عندما اشتد الحال، وسار من سيء الى أسوأ، وضعفت قدرات البلد، وكادت تصل الى الحضيض فكر الرئيس بانقاذ الموقف فدخل الكويت وكان دخوله قد جلب البلاء والعزاء بدلا من العز والثراء.. انهالت علينا الصواريخ ـــ مرة أخرى ـــ حتى أضاءت مدينة بغداد المظلمة..وكان الشرر المتطاير يبدو لنا أشبه بالعاب نارية في كرنفال وطني..خسر الرئيس الحرب.. ترك الغزاة "يدخلون أفواجاً من كل فج عميق"(10)..ولاذ بحفرة آمنة.. شعرت بالأسى لمرأى أحد الغزاة وهو يتفحص فمه، وشعره الأشعث الطويل
وقع تقرير إسرائيلي أن يشهد العام 2013 سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتقسيم الدولة العربية إلى عدة دويلات على أسس طائفية، واستمرار الاضطرابات في الشارع المصري، في ظل غياب أي بوادر لتحسن اقتصادي، مما قد يدفع الرئيس محمد مرسي، إلى "الارتماء" في حضن الغرب، لمواجهة ثورة ثانية قد تطيح بحكم الإخوان المسلمين.
كما توقع التقرير، الذي نشر على موقع الإذاعة الإسرائيلية ، بعنوان "نظرة تحليلية إلى الشرق الأوسط والربيع العربي في 2013"،
غير ان البرهان على «علة العلل» لم يكن الأمر الوحيد الذي تطرّق اليه توما الأكويني وعالجه، وربما للمرة الأولى في تاريخ الفكر الكنسي، من طريق العقل. فهو، وبالطريقة نفسها بحث في مسائل «النفس» و «المعرفة» و «حرية الانسان» و «الشرائع». وفي هذا كله، وكما يقول ميخائيل ضومط، كان من فعل توما أنه «صالح العقل والايمان»، إذ «قبل توما كان المؤمنون يخشون على ايمانهم من هجمات العقل، وبعد توما أصبح العقل السليم حليف الايمان» و «أصبح المؤمنون لا يرضون بايمان ينافي العقل».
هي محاولة لتدوين ما مرّ بي في تلك الأيام التي عشتها بأملها وألمها متنقلاً بين اليأس والرجاء ومتسربلاً بحلوها ومرها في بقاع ثلاث هي العراق وايران وسوريا, في رحلة العمر الذي قضيت معظمه في دمشق الشام متنقلاً مرتحلاً بالروح و بالجسد, بأرجوحة الأيام بين مدّ وجزر في بحر الحياة المتلاطم. وهي بالتالي ما يشبه رحلة أو سيرة ذاتية أو مذكرات أخرج عن سياقها في حالات معينة لتسجيل رأي تبنيته أو فكرة تخليت عنها لغيرها, أو أبيات قليلة صاحبت بها شيطان الشعر لحظات جليلة,
يمثّل الرسم والصورة المعروفة في مقدمة ألف ليلة وليلة حول خيانة زوجة السلطان «شهريار» له مع أحد الأقيان (عبد أسود وسيم). رسم المشهد بالألوان المائية مصمم رقصات الباليه الأشهر في العالم وهو فاسلاف نيجنيسكي، وقد فات كتاب المعرض (البالغ العناية في الطباعة واختيار النصوص) شرح سيرة هذا المصمم الموهوب الذي لعب دوراً كبيراً في نقل تقاليد رقص الباليه إلي باريس منذ بداية القرن التاسع عشر عندما قدّم مع فرقة «دياغيليف» الأولى
إن السلوك العدواني أحد أهم خصائص السلوك البشري والذي يمكن عدّه معياراً يميز البشر عن باقي الكائنات الحية بالإضافة لصفات وخصائص أخرى ينفرد بها الإنسان، في مقدمتها ملكة العقل الواعي والذي به يستطيع أن يميّز بين ما هو صواب ويتوافق مع المعايير والنظام القيمي السائد في مجتمعه، وبين ما هو غير متوافق مع ذلك، وقد اتفق علم النفس الاجتماعي وكذلك علم الاجتماع والانثروبولوجيا على أن صفة العدوان سائدة في كل زمان ومكان
السؤال السوري الكبير لا يتعلق بنوايا النظام المعروفة منذ البداية، ولا بالمواقف الدولية والعربية، التي يسودها الالتباس: تردد امريكي في دعم الثورة يعود الى الالتزام الامريكي المطلق بدعم اسرائيل، ويتغطى بالرهاب من الاسلاميين، ومواقف عربية يقودها الثنائي القطري- السعودي بتناقضاته الداخلية، واصراره على لعب دور اكبر من حجمه عبر اندفاعه الى تجويف الجيش الحرمن خلال تقديم دعمه المباشر للمجموعات الاسلامية المسلحة، وتغذية الانقسامات داخل قوى المعارضة
هذا الكتاب من نمط خاص فعلاً، قراءته تشبه التنزّه في طريق معبدة جيداً بين المعرفة الواقعية وتلك النظرية. يجلب محمود مفردات هامشية ويؤثّثها لتصير في المتن أو على الأصح كمادة تحلّل ما يحدث في المتن فعلاً. حالة من التنوّع والمعرفة المكتنزة كأنّها مؤخرة ممتلئة ومثيرة لامرأة ناضجة. وفي الواقع، هذا التشبيه هو من جنس الكتاب الممنوع حالياً في «معرض دمشق الدولي للكتاب» إذ يبحث في تاريخ المؤخرات الاجتماعي والميثولوجي والثقافي والديني والفني أيضاً
عيسى مخلوف
في السياق نفسه جاء موقف أندريه غلوكسمان والكاتب مارك ألتير والإعلامي ألكسندر أدلر، وهذا الأخير كان سبّاقاً ونشر في صحيفة «لوفيغارو» في التاسع والعشرين من كانون الثاني مقالاً بعنوان: «نحو ديكتاتورية أصولية في القاهرة؟». واللافت أنّ هؤلاء المثقفين الذين يعبّرون عن خشيتهم من وصول حركات التطرف الإسلامي إلى السلطة في العالم العربي، .
و تنسحب هذه الرؤية الناقصة للجائزة أيضا على سوق الأدب، فالسفسطائية، منذ عقود ، مسؤولة عن تعريف دور الأخلاق في الحياة العامة. و لذلك غابت حتى من القائمة الطويلة مجموعة أعمال أساسية ناجحة منها ( على تخوم الألفين ) لبرهان الخطيب، و هي رواية وضعت نصب عينيها تحليل أسباب الفوضى في الشرق الأوسط، و إعادة تأويل علاقة الشرق بالغرب ، ليس من منظور دعائي أو رومنسي، و لا من زاوية استشراقية خيالية و متأثرة بالفوبيا التي ترسم المشرق و كأنه عالم للدسائس و السحر و الشعوذة،