تظهر في سطوري التي تشبه الفراغ لشخص سياسي ممتلئ بالحناجر العالية ومزيد من “البريل” مانح الطاقة والقوة.
إذًا فأنا أسأل عنها لسبب آخر. وأردفُ بسؤال ثانٍ: وأين القسم الخاص ببطاقات الرقم القومي؟؟
ورد لي بدون منسابة أن أغيّر بطاقتي الشخصية. لسبب ما جعلني أكتب هاتين الجملتين أعلاه وأفكر في هذا الشيء المضيع للمال والوقت, والذي يجعلني أحتك بشكل مباشر مع أناس في الواقع أباعد بين معاملاتي وبينهم.
لا أدري كيف ينام دُعاة الدم والحقد. كيف لهم أن يضعوا رؤوسهم على الوسادة بعد كل هذا؟ ألا يختنقون بالدم المتخثر في أنوفهم؟ متى ستهزهم دموع الطفل اليتيم؟ متى سيفكرون بالانتحار؟ أطلبُ منهم، من كلِّ دُعاة الدم والحقد (في النظام أولاً والمعارضة ثانياً)، أن يكفّوا عن التباكي، أن يكفّوا عن ذَرْفِ دموع النفاق. أطلب منهم أن يمتلكوا الشجاعة لمرةٍ واحدة، ليقفوا قبالة المرآة ويبصقوا في صُوَرِهِم، ويصرخوا في أنفسهم: نحن مجرمون، نعم. نحن قَتَلَة، ولنا من أرواح الضحايا نصيب. أما البرهان ففي الدماء التي تسيل على سواعدنا، وأشلاءِ الطفلِ الـمَرْمِيَّةِ تحت السرير.
«أفكارًا مجنونة»، قد تبدو للتقليديين خارجةً عن سياق المنطق. فالتقليدىُّ محكومٌ بصندوق ضيّق يتحرك فيه مُكبّلًا بمحدودية المساحة الصغيرة التى يُتيحها له «الصندوقُ»، الذى يسميه بمعجمه: «المنطق». لكن المبدعَ لا يفكر على هذا النحو. المبدعُ يكسر الصندوقَ، ويفكر خارجه. Out of the Box. المبدعُ يضع أمامه هدفًا صعبًا مما يراه الآخر: «مستحيلًا»، ويقول: «سأحققه! لأن لا شىءَ مستحيلٌ فوق الأرض». لهذا يقول برنارد شو: «أنت ترى الموجودَ وتقول: كيف هذا؟!. بينما أنا أتخيل ما ليس موجودًا وأقول: ولمَ لا؟!
أنا ما كنت شارك بشرب المتة. هديك الأيّام ماكنت أحبها. بس كنت انبسط بالسهرة عند بيت خيي ع السطح، بتمنى ترجع هديك الأيام منشان أسهر للصّبح
لأني بهداك الوقت. كنت أقعد عالأرض. يعني على فرشة حولها مخدات، وبعدين مبعرف شو يصير معي. ماحس ع حالي للصّبح. نام بلا خبري، ويغطوني. وما أعرف شو صار. بس لمن أفيق: آكل من هون خيارة، ومن هون حبّة عنب. كلو من خيرات الأرض. بس حتى لو رحت مابقا في خير ولا أرض.
أنا أحب الشعر و أحاول معه بالكلمة .. نتشاجر يومياً ليتعكز الواحد منا على الآخر لنصنع قصائد ربما تكون مقبولة وتعجب بعضاً من الناس... أحب الشعر و لكنني أكره السّوقي منه و المسروق و صفّ الكلمات على أساس شكل قصيدة ملخبطة المعنى المحشوة بأغلاط لا حصر لها. ساورتني فكرة منذ أيام : ماذا لو أنني كنت ناقدة صادقة لا أميل بنقدي لا يميناً و لا يساراً لهذا الكم العجيب المنفلت من الشعر على فيس بوك تحديداً
لن يبقى الثلج كما كان
سيحظى بلعنات الأطفال والعازفين عن نيل دفء الحياة
سيبقى أمداً طويلاً مختبئاً في طيات السماء
ستحذر الغيمة حين تمر من هذه الأصقاع
سيحلُّ الصيف ضيفاً أزلياً على حقول الخس والنعناع
سترفض الأرض بذور القطن لتطرد كل من يفكر باستقدام غيمةٍ مثلجة أو ماطرة
كيف للسماء أن تتحمل عبء النظرات
كلمتك التي كانت تستند إليها الجدران, أكورها كنقطة في نهايتي. تفشل أن تكون رمانة تعدل ميزاني المثقل بحزنك الأكثر.
أبدا لا يهم, أنجزتُ خطة رديئة ضدّ براءتي. وجعلتُ أخمّن معك أنك صباحًا ستنتهي كما نهار مسكين لا خدعة له ولا حيلة في الاختباء من الظلام, يبدأ ببرتقالية ناقحة, وينتهي ببكاء دمويّ حتى الذبول.
معًا يغمرنا الفرح. لا نتكلم عن نقاط الاختلاف، بل عن نقطة التلاقى (الامتحان) . شأننا شأن الدول المتقدمة التى تحتضن كافة الديانات والطوائف والعقائد بمحبة وعدل. لا يسأل أحدٌ أحدًا عن ديانته، لا يُكفّرُ أحدٌ أحدًا. فيعملون وينجحون ويتقدمون ويحصدون الفرح، الذى يغيب عن مجتمعاتنا التعسة. رغم هذا، وقع وزيرُ التربية والتعليم فى خطأ جمالى وأخلاقى فادح حين لم يعدل بين شهيد العمرانية الطفل «محمد»، وشهيدتى الورّاق، الطفلتين: «مريم نبيل ومريم أشرف».
الجشع داءٌ مزمن كالكذب ... صاحب البناء الذي كان يرتجف عندما يمسك النقود وكأن بهِ يريد أن يأكلها أو يضعها بين ضلوعهِ لشدّةِ بخلهِ وحرصهِ، أيضاً لم يوفّر حتى الدفء عند الجيران، فقد كان ينزل هو وزوجتهِ وأولادهِ بذريعة السهر والملل عندهم، كي يوفّرَ شموعاً ووقوداً للمدفأةَ!. وتبدأ السهرات الشتائية بالضحك والحكايات والنميمة والغيبة، والأغبياء لم يدركوا أنّـه يسرقهم حتى الدفء عوضاً عن نقودهم في السكن.!
يهيّأ لي أنّ المسيح النّاصري أبي، العذراء جدتي، المغارة هي بيتنا في الحقل، أمي هي المجدليّة، أشجار السّرو التي زرعناها كمصدّ للرّيح تنتظر قدومنا كي نحتفل بالميلاد المجيد، ونمرّ على الذّكريات. تجتمع أسرتنا ويكون الاحتفال من خيرات الآرض. من الفليفلة الخضراء التي دفنتها أمي تحت التربة من أجل الشتاء، وحبّات الليمون، والعنب المخبّأ في أكياس على أمّه، وجرار النّبيذ. لم أكن أعرف أنّ الآرض معطاءة. لذا أعتذر منها على جحودي.