ومع هذا، فإن الزمن الروائي يبدأ بعد زمن طويل من الزمن الذي عاش فيه توماس ساتبن، يبدأ في شهر ايلول (سبتمبر) من العام 1909 مع الشاب العشريني كوينتن وقد توجه ليزور السيدة روزا غولدفيلد بناء على طلبها، وذلك في مدينة جيفرسون، ميسيسيبي مسقط رأسه –وهي طبعاً المدينة «الخيالية» التي جعل منها فولكنر ميدانَ العديد من أعماله الروائية الكبرى-. .
هذا التشابه في العمق هو ما يفسر طريقة ممارسة السياسة (في الداخل خاصة) بوصفها عنجهية وتعالياً لا غير، فثمة قاسم مشترك يظهر بوضوح في تصريحات المسؤولين الإيرانيين والسوريين والعراقيين (المالكي تحديداً) والروس في مستوى أول (عنجهية لافروف)، يمكن وصفه بحد أدنى بـ«اللاسياسة» أو السياسة المستندة إلى العنف المطلق والعاري بتوصيف أدق. ويظهر نفس القاسم المشترك في خطابي حزب الله والعمال الكردستاني، وخاصة الصادر من جبال قنديل
قد لا تسمح ظروف المشهد السوري وتطوراته المتسارعة بتحقيق هذه الأحلام الكبرى على المدى المنظور، أو بإعادة توجيه مسار الأحداث التي انزلقتْ في دوامة عنفٍ دموي (من استخدام السلطة للدبابات والطائرات والصواريخ في قصف الأحياء السكنية، إلى ازدياد سطـوة الحـركات المتطرفة في شمال غربي سـورية). لـكن هذا لا يعني الانزواء والتخلي عن صنـاعة أحداثٍ جديدةٍ وفق رؤيـةٍ بعيـدةٍ تـتبـعُ مقاربةً اجتماعيةً وثقافية، وبأسـلوب التراكم الدؤوب من الداخل، مع التركيز على جيل الأطفال والشباب.
تلعب السينما الصامتة منذ نشأتها دور الغواية المحبة التي تعزف على وتر الروح وتكشف و تستنبط خباياها بلا كلام،حيث تثير تنظيم انتباه الناس من خلال محاولتها تسجيل الحياة بكل سلوكياتها ناقلة المشاهد من حالة الانهماك العاطفي بالمشهد ذاته، إلى الارتقاء والوصول به إلى النشوة الروحية التي لا يستطيع الفيلم الناطق تحقيقه،وذلك من خلال رصد ما يجري في العالم وحفظ تغيراته من خلال الإقرار بهذا التغيير في صنع فيلم صامت يشكل محاكاة محضة لردود الفعل الجماهيري لظواهر لاحقها بنفسه وترجمتها كاميرا الفيلم
تبادلت جرتريد مع الكاهن الأحاديث، صارحته بحبها له، فحاول التملص أو التبرير، لكنها كشفت عن تأثيرها فيه، وأنه يعيش داخلها والسبب في تكوين وعيها وبلورة شخصيتها وجعلها ما هي عليه، وتساءلت إن كان يقول لها الحقائق أم ما يريد لها أن تشعر به وتتعرف إليه فقط. دفعته إلى إعادة التفكير في ما يجب أن يتم بتحليلها لواقعها والأشياء المحيطة بها.
اللحظة الحاسمة كانت في إخبار الدكتور ترومان الكاهن بأن هناك احتمالاً لإجراء عملية لجرتريد،
وهناك طرفة تتحدث عن واحد من هؤلاء الباحثين عن الجد الصحراوي المنقذ أنه صحب عدداً من طلابه إلى الصحراء محاولاً "إنقاذهم", وهناك اتجهوا إلى خيمة قريبة وصلوا إليها بعد عناء وعطش. نظر الأستاذ إلى طلابه في اعتزاز وهتف يحيي البدوي في الخيمة بلهجة خطابية: مرحباً يا أخا العرب!!! فنظر إليه البدوي في ثيابه الأوروبية "البدلة" و"الكرافات" والقميص الذي كان أبيض قبل الرحلة وإلى "الكرافات" أرخيت شدتها قليلاً فتدلت
فلا يخفى أن إشكالية مقاصد الشريعة تعود إلى مسألة مدى انضباطيتها، إذ يصعب إنكار وجود هذه المقاصد في حد ذاتها. فلا يظهر أن هناك خلافاً يذكر حول أن للشريعة مقاصد معينة أو حول أهمية هذه المقاصد في ذاتها، ولا يبدو أن أحداً من الفقهاء يجادل، مثلاً، في أن الشريعة تهدف إلى حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ النسل (أو النسب أوالعرض) وحفظ العقل وحفظ المال، وهي المقاصد الخمسة العام
يمكن القول إن الخوف ليس نظريا. ففي الشهر الماضي، كان على عدد من كبار رجال النظام إيقاف خطبهم عند مواجهتهم لحشد غاضب. وفي قم، تم نقل علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، بديل البرلمان، إلى بر الأمان من قبل حراسه خلال محاولة المتظاهرين منعه من إلقاء خطابه. وقد ألغى رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق قبل لاريجاني، علي أكبر ناطق نوري، وهو ملا آخر، خطابه في مدينة مشهد بعد أن أبلغه حراسه بأنه يمكن أن يتعرض للأذى على أيدي المتظاهرين.
في زمن يشهد تداخلاً غير مسبوق ما بين الحضارات، وتتعمم فيه، عبر القارات، العدوى الفكرية، لن يكون مستبعداً ظهور مفاهيم، ولغة فنية عالميّة متقدمة، مرتبطة بقيم سامية جامعة، قد تأتي مناقضة لثقافة النظام العالمي الذي عممه الغرب، وأحادية أنماطه الجمالية والتعبيرية. وما يستجد اليوم من اكتشافات مدهشة في حقل العلوم المعاصرة، تلتقي بجوهرها والمعرفة الدهرية السائدة في الشرق البعيد، وتبشّر بتلاقٍ مرتقب بين هذا الشرق والغرب المتحكّم الآن،
حوار متأخر مع الفيلسوف ـ المحلل النفسي الفرنسي الراحل برتراند بونتاليس:
الفيلسوف وعالم التحليل النفسي جان برتراند بونتاليس، المشرف مع جان لابلانش على تأليف القاموس الشهير "مصطلحات التحليل النفسي" والمشرف على ترجمة أعمال فرويد الكاملة الى الفرنسية والتلميذ القديم لسارتر رحل في يوم ولادته 15 كانون الثاني عن عمرٍ يناهز الـ89 عاماً، هو من مواليد 15 كانون الثاني العام 1924