والدك ووالدتك وأخواتك، وأمّي وأخوتي، جميعهم بخير وحمّلوني سلامهم لكِ "، هكذ أجابَ " محّو " تساؤلات أخته، المُلحّة والقلقة، بعدما انتشرَ خبرُ الوباء الأسوَد، المُرعب. فما أن خلا الشابّ مع صهره، حتى انفجرَ مُنتحباً بمرارة: " لقد اضطررت للكذب عليها. كلّ أسرتنا أفناها الطاعون، كلها. ولم يبقَ أحدٌ على قيد الحياة.. ". ثمّة، في " عامودا "، ولدت ابنة حلوة للآغا الماردينيّ وزوجته، الشاميّة. بعيد عام تقريباً، وضعت الحرب العظمى أوزارها وما عتمَ الخلق أن استبشروا بقرب انتهاء محن القتل والجوع والتشرّد والعذاب.
في ظل السلبية الباردة، التي تتفرج على الموت وهي تبتسم بسرور، تتركز المشكلة السياسية لدى دول الغرب الكبرى على إيجاد لغة تغطيها وتحجبها عن أعين ضحاياها، أو تقنع هؤلاء أنه لم يتم التخلي عنهم، ما دام الوعد الذي يمكنها إيقاظه في نفوسهم يوهمهم بأنهم ليسوا متروكين لمصيرهم الأسود. هكذا، تفنن أوباما وغيره من ساسة الغرب خلال فترة أكثر من طويلة في إيجاد تنويعات لغوية على مأساة فاقعة، حتى بدا وكأن فبركة هذه اللغة هي المشكلة التي يواجهونها، وليس قتل شعب أعزل تتناقض سياسة نظامه مع الممارسات التي قالوا: إنهم لن يسمحوا بها في عالم ما بعد الشيوعية،
والواقع أننا لا نتصور توصية حاسمة غير الانخراط في الصراع في كل وقت وبمختلف أشكاله. من يعزل نفسه عن الثورة اليوم بذريعة الإسلاميين يضع نفسه في موقع أضعف في سورية ما بعد الأسدية. في المقابل، من شأن المشاركة الفعلية في الثورة، وهي أكبر عملية تحول تاريخي تعرفها سورية منذ نصف قرن على الأقل، أن تنتزع للمشاركين مواقع في سورية الجديدة، مواقع للصراع واستئناف الصراع من أجل أوضاع أكثر توافقاً مع توجهاتهم.
التاريخ لا ينتهي، ولا إجازات فيه، ولا أوقات راحة
من المؤلفات الأساسية التي تكرر ظهورها في تاريخ التعليم التكنولوجي يأتي في الطليعة كتاب ( المواصفات الفيزيائية للألياف النسيجية ) لمؤلفيه : الأستاذ و. ي. مورتون والأستاذ ج.و. س. هيرل.
لقد تعددت طبعات هذا الكتاب على امتداد ما ينوف نصف قرن. وهذه إشارة أولى على الحدود المتحركة لهذا العلم، وليس ثباتها. فقد كانت هناك، دائما، معلومات إضافية في كل طبعة، وبالأخص ما يخدم التطور الطبيعي (والنفعي ) للمنسوجات
هذا مجلس المهمة الواحدة، فقد وضع المجلس وظيفته في جلب التدخل العسكري وحسب، ولم يضع أي مهام أخرى، إذ سيطرت التجربة الليبية على الكثيرين ولحست عقولهم (المعادلة هنا: نشكل مجلساً وطنياً ثم نطلب التدخل العسكري ونسقط النظام خلال أسابيع، وهي المعادلة البسيطة التي كان يدركها ابني ذو السنوات الخمس من العمر).
4- كان رأيي يوم تشكيل المجلس أن شعبنا سيرحب به لأنه يحتاج حقاً إلى قيادة سياسية،
عندما أنشئ المجلس الوطني السوري في الشهر السادس من عمر الانتفاضة السورية بتلك الطريقة الغرائبية في إسطنبول، تأكد لكثير من النشطاء السوريين في الداخل والخارج عقم هذا المجلس وعدم كفاءته لقيادة المرحلة، وذلك لعدة أسباب. من اهم هذه الأسباب أنّ هذا المجلس لم يرتكز على الحراك الثوري في الداخل، وأنّه أُنشئ دون انتخابات ديموقراطية، بل بناءً على المحاصصة المناطقية والسياسية، بطريقة غامضة تتناقض مع طبيعة المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا،
رداً على وليد الزعبي وحسام الدين محمد ونوري الجراح:
ما تعريف 'الأجندة' بالله عليكم!
ماهر شرف الدين: نوري الجراح منسق مؤتمر حزب السيد الزعبي
لا يحقّ لأحد العبث بهذه الرمزية لقاء دعم ماليّ يريد صاحبه تبييض صفحته عبره، ويريد أن يستثمر عبره اسم 'الرابطة' لتعزيز موقفه التفاوضي بخصوص دخوله إلى 'المجلس الوطني'.
حكم البابا:ليس من حق رابطة الكتاب أبداً أن يعتبروني قطعة من العفش المباع أو المؤجّر'.
في صيف عام 1976، عندما زرت بلدة " رأس العين " للمرة الأولى ( وكانت الوحيدة على أيّ حال )، لم يَدُر في خلدي أن خطى أسلافنا قد سبقتني إليها. بعد ذلك، وكنت في سنّ أنضج نوعاً، وقعَ بَصَري على صورة قديمة، محفوظة ضمن ألبوم الأسرة. عادةً، فإن الصوَر العائدة إلى ذلك الزمن كانت تؤخذ بكاميرا خال أمّي؛ وهيَ الكاميرا، التي بقيت محفوظة في منزله كما لو أنها آبدة أثرية. في الصورة، كان يبدو كلّ من جديَّ لأمي وهوَ محاط ببعض الأولاد والأشخاص الغرباء.
" أهما هنا في عين الخضرة أم الزبداني؟ "
ثمة طرفة عن شعب الصين تقول" الدَين ممنوع في الصين والعتب مرفوع" والسبب إن الصينيين متشابهين لدرجة تجعل من الصعب على الدائن ان يعرف لمن أعطى الدَين ومنْ هو المدين!!! لكن هذه الطرفة لا ترسم الصورة الكاملة, فأول عنصر من عناصر الصورة التي ترسمها الصين هو عنصر العدد فالصينيون كثيرون, وعددهم غير معروف "في الماضي" بالضبط, وكل ما يقال عنه كان من قبيل الحدس والتخمين. ويظن بعض العلماء (كما يذكر ديورانت في "قصة الحضارة") أن سكان الصين في عام 280 ق.م كانوا حوالي 14 مليون نسمة
بالطبع، كل من يؤمن بالديمقراطية، و الديمقراطية تقتضي العلمنة بشكل بديهي، يخشى من وصول قوى دينية أصولية تستمد مرجعياتها من نصوص مقدّسة، وليس من سلطة الشعب. نخشى أن تتحول الانتفاضة العربية الكبرى، التي علقنا عليها آمالا كبيرة، إلى ردة رجعية. و هناك نموذج تاريخي لذلك، هو الثورة الإيرانية التي بدأت كثورة ديمقراطية، ولكنها تحولت إلى دولة أصولية. وهذه الخشية طبيعية لمن يؤمن بالديمقراطية. أضف إلى ذلك ان القوى الأكثر استعداداً لتولي السلطة