يظن أنّ للمتنبي حكايات غرامية مشبوبة كتلك التي عرفت عن عمر بن أبي ربيعة مثلا، أو أبي نواس، أو شعراء الغزل الصريح والعذري. ذكر بعضهم أنه عشق خولة، شقيقة سيف الدولة، واستشهدوا لتأكيد ذلك بأبيات من شعره، وبأخرى في رثائه لها، وجل ذلك لا يقنع القارئ بأن المتنبي عاشق أضْناه الهَوى، وأنطقه الحبّ بالرقيق من الغزل والنسيب. ومع هذا فإنّ مثل هذه الفرضية تسوغ لنا، وللباحث، الاعتقاد بأنّ خلوَّ حياته من شوق المحبّين هو أحدُ البواعث المهمة التي تكمن في حرصه الدائب على الرحيل،
للمرء أن يدع جانباً ما تقوله بثينة شعبان عن افتخار حافظ الأسد بها، كـ'أستاذة جامعية وكاتبة'؛ وكيف كان يضعها في مصافّ كوليت خوري، 'رغم فارق السنّ بيننا'، كما تقول في مقدّمة كتابها الجديد 'مفكرة دمشق: عرض من الداخل لدبلوماسية حافظ الأسد حول السلام، 1990 ـ 2000'، الذي صدر مؤخراً بالإنكليزية. ثمة، في المقدّمة ذاتها، ما هو أكثر طرافة، وأدعى للاقتباس هنا: الأسد، الأب دائماً، زار شعبان في المنام، بعد عام على وفاته، في حزيران (يونيو) سنة 2000؛ وسألها: 'بثينة، لِمَ لم تكتبي، بعدُ، عن فترة عملك معي؟'،
في العام 1957 فاز الكاتب الفرنسي ألبير كامو بجائزة نوبل للآداب. كان كامو في ذلك الحين في ذروة شهرته، وكانت أعماله الكبرى ترجمت إلى لغات عدة، ومسرحياته تقدم على أهم الخشبات، ومواقفه السياسية الميالة نحو استقلال الجزائر - إنما بشيء من «العقلانية» و»الاعتدال» ! - تلفت الأنظار. وإذا كان الفرنسيون شعروا دائماً أن ليس ثمة ما يبرر أي شكوى لديهم من أهل نوبل، على اعتبار أن فرنسا كانت دائماً ذات حظوة لدى النوبليين، وفي شتى المجالات، فإنهم - أي الفرنسيين
خط وقف إطلاق النار عند الجزء الجنوبي من الحدود مع العدو الصهيوني خط وهمي يقع في منتصف وادي الرقاد الفاصل بين الجولان المحتل وحوران, وهو واد قد يصل في اتساعه وعرضه إلى ما يساوي الكيلومتر, وقد يصل عمق قاعه عدة مئات من الأمتار, وهو واد شديد العسر في عبوره, حتى على الرعاة الذين كانوا يتسللون إلى محمياته لرعي دوابهم مخاطرين بقطعانهم وأنفسهم أمام الألغام ووحوش البرية, وربما كان من حسن حظ الحياة الطبيعية جعل خط وقف إطلاق النار في هذا الوادي, فقد لجأ إليه آخر الضباع المطاردة والتي اختفت من الأراضي السورية,
خط وقف إطلاق النار عند الجزء الجنوبي من الحدود مع العدو الصهيوني خط وهمي يقع في منتصف وادي الرقاد الفاصل بين الجولان المحتل وحوران, وهو واد قد يصل في اتساعه وعرضه إلى ما يساوي الكيلومتر, وقد يصل عمق قاعه عدة مئات من الأمتار, وهو واد شديد العسر في عبوره, حتى على الرعاة الذين كانوا يتسللون إلى محمياته لرعي دوابهم مخاطرين بقطعانهم وأنفسهم أمام الألغام ووحوش البرية, وربما كان من حسن حظ الحياة الطبيعية جعل خط وقف إطلاق النار في هذا الوادي, ف
