تهديد داعش للسويداء من الشرق في هذه المرحلة وإمكانية ان تغريه الحرب الدائرة في درعا بين النظام والفصائل الجنوبية وإنشغالهم عنه بشن هجوم على السويداء وخلط الاوراق في المنطقة الجنوبية بحيث يتحول الى منقذ للنظام ويشوش على معركة دمشق القادمة من الجنوب، وخطورة هذا الامر تتمثل بتحول الصراع الى نمط من صراع طائفي شامل لا يميز بين داعش وغيرها.
وهنا يظهر الدور الهام والمفصلي للمفكرين والمثقفين في التجديد وإحداث ثورة فكرية داخل المجتمعات، وأن يكونوا في طليعة النهوض ، وعليهم أن يلعبوا الدور الرئيسي في الحراك الفكري والثقافي والاجتماعي التي تشهده بلدان المنطقة، وعدم الركون إلى حالة الركود في بعض الدول الأخرى التي تؤدي إلى أن تتأسن الأفكار
لم يكن من المصادفة أن تتبلور فكرة المواطنة أوّلاً في مصر وتركيا والشام وتونس، فهذه المناطق هي التي شهدت بداية تشكّل الدولة الحديثة في القرن التاسع عشر. ولا شكّ في أنّ الكاتب العربيّ المشهور الأوّل الذي اقترب من مفهوم المواطنة هو المصري رفاعة رافع الطهطاوي (ت 1873)، ولم يحصل الأمر مصادفة، لأنّ تفكير الطهطاوي ارتبط بمشروع الأسرة الخديوية للاستقلال بمصر عن الخلافة العثمانية
من يريد التقسيم إذاً؟
حتى اللحظة، ثمة طرفان لهما مصلحة أكيدة ويدفعان صوب هذا التوجه:
الدائرة الصلبة في نظام الأسد، وكل الدوائر الشريكة والرديفة في صناعة القرار داخل النظام. والسبب أنها تدرك بأن لا طوق نجاة لها إلا بالذهاب إلى التقسيم،
وجدت في كلامك ايضاَ يا أدونيس تجاوزاً للحقيقة مثل قولك إن السياسة الأميركية لم تقف يوماً إلى جانب الشعوب المستضعفة أو المرتهنة وحررتها أو ساعدت على تحريرها وقولك إن”الثوار“العرب مغرمون بأميركا!
أفهم أن يقول رجل عادي هذا الكلام، أما أن يصدر عنك فأمر مستهجن حقاً، إلا إذا كان ما نُقل عنك بطريق الخطأ.
عالم ما بعد الأسد سيكون فيه أيتام كثر، مثل « حزب الله» وبعض الأحزاب والفصائل التي أيدته، وأحرقت كل مراكبها مع المستقبل. هذه المكونات ستبحث عن وظائف جديدة وأدوار مستحدثة. وإلى حين إعادة تموضعها، بما يتناسب مع واقعها الجديد، ستستمر تلك المكونات في المشاغبة على السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي. لكن دائماً سيكون هناك أمل ببداية جديدة في عالم خال من بشار الأسد،
الصحافية، والكاتبة السوريّة، سعاد جروس تروي في كتابها الجديد: «من الانتداب إلى الانقلاب ـ سورية زمان نجيب الريس»، سيرة «نضالية« لصحافي رمز، من خلال تفكيك سيرة وطن، فنجيب الريس الذي كان وطنياً متطرفاً إلى حدّ «الإعياء»، وحتى رمقه الأخير، ما أكسبه ألقاباً معنوية عدة، ذات وجه واحد، استحقها عن جدارة، كانت بمثابة هوية حياتية له منها: «
حالة الطوائف والطائفيين هذه تذكِر بحكاية حبة القمح والخوف من الديك. فالرجل الذي تقول الحكاية إنه مصاب بوهم الخوف من الديك، هو بالأساس يتوهم أنه حبة قمح يمكن بأية لحظة أن ينال منه الديك بمنقاره. وبعد علاج نفسي طويل، تخلى الرجل عن وهمه بأنه حبة قمح، وتعافى من مرضه، لكنه في اللحظة الأخيرة قبل مغادرة المستشفى، استدار نحو الطبيب وقال له: «أنا يا دكتور إنسان ولست حبة قمح،
بلغت حصيلة خراب مدينة حمص في الحملة العسكرية التي شنها النظام عليها حداً خطيراً حيث دمرت أغلب مساجدها التي تعود إلى العهد المملوكي ، وتعرض مسجد أبي ذر الغفاري في باب تدمر للتدمير أيضاً، وشمل القصف بمدفعية الهاون سوق النوري الأثري الذي يعود إلى العهد الأيوبي وتهدم العديد من محلاته كما تعرض سوق القيسرية إلى القصف أيضاَ
يعرض الأكاديمي المغربي محمد الصغير جنجار المقدّس وتوظيفه في الحالة المغربية، منذ المهدوية إلى الإسلام السياسي المعاصر. اختار نماذج عدة محللاً أطرها وأبعادها. تركزت ورقة مبروك المنّاعي على شعر أبو نواس الذي يُعد من أكثر الشعراء هتكاً للمقدّس وتوظيفاً له. تجلى هذا العبث بالمقدّس في الاستهانة بالفرائض كالصلاة والصوم والحج وامتداح الحرام، إ