وعلى الرغم من اتفاق الخطاب العربي والإسلامي حول رفض الهيمنة الغربية على العالم، ورفض تعالي الغرب ومركزيته.وكذا رفض تشويه الإسلام ونعت الأنا-العرب والمسلمين- بشتى النعوت خاصة بالتطرف والإرهاب.فإن هذا الخطاب لا يزال مضطرباً في فهم الآخر(الغرب)وفي صياغة الأسلوب الأنجع في التعامل معه، وبالتالي التواصل معه.
اليوم التالي في سورية، إذا لم يحدث انهيار غير محسوب، لن يكون على شاكلة انتهاء الأنظمة الأخرى. النموذج الذي قد تميل إليه الإدارة الأميركية خليط مما حدث في تونس واليمن: رحيل وتنحٍّ لرأس النظام بالتزامن مع تقاسم النفوذ في مؤسساته. من وجهة نظر الإدارة، هذا ما يضمن عدم تكرار النموذج العراقي، ويضمن بقاء أجهزة أمنية قوية قادرة على مكافحة الإرهاب. وفق هذا التصوّر،
ومن موقع المبدع صاحب الرؤية الملهمة للجيل الجديد الذي يبحث عن تفجير متن النص جاء محمود السيد رئيساً لتحرير مجلة “ألف لحرية الكشف في الإنسان والكتابة”، ولعل مطالعة صفحات أعداد المجلة الاثنين والعشرين توضح وبجلاء ملمس رؤيته الشخصية وروحه فيها، فقد قامت المجلة تحت لواء التغيير في نمطية الكتابة السائدة متعللة باسمها “ألف” المستوحى من نص النفّري الشهير.
فالعنف المسلّح في بداية الثورة من قبل النظام السوري ومليشياته المعروفين بــ" الدفاع الوطني"، أدّى إلى خروج ظاهرة خطيرة لم يعهدها الشعب السوري بتاتاً، وبرزت هذه الظاهرة بشكل واضح في منتصف عام 2012 لتستمر حتى الآن. ألا وهي ظاهرة الخطف التي أرّقت المجتمع السوري من كلا الطرفين ( مؤيدون أو معارضون ) للنظام السوري.
تتضمن (أبناء وعشاق) مشاهد تستمد قوتها من الخبرات العملية: يمكننا أن نتذكر ارتباك بول الواضح حين كان يستلم رواتب والده، أو وهو يشاهد النور الذي يأتي من مصابيح عمال المناجم وينعكس على سقف غرفة نومه وهم يمرون من تحت النافذة ذاهبين إلى نوبة عمل الساعة التاسعة. لقد لاحظ النقاد في الرواية ما يمكن أن يكون فشل لورنس في تصوير الحقائق القاسية التي تطبع حياة الطبقة العاملة، وبالأخص حياة والتر موريل أثناء العمل في أعماق المنجم.
بالمعنى السياسي والاستراتيجي، يمكن الحديث من دون وجل عن مؤامرة موصوفة كانت وراء سقوط المدينتين. عراقياً، يكمن وراء الموقف قرار إيراني واضح الأهداف. فالعراق اليوم، وعلى رغم تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي لصالح العبادي الذي يجري إلباسه ثوب الاستقلالية النسبية عن إيران، إلا أن الواقع على الأرض يشي يومياً بأن القيادات العسكرية والأمنية ذات ارتباط إيراني أكثر منها عراقي.
من هنا يبدو المتلقي وكأنه يعود بالنص إلى لحظات تشكيله، ومن هنا فإن النص يحيا مرتين: حياته السرية لدى مبدعه، وحياته السرية لدى متلقّيه. وهذه السرية في الحالتين تأتي مما يُلغى من احتمالات لدى المبدع والمتلقي، أما ما يُجهر به من الطرفين فهو بمثابة الجزء الذي يدلّ على الكلّ. النص بصيغته النهائية ليس غير احتمال راجح بالنسبة للمبدع، وأغلب المبدعين ميّالون إلى استذكار تجربة انجاز النص بما تحمله من غنى،
هذا المسعى كان شديد الأهمية في ربيع 2005، إذ حدثت لحظة نادرة في التاريخ اللبناني من «الإجماع» الوطني، فمع اندلاع «انتفاضة الاستقلال» كان واضحاً أن المجموعات اللبنانية كطوائف: دروزاً ومسيحيين ومسلمين سنّة، وفي مقدّمهم وأمامهم ـ فعلاً وقولاً ـ النخبة المدنية وجموع «المواطنين» الذين لا يعرّفون أنفسهم بهويتهم الطائفية، جميعهم التقوا على مطلب «الحرية والسيادة والاستقلال»
توقفت الحافلة للاستراحة على مشارف مدينة إزمير. و كان ذلك في باحة فندق يحمل اسم ( أورهان). وعندما دخلت مع بقية الركاب إلى البار لاحظت وجود صورة للكاتب المعروف (أورهان كمال) الذي مر بظروف مشابهة لناظم حكمت.. سواء في السقوط من قطار الجمهورية و الانتماء لحزب يساري لا ترضى عنه السلطات و الدخول في متاهة العمل السياسي و الاعتقال.
«داعش باق ويتمدد» أيضاً في سورية، فها هو النظام ينسحب برشاقة من مدينة تدمر. هزيمته أمام «داعش» كانت أنيقة ومريحة، بينما حملت هزائمه في إدلب طعم المعارك الحقيقية. وعلى غير عادتهم، تولى إعلاميو النظام في سورية وفي لبنان زف خبر استيلاء «داعش» على تدمر بسرعة احتفالية، بينما تأخروا في إعلان هزائمهم في إدلب،