يا لقاموسك أيتها الثورة...
يا لأسماء أبنائكِ يا سوريا ...
يا لأيامك التي تزداد ...
يا لشهدائك وهم يعمّرون لك ألف سنة سلفاً بأيام معدودة جيداً...
كيف نستطيع أن نلملم أشلاء الطفل السوري، من أيّ القبور؟ من أيّ القرى؟ من أيّ المدن، من أيّ الحدائق؟ من أيّ جزء من جسد سورية المسجّى؟ نلملمها ونأخذها إلى مدينة بعيدة في قارة أخرى، نلملمها ودمها يشرشر طوال الطريق، من مدينة إلى مدينة، من قارة إلى قارة، من وجه إلى وجه، من ضمير إلى ضمير، حتى اصطبغت ضمائر العالم بالأحمر القاني. احترنا،
ولكن الصفوف كانت تتمايل في صخبٍ طفولي رهيب؛ دون فقهٍ منا بالضرورات حينها؛ فترى العصي واقفة على رؤوس الأشهاد؛ لترتطم بالحقائب المنهكة أصلاً على ظهورنا؛ فيدوّي صوتٌ رهيب؛ صوت تكسّر الأقلام والمباري والحقائب البلاستكية ... لتستحيل الصفوف نظاماً من جديد... وهكذا إلى أن تبدأ في التمايل مرة أخرى ... فتعود العصي للعمل بحكم الضرورة ... إلى أن يشير المدير للأساتذة بعينه؛ أن ادخلوا الممرات والصفوف ليبدأ اليوم الدراسي في صورة جميلة ... صورة الأسرة الثانية والبيت الثاني ... فأي حنانٍ كنا نلقاه وأي عناية وأي اهتمام ...
وقال ممدوح حمزة، رئيس المجلس الوطنى، إنه تم الاتفاق مع عبدالمجيد الخولى، رئيس اتحاد الفلاحين، وشاهندة مقلد، الأمين العام للاتحاد، لتنظيم حفل توقيع جماعى للفلاحين بمحافظة المنوفية، فى ذكرى عيدها القومى، فضلا عن تكليف الشاعرة فاطمة ناعوت بتنظيم حفل نسائى، لم يتم تحديد موعده حتى الآن، لافتا إلى أنه جار التنسيق مع كمال أبوعيطة، رئيس اتحاد العمال المستقل، لتنظيم حفل جماعى للعمال بمدينة المحلة.
من المؤكد، وعلى حسب ظني، أنهم كانوا هناك في بيوتهم يتكلمون عن الزراعة، وعن كمية الحليب التي أنتجته البقرة، وعن موسم الخضروات والفواكه، وكانوا يُميزون بين النبتات الصغيرة المتشابهة، وأيضاً يتقنون تصنيف المبيدات الزراعية، ومزاياها؛ ولم يفكّر يوماً ما الطاغية وأزلامه، أن نصف طعامه من الخضروات هي نتاج تلك الأراضي التي دمروها على رؤوس ساكنيها!...
عندما جرّدتُ بيتي من صور لينين، لأنّني رفضتُ فكرة عبادة الأشخاص ، ولأنّ الاشتراكية كانت كذبة. كنت في أوج شبابي، وعندما رميت بكتب نزار قباني ومظفر النواب وأدونيس. لم يكن هناك ثورات ، وعندما رفضت أن أستمع لأغنيات مارسيل خليفه وجوليا بطرس. كنت أحتج على الثّقافة التي تظهر الحماس وتخفي في مضمونها الأنانية ، وحماية النفس بشكل مبالغ به، كان لابدأن أنتهي منهم حتى أرتب داخلي
يا لقاموسك أيتها الثورة...
يا لأسماء أبنائكِ يا سوريا ...
يا لأيامك التي تزداد ...
يا لشهدائك وهم يعمّرون لك ألف سنة سلفاً بأيام معدودة جيداً...
يُحكى أن زوجَيْن من اللقلق انتقلا من داخل المدينة إلى سورها، فابتنيا عشهما هناك وخلّفا البنين والبنات. المكان، كان يسوده الهدوءُ والدِعَة؛ فلا جَلبة لسوقٍ ولا ضجّة لخلقٍ، بل عَرَصَة مخضوضرة تمتدّ تحت السور، تكتنفها الأشجار والخمائل والأجمات. فضلاً عن ذلك، أسعد اللقلقُ حقيقةَ أن الرزقَ كان مبذولاً هنا، لكثرة الأفاعي والزواحف الأخرى.
"لستُ الوحيدة التي فعلت ذلك، بل أنا أقل الأمّهات اللواتي قدمّن تضحيات للثورة" هذا ما قالته امرأة سوريّة لم تبخل بالمال والأولاد وهي تتكلّم عن بقيّة النساء السوريات: "رحاب احميدي، كانت تصرخ في وجوه بعض النساء الخائفات عليها من نتائج اصطفافها مع الثوّار منذ بداية الثورة، حين يسألنها: "لم تفعلين ذلك؟ ما الذي ينقصك؟ لديك كلّ شيء"
قمرٌ على البحيرة، بنفسج، قميصٌ للوردِ ، صحراءٌ من الشعراء، بلسمٌ ، وطنٌ ، أغنياتٌ للعاشقين والمحبين، دفترٌ لرسمِ الماء، فرسانٌ بقلبٍ من ضوء، طيورٌ صغيرة تقفُ فوق الحجارة المبللة، رائحة الجوري، سقفٌ يحتمل السنونو...
وأما الحبّ ــ دمعة تسقط بين الأصابع