إذا كان آلبي توج توجهه ذلك بكتابة المسرحية التي تعتبر اليوم من أشهر أعماله، ومن أهم ما أنتجه الفكر المسرحي الأميركي في ذلك الحين، «من يخاف فيرجينيا وولف؟»، فإنه في الحقيقة كان بدأها بكتابة أعمال مسرحية قصيرة عدة مثل «حكاية حديقة الحيوان» (1959) و «الحلم الأميركي» (1961). ما جعل «من يخاف فرجينيا وولف؟» تأتي في سياق طبيعي في عام 1962، لتفجر شيئاً ما في المسرح الأميركي، ولتكشف خواء شيء ما في الحياة الأميركية نفسها. في «حكاية حديقة الحيوان» التي كانت أول مسرحية له، عالج آلبي مسألة الفرد الأميركي وإحباطاته. ثم في «الحلم الأميركي»
فعلى امتداد 43 عاماً هيمن نمط من الأجهزة الأمنية الأخطبوطية، التي يبلغ عددها سبعة عشر جهازاً، على مجمل نواحي الحياة السورية، بحيث تم ابتلاع كل المظاهر الأولية لوجود المجتمع المدني السوري. فقد اعتادت السلطة على مصادرة المجتمع وإخضاعه كلياً، وأقامت في سبيل ذلك منظماتها الشعبية كامتداد لسلطتها، بحيث لم يعد من الممكن الحديث عن دولة ومجتمع بالمعنى الحديث. ومرد كل ذلك هو النظام السلطوي الذي حكم البلاد والعباد، والذي تميز بالتماهي بين الدولة والسلطة والمجتمع والحزب، واندمجت كلها في شخصية الحاكم المستبد، بعيداً عن أي مؤسسات رقابية حقيقية،
هذا الأرث تحول مع مرور الزمن وانتشار الدين الاسلامي إلى تقديس للشخصيات التي عاصرت النبي وأهل بيته. لكن المفارقة تكمن في التراث المكتوب الذي حوّل الحق باطلاً والباطل حقاً حسب الموقع من الخلافة فللمتمسحين بثياب الخليفة شخصايتهم المقدسة ولمعارضيهم شخصيات أخرى مقدسة لا يجوز أن يمسّها حتى المطهرون. فمن يجرئ على ذكر ماأورده بن كثير في "البداية والنهاية" عن غزوة بني المصطلق ومافعله خالد بن الوليد بالأسرى. ومن يجرأ أن يقول إن الصورة التي ينقلها الموروث الشيعي عن معركة كربلاء وماتلى مقتل الحسين من أعاجيب تشبه تماماً ماجرى لكريشنا في اسطورة المهابهارتا التي هي ملحمة الهند الكبرى والتي جرتْ أحداثها قبل ميلاد المسيح.
7- يتفهم المؤتمرون مسألة الحاجة إلى التطمينات بين مختلف اطياف الشعب السوري وذلك لخصوصية اللحظة التي تمر بها الثورة من احتقان طائفي ودفع إلى فتنة تلاقى فيها النظام مع اطراف أخرى .لكن المبدأ العام الذي نؤمن به في الدولة السورية القادمة بأنه لا تطمينات ولا ضمانات لأحد في سورية إلا من الشعب السوري نفسه ولا حام ولا مدافع عن أي سوري إلا الشعب السوري نفسه
وعند استعماله للكلمة اليونانية كان يذكر ما يقابلها بالعربية مثل لفظ الحكمة والفلسفة، والعنصر والهيولي والمادة، كما لجأ إلى التعريف اللغوي والاصطلاحي لتقريب المعاني. والفارابي عندما يتكلم عن علاقة المعقولات بالألفاظ يشير إلى أن الألفاظ تدل على المعقولات، والمعقولات تدل على الألفاظ، فهناك علاقة وثيقة بين اللفظ ومحتواه المعقول، أي بين الفكر واللغة. ويرى الفارابي أن علم النحو يعطي قوانين تخص ألفاظ أمة ما، وعلم المنطق إنما يعطي قوانين مشتركة تعم ألفاظ الأمم كلها. فالنحو يعنى بالتعبير اللغوي،