إذا كانت للإيروتيكا مكانة بارزة في الفن السوريالي، فإن السعي نحو تلبية الشعور الجنسي الفردي، في شكل لا ارادي، في العمل التشكيلي، هو نتيجة معرفة بقضايا التحليل النفسي التي شغلت السورياليين. ما كان يعتبر حالات مرضية ذات أساس إيروتيكي، تحوّل لدى السورياليين، أو لدى فئة كبيرة منهم، محوراً أساسياً في أعمالهم، كما رأينا عند دالي. لكن الفنان "المهرّج" (في المعنى الايجابي للكلمة) لم يكن وحيداً في اتباع هذا الخط،
ولأن الشاعرة آمال العديني تنطلق من إحدى قواعد الشعر الذهبية والتي مفادها بأن" الشعر لمح تكفي إشارته " ؛ نجدها تقول :فراشة الشعر كالومض ، تسقط بين رفين من الأصابع ، وما الأصابع هنا إلاإشارة إلى حاذق الشعر وفاهمه ومتذوقه معاً. والشاعرة متيقنة من أن فراشة الشعر لا تحط على الأزهار القريبة المتاحة لكل بصر وإصبع ، لذا نجدها تتوسله أن يأتي من الأقصى والأعمق والأرق والأبهج :
ربما كانت التماثيل التي يُشار إليها هنا باسم «المغوية» قد ارتبطت في أذهان الباحثين المعاصرين بفكرة الخصوبة أكثر مما ارتبطت بها الأم المرضعة. تُصوَّر المرأة في التمثال من هذا النوع بشكلٍ مواجِه للناظر، وهي تمسك ثدييها بيديها [اللوحة رقم 16]، أو تشبك يديها تحت صدرها. وهناك نسخة أخرى للعارية المواجِهة للناظر، وفيها تشير المرأة بإحدى يديها إلى أحد ثدييها وتشير بالأخرى إلى أعضائها التناسلية،
"ثم متى تمت الألف سنة يُحَلُّ الشيطان من سجنه ويخرج ليُضِلَّ الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر. فصعدوا على عرض الأرض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة (= أورشليم). فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم. وإبليس الذي كان يُضلهم طُرح في بحيرة النار والكبريت" (الرؤيا 20: 7-10).
في ضيافة "هاي فيستيفال" في مدينة تشالابا المكسيكية، تحدّث رشدي عن الرواية وقدرتها كنوع. استعاد كلاسيكيات أميركا اللاتينية في القرن العشرين ليُقرّ بتأثير هذه القارة في الآداب المعاصرة، موضحاً أن المنجز الذي يتصدى له تأليفياً على صلة وثيقة بالعودة إلى تقليد الحكايات الشرقية. غير ان الروائي والباحث لم يكتفِ بهذا المنحى، وإنما سعى إلى الذهاب أبعد،
أمّا الفلاسفة فقد كانت حياتهم مع النساء مختفية وراء حجاب، فتجد سقراط يدعو إلى مشاعة النساء بين حرّاس الجمهورية من أجل تحقيق النظام والاستقرار لجمهوريته، إنه يحقق فوائد لا نظير لها للدولة بالدفاع عنها في الحرب، وإنجاب أطفال أقوياء وعباقرة، وبوساطة هذه الأفكار يتم إخضاع الدولة للنظام والانسجام والعدالة.
والذين أفتوا بجواز المتعة في الجنة الإسلامية، كمن أتينا على ذكرهم، ربما فاتهم السؤال عن جهة الواطئ والموطوء. أي بصيغة أخرى: ماذا لو أن المشتهي للإتيان من الدبر، تعبيراً عن لذة كامنة يريد لها ظهوراً، يجد من يشتهيه في دبره هو بالذات: فهو واطئ وموطوء؟ وما الذي يحول دون طرح سؤال من هذا القبيل؟ أم أن المفتي بذلك قد ترك الباب مفتوحاً لخاصية تبادل الرغبات، أي بجواز نوع من العقد الثنائي والتراضي،
قال "الأخوان المسلمون"، آباء كل التيارات الإسلامية لاحقاً، إن الإسلام هو عبادة وقيادة ودين ودولة وروحانية وعمل وصلاة وجهاد ومصحف وسيف. والحكومة الإسلامية ركن من أركان الإسلام. هذه الدولة الدينية تستمد سلطانها من الله، فالحاكمية له. إذا كانت التيارات الإسلامية تتنوع في التعبير عن شعار الدولة الدينية وتُدخل عليه تحسينات من هنا أو هناك وفقاً لمقتضيات الحاجة، وتبعاً للظروف السياسية والاجتماعية
تطوف الذاكرة إذاً بأجواء الرغبة في امرأة عسيرة المنال، ذلك لأنها أولاً «امرأتنا كلنا»، هذه اللازمة التي تُدوزن قصيدة «معراج العاشق». أو مخاطباً إياها، لأنها: «ولدت بهاتين العينَين لتُبصري غيرنا»، أو لأن لها يداً في: «الأبيض المكين/ الذي أخرجنا سافرين من كل إرث». لا يتعلق الأمر فقط بالانخراط في مغامرة تحدٍّ، أركانها، إثبات الفحولة والقوَّة والدربة على مناورات الغرام،
تقترح الناقدة سو إلين كيس تحليلاً ايروتيكياً مثيراً للتفريق بين التراجيديا والدراما النسوية . مفاده ان الفارق بينهما يعود الى الأداء الجنسي الذكوري متمثلاً بالتطهير : الذروة . والأداء الجنسي النسوي متمثلاً بالنشوة المتتابعة .يندرج التحليل ضمن مدخل نقدي حديث هو النظرية النسوية
من بين مداخل أكثر حداثة ، وأكثر مهاجمة للمناهج النقدية ( المقدسة ) السائدة . في مقدمــة تلك المناهج : النظرية النسوية Fiminist theory ، والنظرية الشاذة Queer theory