عذراً من الجميع. ليس الأمر بيدي. لا أستطيع تزوير الكلمات لتتغنى بالوطن، فعلى مدى هذا العمر المفعم بعقدة الذنب تجاه كل شيء. أقف عاجزة عن اتخاذ قرار سوى قرار الهروب. نعم. أنتم أبطال صناديد، وأنا مجرّد هاربة من وصف البطولة الذي تصفون به الأمهات المكلومات. التقيت بعضهن. إحساسهنّ بأنّ المقلبَ كان كبيراً
اعترف بداية أن مناقشة آراء مفكر من طراز صادق العظم لا تخلو من المغامرة لسعة اطلاع الرجل من ناحية ولقامته الفكرية كواحد من ألمع الناقدين للفكر الديني من ناحية ثانية غير أن ماد فعني للكتابة هو إصرار عدد من أصدقائي للنظر لما يصدر عنه وكأنه مقدس يجب التسليم به . مناسبة الحديث هو المقابلة التي أجرتها الصحفية علياء الاتاسي والمنشورة في كثير من المواقع الالكترونية .
أربعة لغات كانت تعيش معنا في ذاك المنزل، حيث كانت السيوف تشهر كلّ ليلة فيها وتحيي جسدينا وتبعثنا... بأربعة لغات كانت معركتنا تبدأ، فتختلط اللغات كما أعضاؤنا،
ألسنة لا تعدّ تظهر وتقبل جسدينا بلغاتها ولكناتها المختلفة والمتباينة أحياناً،
معجزة وراء معجزة، صمود يتتالى، من أقصى الروح إلى أقصى الحياة. لا مكان للرثاء، الجرح أكبر من الكلام والقصائد، الجرح نهر لا يعرف إلى أين امتدّت ضفّتاه؟ الكلام خاسر والقصائد، الوصف يتلفّع بكلمات قصيرة الثياب، ويشمخ عالياً فعل الصمود. الروح الشعبيّة لا يمكن حصارها، أثبتت المدن السوريّ في الثورة، صحّة هذه المقولة، بشكل ليس قابلاً للالتباس.
عصفورة واحدة على السلك؛ قالها... ولكن كم من العصافير ستقف على الأسلاك بطول البلاد وعرضها لتكون شهوداً على ما تُرتكب من جرائم ... وكم من المحاكم الافتراضية يلزمنا إذا ما استدعيت كلُّ تلك العصافير الواقفة على تلك الأسلاك ... على اختلاف أنواعها (سلك الغسيل – سلك الكهرباء – سلك الهاتف – سلك الحياة – والحبل السري لأولئك الأطفال ...!!! وربّما السلك الدبلوماسي).
ماذا يمكن أن ينجم عن مؤتمر جنيف 2، إن كان هناك حقا تفاهم أميركي - روسي على حل يخدم مصالحهما ويضمن ديمومة نظام يتنكر لحقوق السوريين؟ أعتقد أن النتيجة لن تكون غير سفك المزيد من الدم في سوريا اليوم وغدا وفي المنطقة وربما العالم، وأن النظام لن يوقف آلة القتل قبل تقليص عدد الشعب السوري إلى ملايين قليلة. بالمقابل، لن يقبل مواطنو سوريا، الذين لم يشاركوا طيلة ثلاثين عاما من الصراع
عندما كنا نلهو بالخيط الشفاف والعملة الورقية ..
كنا نجلس هناك تماماً ..
ــ أين هناك؟
انظر .. عند تلك الجثة التي ترتدي كنزة حمراء
أرغبُ في إزالة تلك الجماجم. المساحاتُ تضيقُ بها. لو حرقناها، واحتفظنا بمعدنها. نصنع منه أشياءَ مفيدة.
بعد توسيع المكان من الجماجم. سيكونُ لدينا مكاتب متخصصة . أحداها لكِ. لا أتدخل بإدارته. تؤرشفين فيه صفحاتِ التّاريخ. تفرّغتِ الآن من الركضِ وراء الرّغيف.هو ليس عمل مجانيّ على أيّة حال، من يكتبُ التّاريخ تكرّمه الأجيالُ القادمة
هى، هى، بعذوبتها التى عرفناها وسجّلتها الكاميرات، كأن الزمانَ لم يمرّ. هى، هى، بصَفوها كما خلّدها المسرحُ، كأن المحنَ لم تَنَل من هذا الجسد الساكن. هى الابتسامةُ نفسُها كما عرفتها طفولتى فملأتنى بالفرح. ازداد الوجهُ جمالاً، ربما بسبب تلك الهالة الملائكية تُكلّلُ هاماتِنا مع الكِبَر؛ وربما بسبب الإيمان بأن يدَ الله حانيةٌ حين تمتد بالرغد والسلام،
المعرفة تُطيّر السماء بأجنحة الضياع
فتغدو الأرض بلا أفق
والأبناء بلا آباء
والصلوات بلا آلهة
والآبار بلا هواء