشتاين. أيها الغبي!
رائحة جواربك تقتلني، كأنّك لم تبدلهما منذ ألف عام .
يالك من ذكيّة!
تحكمين على الأمور من صبيان أفكارك، كم مرّة قلت لك أنّني عار من جسدي. أحبّك هكذا تستفزيّن أعماقي. أنت فعلاً تكرّرين نفسك، لم تتغيّري
لحظة من فضلك. أسمع أحداً يكلمني.
أنا في الواقع كنت مارّة بشمعة.. حتى انطفأتْ ؛ أوقدتُ أصابعي ,,
ولم أعبأ بطوفانك المقنن نحوي , وسرتُ في اتجاه سرابك بثقة خاذلة ..
ما بين بينين كنتُ أقرأ أنّ شغفا آتيًا لا محالة ..
وخارجهما كنتُ أصرّ على نفخ الشمعة ؛ كي لا أراك.
,
لسنا مثيرين كما اعتقد نصّ بنا , وكما أبانت دهشة الحاضرين وجوههم ..
بل كنا نؤرجح الكلمات على هواية , ونفضح ما قلّ فينا بوعي جيد.
بداية .. كنتُ أعرف أنك غبار قافلة الحلم , فغضضت وهجي واستغرقتُ فيك ..
وما زلتُ أثق .. رغم تسمرنا في منتصف الحبر , رغم تعلقنا باليقين الرجل ..
أننا راحلان قبل النهاية . بعد مرور القافلة.
أطل الصباح ورسالة منه صباحك حبيبتي, سنلتقي كلي ثقة بذلك, أنا الآن في الطائرة المغادرة إلى اليونان, كنت أستيقظ كل صباح على نغمة رسالة منه تقول أشتاقك حبيبتي, ويكون الرد أحبك جداً, شيء ما يتجاوز حدود الكلام والرسائل كان يعتريني, شوق لشيء مختلف, أشعر بيدي قاسيتين, منذ زمن لم يلمسهما, منذ زمن لم يتغزل بشعري, بعطري, بجمالي, أشعر بالروح معذبة تسألني وماذا بعد؟
*طق.. طق ..افقأ عينيك وأنزع عن نوافذك نوبات الخوف المالح.. أزل عن مرآتك تجاعيد الريبة ,.وفي عين الدهشة اصنع شقا بحجم ثورة واكتشف عريك .. وكيف لانكسار الضوء هيبة الحقيقة الناصعة .. حين صفق الله ذات مرور.. ضحكت الأنثى وضحك أيضا.. و صار اللون الذي لشجرة المحاولة كله دوائر مفرحة ..ممتلئة بالسر.. حينها همس " اطلقتك كأسا محببا لقلبي يمنح للكون حركة .