اعتقد أن الأدب الجنسي للعصور الإسلامية بقي طي الإدراج لاحقا، وليتناول شفاها تبصرا، أو تندرا. لكنّ كتباً أدبية مثل (ألف ليلة وليلة) كانت تبيحه في بعض من فصولها القصصية، ولتبقيه في المتناول. أما أن يتحول في زمننا الراهن إلى مواضيع شائكة تلاحقها ثقافات محلية متخلفة، أو سياسات ثقافية هامشية. فهذا أمر جديد، أبصرنا به واقع الانفتاح الثقافي العالمي في مجال الحريات الإنسانية. لقد انكشفت آفاق هذا الموضوع الغريزي وليتعدى كل حظر سواء من قبل بعض الفئات المجتمعية أو الدينية،
يحاولُ الإعلام التعاملَ مع الجيش الحر كوحدة متجانسة، هدفها إسقاط النظام وحسب، إنَّ منْ لا يُريد التفريق بين كتائب الجيش الحر وبين أجنداتها، أو مصادر تمويلها التي تُعدّ البوصلة في توجيه عملها وتغييرِ المسارِ لصالح الجهات الداعمة لها، بدعوى إرجاءِ هذه الأمور لما بعد إسقاط النظام، هم طرفٌ في تدمير الإنسان السوري، وتهشيمٍ للجانب البراغماتي من الحياة المجتمعية الواقعية.
رياض معسعس كاتب وصحفي سوري من مواليد مدينة دمشق عام 1948م وهو يقيم في باريس التي اختارها منفى له منذ أكثر من 40 عاما عندما استحال البقاء في مسقط رأسه، ولم يتمكن من العودة إليها منذ أن كان على عتبة عشرينياته.
رياض معسعس حاصل على شهادة دكتوراه دولة في العلوم السمعية البصرية من جامعة السوربون. مشواره المهني غني بالإنجازات حيث أسس وأدار العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية العربية في أوروبا والعالم العربي، من بينها إذاعة الشرق وإذاعة مونتِ كارلو
ولا يبدو في الظاهر من علاقة مباشرة قادرة على تفسير الارتباط بين النظام السوري وروسيا ودفاع الأخيرة عن الأول وكأنه نظامها. فروسيا ومنذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية على موقف ثابت: نكران الثورة والدفاع عن النظام السوري واعتماد مواقفه وتفسيراته لما يجري في سورية حتى في الحالات التي كانت أكثر من واضحة مثل مذبحة الحولة.
ويعتقد الكثير من قادة المعارضة المسلحة ان الاسد سيهرب الى هذه المناطق، في حالة انهيار نظامه، تماما كما فعل الرئيس العراقي السابق، صدام حسين الذي انسحب الى تكريت ومعمر القذافي الذي تراجع الى مدينة سرت. ويقول المعارضون ان القاعدة العسكرية الروسية في مدينة طرطوس قد تكون المهرب الاخير للاسد. وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه الصحافيون الاجانب
لقد جرت العادة ان تقارن رحلة ابن بطوطة، برحلة إبن جبير الذي سبقه زمنياً، لكن رحلة إبن جبير لم تتعد نطاق المركزية العربية الإسلامية، ولا نجدها في سرد صاحبها لها جملة وتفصيلاً، تحفل بعنصر الادهاش الذي يقول كل ما يمكن ان يكون مسكوتاً عنه. من هنا، فإن ثمة من الدارسين من يرى ان من الأفضل المقاربة بين رحلة إبن بطوطة ومقدمة إبن خلدون، إذ يبدو النصان متكاملين،
الغريب أن تسمية هذا الوالي فيصل يلماز والي السوريين، هذه التسمية الغريبة لايمكن أن تمر ببساطة. والي السوريين؟ ألم يدرك الأتراك قساوة الكلمة في المأثور السوري؟ هؤلاء الناس الذين اعتادوا عبر كتب تاريخهم ربط كلمة الوالي التركي بالظلم والقسوة ولا تزال سيرة الوالي جمال باشا عالقة في ذاكرتهم، أما الوالي الأخير الذي غادر في العام 1919 فقد غادرها منذ مايقارب المئة عام،
وتنهض نظرية بيرك على قاعدتين: الأولى، الحوار الضمني الذي ينشأ بشكل تلقائي بين الشعوب حين تتصل ببعضها بعضاً، ما يتطلب دعماً للجوانب الإيجابية لهذا التلاقي الحضاري، نظراً إلى أهميته في تحديد المستقبل؛ والثاني، دعوته إلى الحوار بين المثقفين العرب والأوروبيين (سعيد اللاوندي: شيخ المستشرقين الفرنسيين/ جاك بيرك ظالماً أم مظلوماً). يموضع بيرك مقاربته للتثاقف الحضاري
في القاعة تتردد أغنية القاشوش الأولى...يا بشار مانك منا خود غراضك وارحل عنا يا الله إرحل يابشار... وتردد معظم أرجاء سورية وراء القاشوش ترديداً ملحمياً: يا الله إرحل يا بشار، يا الله إرحل يا بشار، لعل هذا يوقف محنتها. ولكنها تتوقف محبطة، فالرجل لا يريد الرحيل ولا يفكر فيه... ومن الأفق القريب تُسمع صواريخ الراجمات تؤازرها المدافع والدبابات في محاولة لاقتحام داريا التي تنهي اليوم أربعينيتها من الحصار والدك المستمر. وزير الدفاع السوري كعادته كل يوم يخبر زوجته قبل مغادرته البيت أن داريا ستسقط اليوم.
ومؤخراً، وبعد شهورٍ من عَسْكرة الانتفاضة، بدأتْ بعض الملامح العامة بالتشكُّل ضمن المشهد المُدَمّى. فالنظام يتخلّى تدريجياً عن شمال غرب سوريا، خاصةً المناطق الريفية التي خرجتْ عن سيطرته، مع انتشارٍ لكتائب مسلحةٍ يغْلِب عليها الطابع الإسلاموي وتحت مسمياتٍ مختلفة. تجدُرُ الإشارة إلى انفتاحٍ لكامِلِ الحدود مع تركيا مما يؤمِّن إمْداداً دائماً بالسلاح، ولكنه يعني أيضاً إمكانية دخول عناصر غير سوريةٍ للمشاركة في الصراع القائم (كما في بعض المجموعات المتطرفة التي تشكّلَتْ).