الغيرة هي من أكثر المشاعر العاطفيّة تعقيداً. لا يوجد شخصٌ، لم يختبر مرّة واحدة على الأقل في حياته مشاعر غيرة حقيقيّة. الغيرة العاطفيّة هي الأعمق، لأنّها الأكثر التصاقاً بـ"الأنا". المكابرة على مشاعر الغيرة والتعالي عليها، غالباً يكون لإظهار قوّة الذات. الغيرة انكشافٌ لهشاشة النفس، وإنكارها قادمٌ من خوف ظهور إحساس الضعف إلى العلن.
يعدُّ مسلسل "الخربة" من إخراج الليث حجّو وسيناريو ممدوح حمادة، من أبرز المسلسلات التي عُرضت خلال العام 2011، وانصب نقده لا على القوى السياسية الموجودة في سورية، بل على مجمل النظام الذي حوَّل سورية، بتسلّط استبداده وقمعه، ورتابة سياسته، وسطحية قواه السياسية وسكونيتها، من دولة إلى خربة، والخِرْبَةُ هي "الموضع الخرب"..
أنت تعرف أنّ دولتك، بمستوطنيها وجنودها وشرطتها وحرسها، لم تتوقّف يوماً عن عمليات الهدم والإخلاء، وعن قمعنا واضطهادنا وأسرنا وقتلنا. دولتك، يا يعقوب، تريد ببساطة محوَنا كي تنسى جريمتها، فتقول إنّ التاريخ بدأ معها، وإنّنا نحن الدخلاء على أرضنا. إسرائيل تريد ابتلاع فلسطين كلّها، لكنّها لا تدري كيف تتخلّص من الحسك العالق في حلقها. نحن هو هذا الحسك يا يعقوب، نحن البشر الذين لا ننسى، ونبقى نحمل اسمَ الأرض التي عليها وُلدنا ونلغو بلغتها. حتى اسمنا بات سكّيناً وشوكة. أنتم تسمّوننا عرباً،
كشف أحد المواقع الإلكترونية الفرنسية، في شهر مارس/ آذار الماضي، عبر تحقيق مصور وموثّق، عن وجود عناصر من الجماعة النازية الجديدة في الجيش الفرنسي، مركزاً على وحدات "الفرقة الأجنبية" المؤسّسة سنة 1831، والمكونة من جنسيات عدة، ولها نظامها الخاص، على الرغم من انخراطها في عديد القوات النظامية.
أستيقظ، أقول هذا لأنه أول ما يخطر لي، فأنا لست متأكداً من أنني خرجت من النوم. لست متأكداً إلا أن هذه السحابة التي أخذتني والتي أحسب أنها رمتني إلى هذا السرير، لا يمكن أن تكون شيئاً آخر، إنها ما ألفنا تسميته نوماً. لكن ما حدث الآن ليس انتقالاً في الزمن، ليس بين حالتين أو وقتين،
أما تسمية "الهوب هوب" فقد أتت من أن تلك الحافلات لا تلتزم بموقفٍ معين، يمكن أن تقف في الكيلومتر الواحد عشر مرات، لينزل منها راكبٌ، أو ليصعد آخر. وكلمة هوب هوب أظنها أتت من مفردة "hop" الإنكليزية، والتي تعني القفز، حيث كان الركاب يقفزون من الحافلة هبوطا ويقفزون صعودا، إذ لا تتوقف الحافلة بشكل كامل،مهرجان الهوب هوب الديمقراطي
وهذا لا يساوي إلا القليل أمام محاكمة إبراهيم هنانو الذي شكل، في ريفَي إدلب الغربي والجنوبي، مجموعةً مسلحة، قاتل بها الفرنسيين، وكبّدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ومع ذلك قُدم إلى محكمة عادلة، وسمح لمحاميه فتح الله صقال بأن يدافع عنه، والناس الذين تجمعوا للتضامن معه لم تفرّقهم قوى الأمن، و
حكايتها معروفة، وأهلها هم العارفون الملتفّون حولها بالطبع، فهي المدينة المقدّسة، عاصمة كل فلسطيني، مسلم ومسيحي، أسرى النبي محمد إليها، ووطئ ترابها المسيح عيسى. إنها القدس الجريحة والمتألمة والنازفة والموجوعة، ولكنها تبكي وتتألم، ثم تلعق جراحها في كل مرة، وترفع هامتها، وتعلن بدء مرحلة جديدة من مراحل النضال، معيدة ترجمة التاريخ.
طالبوا الإنسان بالتعقل زمن الفوضى، علماً أن التعقل في قاموس الحضارة المعاصرة تخاذل وجبن بليغ، وعزف على وتر الخنوع، فلا للجبن عنوان دونهم، ولا للخنوع ملوك سواهم، لذا انهار الأمن العالمي، انهارت المفاهيم، انهارت الإنسانية وتهاوت؛ انهار النظام الاقتصادي العالمي
رحت، في إحدى مقالاتي السابقة، سؤال: "هل نستطيع أن نخرج من خندق المعارضة والموالاة، ونفكر معا كشعب؟". وفي سياق المراجعات المستمرة للتجربة الماضية والمأساة التي لا يزال السوريون يعيشونها، ركّز كثيرون، من محللينا، عن حقّ على غياب هذه الرابطة السياسية، أي الشعب، لكنهم أرجعوا أسباب هذا الغياب إلى تعدّد الهويات الثقافية: