Alef Logo
يوميات
16-نيسان-2014

أقفالٌ .. أقفال .. أقفال ..
ومفاتيحٌ لكلِ شيءٍ ... للأبواب التي غادرتها طَرَقاتُ القبضات الناعمة!
للبيوت التي تركها سكانها وحيدةً دون أن يتركوا فيها عطور ضحكاتهم ورائحة دموعهم المالحة !
أقفال...
لأزندة البنادق وللسبابات المرتجفة أثناء القنص ولصرخات الجثثِ فوق الأرصفة ...!
للمقابر..
للسجون والأقبية السوداء والقلوب !
للأفواه المقفلةِ بأحذية الدولِ العظمى اللاهثةِ كمومس عاريةً أمام الكون تبيع بضاعتها !

تلاحقني الدّروس والنّصائح من مكان إلى مكان ، تأتيني رسائل عاجلة من أشخاص يهتمون لأمري، ولا يدرون أنّني مصابة بالتّوحد، أنظر بعين العطف إلى الجميع، تركوا حياتهم، وتفرغوا لي، يرغبون في علاج مرضي الذي ولدت به. عالمي وحيد. أدور حول القدر، أنسحب من عنفوان الحياة، أختبئ بين الظلال، وتكبر أمامي الأشباح، تراقصني، تضمني، أذوب في ليال فارغة من الحبّ، أنزوي قرب مدن قد تحيا، أمارس توحدّي الذي خلقت له، وأكتفي بعالمي، لا أحد يستطيع إيقاف دوراني حول ذاتي.
حياتي الغريبة أيتها الموظفة البارعة في الرتابة الآن, لا تعني لي شيئا سوى ما أدريه عنها وهو اللا شيء. أنزل منها منزلة مجهولة, أعرفني فقط. تلك هذه أنا الجالسة تكتب لك الآن, وفقط. الأيام في مفكّرتي لا تترتب وفق التواريخ إذ لا يحدث كل يوم شيءٌ. إذ لا يحدث أبدا. ومكان الزمان مطموس من فيضان دمع حمضيّ حارق.
وها الوقت يمضي جدرانًا هشة؛ تُبنى لتسقط؛ لنسقط, ونضيع في المفكرات الممحية.
كانت بريجيت باردو تسأل وبابلو بيكاسو يجيب. حوار يرجئ التفكير في الزمن إلى بلاد أخرى. أنزع القارات من مواقعها على الخارطة وأوزعها على أولاد الشوارع. لن يكون بيكاسو غبيا لكي يحدث حواء عن الجمال ولن تكون بريجيت بلهاء لكي تسأله عن الرسم. مع ذك فان اللعبة ليست واضحة بالنسبة لهما. إنهما يمشيان على حبل يقبض عليه الله من طرفيه. ‘سنسقط معا’ لن يقلقهما مصير البلهوان. لطالما ضحكا في مرآتيهما من ذلك المصير الذي يقف وراء الباب. ما أن تفتح الباب حتى تكون في فم الشيطان. لقد اتسعت الهوة بين الفم واسنانه، بين السجادة وجلد الخروف، بين الرائحة والشمعة. نحتاج إلى كيلومتر من العاطفة لكي نصل إلى اللحظة التي قرر بيكاسو فيها أن يمسك بفكرته.
قال لي: لم لاتلبسين تنورة سوداء قصيرة, ألاتملكين, قلت بلى , وحذاء عالي الكعب, ألاتملكين, قلت بلى. ألاتستطيعي أن ترتبي حديثك فهذه الكلمة لاتقال هنا وتلك لاتقال هناك , ألاتستطيعين, نعم أستطيع. وبعد: أنا أستطيع فعل كل ماتفعله نجماتك , أقود السيارة, أتكلم بترفع وغرور, أستهجن يوميات الناس وكل تفاصيلهم, أتكلم اللغات أو بعضها , أعزف البيانو , أرتاد السينما وأحجز بالأماكن الأغلى, كل ذلك أستطيع
اتصلتُ بالسفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية. وقبل خمس دقائق هاتفنى سفيرُنا المصرى لدى ليبيا د. محمد أبوبكر، الذى يباشر أعماله من القاهرة مؤقتًا، بعد حوادث اختطاف الدبلوماسيين المصريين فى ليبيا، وطلب منى أى رقم هاتف ليبى للتواصل مع المحتجزين. بعد برهة أرسل لى المواطن يخبرنى أن السفارة المصرية فى طرابلس اتصلت بشقيقه ورفقته وطلبوا منهم التواجد بالمطار غدًا للعودة إلى مصر، بعدما استخرجوا لهم وثائق سفر. وفى التاسعة صباح اليوم التالى وجدوا مندوبًا من السفارة فى انتظارهم بالمطار لتيسير إجراءات السفر، حتى لحظة ركوب الطائرة. فى المساء، وصلتنى الرسالة التى انتظرتُها بأمل وترقّب تقول: «أكتب لك من مطار القاهرة. وصلوا بالسلامة».

أنا وصديقتي استبدلنا الماضي الآن، قراقيعنا مختلفة، شيء ما يشبه كيس متسّول، نقف به بالدّور، يعبئون لنا به أطايب الطعام،نتنافس على سرقته أحياناً، ثمّ نبصقه، نرميه في القمامة، ونغسل القراقيع استعداداً لوجبة ألذ، بتنا نشتهي الخبيزة، والسلبين، والقرص عنّة، وفطائر الفقير. يمكننا صنع بعض ما نشتهيه ، لكنّ عاداتنا تغيّرت، أصبحنا نرى في التسول حياة، على حدّ تعبير الرئيس الخالد إلى الأبد. فمجرّج ماقال:" إنّي أرى في الرّياضة حياة" صفقنا له، ولم ننته من التّصفيق والرّكض، نركض كي نحيا، نعود والجوع يقرصنا، نشكو من قلّة الحياة،نعود إلى قراقيعنا، ونبحث عن إبريقنا المقدّس، ويكون عيشنا هو كفافنا، شاينا، وخبزنا إن توفروا، نحمد الله ونشكره على كلّ حال، وهو الذي لايشكر على مكروه سواه. . . .

08-نيسان-2014
ووطنٌ يلوي عنقه كي يرى أثر السياط على ظهره في مرايا الأنهار ..
مرايا الدماء المسفوكة في وضح التاريخ وخرس الأمم !
للملائكةِ
للشياطين .. الأبالسة البشرية والحيوانات العقيمة ..
نطافٌ عقيمة لا تنجبُ سوى إذلال الحياة !
حياتنا تتركنا نحن القابعين تحت أنقاض الانتظار المتراكم في أفواهنا وقلوبنا ...!
نطاف ...


قلبها الزجاجي أصبح أكثر تلألؤا بعد نهري لبعض التراب من فوقه, وعنايته بالقليل من الماء والصابون ثم التجفيف الجيد والتلميع وإعادته إلى مكانه.
شخصيا أحبها على هذه الصورة الخطأ التي ركبّها عليها الكهربائي أول مرة في بيتنا.
حيث أنه كان من الواجب أن يصفّ أدوارها من الأكبر محيطا إلى الأوسط ثمّ الأصغر. لكنه بعد يومٍ شائق استهلك فيه عددا هائلا من أكواب الشاي والعصير المقدمة له, وضعها على هذه الطريقة: الأوسط, ثم الأكبر, ثم الأصغر. وأقنع أبي بأنّ: "كده أحلى".
غضبتُ يومها رغم صغري, وصرت أستفز أبي ببعض الغمزات واللكزات كي ألفت نظره إلى جرم ما فعل الكهربائي الصديق. لكنه كان يتلقّى غضبي بأريحيته المعتادة ويقول: عايزة ايه بس يا حبيبة بابا؟
أعدت فنجانين من قهوة الصباح , باقة ورد صغيرة مرافقة للقهوة, أنغام فيروزية ساحرة, وصباح جد مشرق, تناولت قهوتها, وأعادت الفنجان الآخر لركوة القهوة, لابأس قالت: عادي أن أرتشف قهوتي بمفردي, تأملت الورد وأطربت على الأنغام الرائعة. حضرت فطوراً شهياً لبنة وقشطة, ومالذ وطاب من مواد الفطور, تناولت فطورها وأعادت كل شيء لمكانه, عادي أن أتناول الفطور بمفردي, واست نفسها بتلك العبارة, ارتدت ثياب العمل , قميص ناصع البياض وتنورة سوداء قصيرة, لاأحد بعد اليوم سيقول لها أنيقة أنت بهذا اللباس, عادي .عادي عادي.عند الظهيرة قيلولة مفردة, وأنغام كلاسيكية جد هادئة

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow