Alef Logo
مقالات
الدكتور محيي الدين "؛ هكذا صارَ لقبُ خطيب مسجد سعيد باشا، منذ منتصف التسعينات. على حدّ علمي، فإنه كان قد فشل عدة مرات بنيل الشهادة الإعدادية حتى زهدَ فيها واتجه على ما يبدو لتحصيل الدكتوراه، غيابياً، من جامعة الأزهر القاهرية. وهذا تماماً ما سبق وفعله الشيخ الحسون، مفتي الجمهورية، الذي عينه وريثُ آل الأسد بمكان الشيخ الراحل، العلامة أحمد كفتارو؛ أحد أهم الشخصيات المتنوّرة في العالم الاسلامي
فإن المعلومات تشير إلى أنه حتى اللحظة، فإن المسودة الأولى للبيان الختامي لمؤتمر إسطنبول، مثلما أُقرت في أروقة الدول الكبرى، تنصّ على الآتي:
_ إطلاق نداء للأقليات الدينية في سوريا للانخراط في الحراك الشعبي السوري ضد النظام، بهدف تنظيمها وضمها إلى الحراك الشعبي السوري. _ العمل على تفعيل العقوبات ضد النظام السوري، ولا سيما تلك العربية والتركية منها دعم المعارضة السورية وتوحيدها، والنظر في إمكان إنتاج جسم جديد جامع لها ... دعم المعارضة
وهو ما دعى الى ظهور ما قد سمي بالنهضة . هذه التي ما كان لوجودها معنى لو ظهرت في القرون الماضية . وهذه التي لو لم تضع في جدول مقاصدها السلطنة ما كانت لتضل النهضة نائمة ، او ما كنا لنضل في اماكننا بين اليقضة والسباة الى اليوم من الافغاني الى محمد عبدة الى الكواكبي الى معروف الرصافي وابن باديس ، والخطابي وخير الدين ، والثعالبي والطاهر الحداد ... وغيرهم وغيرهم ... فقد سعوا الى الاضاءة من ناحية ، وضربونا على الناصية بقولهم اتباع الخليفة ، ووجوب التبرك بسلطته الدينية من ناحية اخرى فلا خرجنا من سلطته ولا واصلنا النوم في اماكننا ...ليسمح لي القارئ العربي بداية في طرح السؤال التالي : هل العرب امة قابلة للنهوض ؟ السؤال في الواقع ومنذ وقت بعيد كان ينخر في دماغي دون هوادة ، وكنت في كل مرة احاول ان اعود الى ما يمكن ان استعين به من اجل اخماده ، ولكن وبسبب ضعف لا اعلمه ، او ربما نشوة زائفة تلاحقني ، كنت دوما اعود خائب المسعى حتى هذه اللحظة . لاجدني من جديد اعيد السؤال على نفسي وبكثير من الملل والارهاق ، هل نحن امة قابلة للنهوض ؟ انا في هذا المجال لا احدد انتمائي اليها اديولوجيا او عرقيا او جغرافيا على اقل تقدير ... ولكني احاول كشفه حضاريا لا غير . سوف لن اذهب بعيدا جدا في التاريخ لانطلق من اواخر القرن الخمس عشرة واوائل القرن السادس عشرة ، اي من نهاية نهاية الاندلس وبداية التمدد العثماني في الشمال الافريقي .حيث كما هو معلوم ان المسلمين الاندلسيين قد هجروا بالقوة الى هذه المنطقة ليستقروا فيها كلاجئين لمدة من الزمن على امل ان يعودوا في يوم رجوه قريبا وهم يحتفظون بمفاتيح مساكنهم التي تركوها خلفهم ( وهذه حقيقة اعلمها من فم الاباء والاجداد وهم لم يسمعوا لا بالقومية العربية ولا بذكرى الخروج ، ولا كم مضى عليه من الزمن الى حدود ثلاثين سنة مرت ... المفاتيح في الخزائن تورث معك جملة واحدة : متع دارنا في غرناطة ) وينتضرون ان تسعى السلطنة من اجل ان تعيد لهم ارزاقهم وشيئا من حلمهم المتهالك على بعضه البعض . ولا ياتي ذلك اليوم ، لا لشيء الا لان موسم الازهار الحضاري ضل آفالا طيلة الحكم العثماني والذي لم يحاول ولو مجاراة ريه فهو قد قدم كما كل الفاتحين لبدان العالم ان ينسخ الموجود بما هو معه ، بداية من اللغة ووصولا الى الحاكم او النائب ذاته ... قد تكون هذه سنة الفتوحات ، ولكن ما لم يكن متفقا معها ابد هو ان الحاكم والعسكر والجباية والمذهب الديني ، ونمط العيش ، وما نسميه الان التقاليد ضلت مزدوجة في الايالة الواحدة ، بمعنى ان الاتراك في تونس مثلا لهم مذهبهم الفقهي والاهالي لهم مذهبهم ، الاتراك لهم لغتهم والاهالي لهم لغتهم ، الاتراك لهم نمط عيشهم وكذلك الاهالي ، الاتراك لهم عسكرهم النضامي والاهالي لهم امنهم الشعبي ... اما المنتوج الثقافي فلم يكن ليرتقي الى التميز من الجهتين لسبب بسيط وهو انه ما كان ليرتقي من جامع الزيتونة الى سدة الاتراك ، وما كان منتوج الاتراك ليخترق ابوابهم الى الخارج ... وبتوالي السنوات ما كان ليتطور شيء . فمنذ دخل بربروس الجزائر والى ان تم خلع الباي في تونس اي على امتداد اربعة قرون من الزمن تقريبا ما كنا لنشاهد اكثر من مساجد حنفية تبنى ، او البسة على المودال التركي او في ارفع الحالات القاب للحكام الجدد من باشا وباي وداي ... صحيح انهم صدوا هجومات الاسبان في بعض الاحيان ، وبعناء وبعد سنين من التحكم في احيان اخرى ولكن هل كانوا يفعلون ذلك تكرما ام بقسط من الاموال التي كانوا يجبونها ؟ وهل كان الاهالي سيقفون مكتوفي الايدي باقي الدهر ان لم يدافع عنهم ؟ لقد رضي الناس بهم حكاما لا لشيء اكثر من وحدة العقيدة التي تجمعهم وكفا للدماء كما يقال ولكنها كانت الفترة الاكثر ضحالة من الناحية الحضارية على الاقل ، في تاريخ الشمال الافريقي منذ تاسيس قرطاج وعبر العائلات الاربع الكبرى التي حكمت خلال التاريخ الاسلامي ... وهو ما دعى الى ظهور ما قد سمي بالنهضة . هذه التي ما كان لوجودها معنى لو ظهرت في القرون الماضية . وهذه التي لو لم تضع في جدول مقاصدها السلطنة ما كانت لتضل النهضة نائمة ، او ما كنا لنضل في اماكننا بين اليقضة والسباة الى اليوم من الافغاني الى محمد عبدة الى الكواكبي الى معروف الرصافي وابن باديس ، والخطابي وخير الدين ، والثعالبي والطاهر الحداد ... وغيرهم وغيرهم ... فقد سعوا الى الاضاءة من ناحية ، وضربونا على الناصية بقولهم اتباع الخليفة ، ووجوب التبرك بسلطته الدينية من ناحية اخرى فلا خرجنا من سلطته ولا واصلنا النوم في اماكننا ... اما تركيا فقد نفضت نفسها منه باغلى الاسعار . واما نحن فقد بقينا في اماكننا بدون اسعار ... قد يضن القارىء من خلال حديثي هذا اني اندب حظ الامة التعيس ولكني في الواقع احاول ان انبه الى ما نزال نواصل السير فيه ، فكل منتوجنا الحضاري اليوم ومنذ قرن من الزمان غير منسوب الينا وانما الى الغرب ، وكل الانجازات رغم قلتها من الاختراعات الى الاكتشافات الى البحوث ، الى الانماط السياسية ، الى المذاهب الاديولوجية ، الى المال الذي يتداول بين اصابعنا ، الى مصادر علمنا ومراجعنا ، الى تشريعنا ، الى آلة الحرب التي تقتلنا ، او نتقاتل بها ، وحتى اسماء ازقتنا وشوارعنا ، ونزلنا ، وهندسة منازلنا ، والمدافعون عن انسانيتنا وهم يحملون اسماءنا وعلى صدورهم شارات الانتماء حضاريا الى غيرنا ، او بالاحرى الى غير ما كان الجيل السابق يتخيل انه قد شرع في بنائه من جديد او بعث االروح فيه ... وان لم نقتنع فليسال اي منا نفسه بعد قرن من الزمان كيف سيعرف السيد زويل مثلا ؟ هل يمكن ان يقال بانه مصري او عربي ... لا اعتقد ابدا وان ابى هو ذلك ، فسيقال عنه كما يقال عن الخورزمي مثلا او عن الكندي ، او غيرهما ... وكذا الامر بالنسبة لنجيب محفوظ ، او للبرادعي او غيره (وانا اذكر هذه الاسماء فقط لانها الاكثر شهره ) اننا لا ننتمي الى انفسنا حضاريا ، وان كنا نتكلم هذه اللغة ، ونقدس لملوكنا صباحا مساء اننا ننتمي الى حضارة اخرى جايلناها لا اكثر ولا اقل ، ننتمي الى الغرب حتى وان لم نزره ليوم واحد في حياتنا ... قد لا نعي ذلك الان ، وربما يمضي وقت طويل قبل ان نعيه . ولككنا حينها سنجد الكثير الكثير قد تغير فلا نحن نحن ولا نحن غيرنا . ولكن نهوضنا بالتاكيد سيكون قاسيا ومكلفا جدا .

محمد علي الشحيمي
تونس . ايطاليا

والانتفاضة ليست بأسطورة أو حكاية. في الانتفاضة لا صدور عارية ولا قدسية، بل دماء وإرادة. دماء إن كثرت بتنا لا نعرف أين نذهب بها، بين مجالس حقوق الانسان والمجالس السياسية الأخرى والضمائر الإنسانية… فوضعناها في حكاية كي يصبح الإيمان بالإرادة أقلّ تعباً… وكي يصبح اللحاق بصديقنا التائه أقلّ صعوبة. قدّسنا صديقنا التائه، فصنعنا منه راعياً جديداً. في الانتفاضة تهرب الحقيقة من الكلمة كي يكون وقع الدم أرحم، ويكون التراجع طريقاً مسدوداً، كالارتداد عمّا سلّمنا به منذ البداية وليس من مجال للتشكيك فيه والضلال عنه
لقد بنى الجيل الأول (ونستخدم كلمة جيل مجازاً) من الذين قدحوا شرارة الانتفاضة الأولى رؤيتهم على أساس السلمية واللاعنف. وهم لم يكونوا يأملون قط أن تغير الثورة النظام، بل كان طموحهم كما قال أحدهم، يحيى الشربجي، مرة إلى تغيير المنظار الذي «ننظر من خلاله إلى الدين والمجتمع والسياسة». هذا الجيل رفض التخلي عن سلمية الثورة، وأكد أنه في حال لم ينجح الخيار السلمي حتى الآن فيجب أن نبحث في أسباب الفشل، لأن المشاكل والعقبات التي أدت إلى عدم نجاحه ستواجهنا نفسها في خيارات أخرى
ليست ثورة سوريا حزبية أو مذهبية، ولم ولن تكون من صنع حزب أو جماعة أو مذهب. إنها ثورة شعب ومجتمع وطنيين من أجل الحرية والكرامة والعدالة: الأهداف التي لن يقوى على انتزاعها أي حزب ولن تأتي بها أية جماعة ولن ينجزها أي مذهب بمفرده، ويتطلب تحقيقها أعلى قدر من الوحدة الوطنية. ولا بد أن نطلق صرخة إدانة للمذهبية والحزبية وأوهام الجماعات التي تريد تحريرنا رغما عنا، والتي ستقضي على فرص انتصار الشعب والثورة، وستطيح بتضحيات من قدموا أرواحهم فداء للحرية والكرامة والعدالة، وأرادوها ثورة سلمية، وصرخة استغاثة نطلقها قبل فوات الأوان، تقول: يا أحرار وثوار سوريا اتحدوا، إن ثورتكم في خطر
بنفس النبرَة، المتعالية والمستهترة، التي خاطب بها أدونيسُ في مقالته الأخيرة من أسماهم " ثوار القرن الحادي والعشرين "، يحق لي أن أتساءلَ بدوري: ما بال هذا الشاعر السوريالي الكبير ـ كذا ـ يواكبُ مزاجَهُ مع متغيّرات " المزاج النوبليّ "، صعوداً وهبوطاً. فإذا كانت توقعات العام رائقة، ومبشرة بكونه مرشحاً " بقوّة " للجائزة العالمية العتيدة، فإنّ شاعرنا سيرتفع صوته أكثر قوّة ضد الحجاب وبناء المآذن في أوروبة. أما إذا كان الأمرُ خلافه، فلن يسلمَ هذا الغرب من انتقامه؛
ثالثاً، لقد باتت رمزية وئام وهاب كوجه قبيح للنظام معروفة لدى القاصي والداني، فلذلك سيكون إلصاق هذه الرمزية بواجهة الجبل السياسية من أخطر ما يكون علينا كسوريين أحرار وعلى التاريخ الذي إئتمننا عليه الأجداد. خصوصاً أن ثمة عملاً إعلامياً ممنهجاً يقوم به الإعلام اللبناني الموالي للنظام (تلفزيون "المنار"، تلفزيون "الجديد"، تلفزيون "أو تي في"، جريدة "الأخبار"...) لتكريس هذا الأمر، حيث يقوم هذا الإعلام باستضافة وهاب بشكل شبه إسبوعي للحديث باسم الجبل!!
أقوال رجال الدين السابقة، لا يمكن فهمها وتفسيرها، إلا من بوابة الولاء للحاكم ضد الرعية، لنجد أنفسنا أمام دين في خدمة الاستبداد، ولو كان ظاهرياً ضده. فمن يؤيد الاستبداد في مكان ويرفضه في مكان آخر، هو يخدم الاستبداد أينما كان؛ لأنّ مواقفه ليست نابعة من الدين، بقدر ما تجعل من الدين موظفاً في خدمة السياسة، إلى درجة العمل على زرع الفتنة الطائفية، وإثارتها. ورغم قول كل من هؤلاء الشيوخ ورجال الدين إنّه ضد الطائفية، إلا أنّ الطائفية تشح من تصريحاتهم اليومية.
ومثلما تنحنح من شبح ما ، تنحنحتُ وأنفرجت بعض الشئ أساريري حين قرأت موعظة النار وأزحت ستارة النافذة ورايت الغبار – التراب قد غطى هذه المرة بعضَ الأشياء التي لم تغط عند الفجر ،تذكرت أني ذبحتُ ديكاً ذات يوم لشجرتنا التي لاتنمو ومررت بدم رقبة الديك على ساق الشجرة وماهي الا إسبوعين ونمّت الشجرةُ وأسبوعين وعلت بعلو السياج وأسبوعين وأثمّرت وحين سُئلت قلت أتت لي هذه الفكرة من روايةٍ (لشتاينبك ).. سعدت لأني لن أقرأ المتبقي من أليوت فجهنم سأقول لها إلى جهنم وبئس المصير وليس أمامي الآن إلا أن أزيح الغبار عن المساحات التي تتجول بها العيون ولكن قلت لنفسي لا أملك ديكا .. ؟ثم فاصل العقل لايقنع بتغيير هذه الآزلية الخالدة وقدرة الخالق بالطبيعة ورجها رجا متى يشاء ، شئٌ ما شيطانٌ ما قال لي جرب

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow