في ثمانينات القرن الماضي وإبان الحرب العراقية- الإيرانية كان الإيرانيون يرددون مثلا يؤمنون به ويمثل مصداقية عالية في وجدانهم. يقول المثل " إيران إيرانستان نمي شود" أي إن إيران لن تتحول إلى إيرانستان أي إنها لن تنقسم وتنشطر على نفسها إلى أجزاء. إيران شعبٌ في قارّة أو ما يشبه القارّة لإتساع مساحتها, ولتنوع وتعدد في قومياته وأديانه وطوائفه. وهناك أمر يثير الانتباه فلدى أغلبية الشعب الإيراني هناك مكانة خاصة للمرأة وحضورها لافت في مختلف المجالات, تشعر كأن إيران لا زالت تحتفظ ببقايا من المجتمع الأمومي, ونادرا ما تشاهد مظاهر للعنف في الشارع كما ترى الاستهجان لهذه المظاهر على وجوه الجميع. فاحترام المرأة ونبذ العنف
من صوَر أخرى، في الذاكرة، أستعيدُ دوماً ما كانَ من رهبتي، طفلاً، لأثرَيْن حَسْب في بلدَة الجدّة: القطار والمخفر. لم يكُ هذا الشعورُ بالخوف، المَوْصوف، بمَعزل عن تأثير الآخرين؛ وهم هنا بعضُ أطفال تلكَ المنطقة، المُعابثين. فبالرغم من وجود أخي الكبير، المَشهود بالقوّة والجَسارة، فإنّ أولئك الأتراب اعتادوا على النظر إلينا كنماذج لأبناء العاصمة، المُدللين الرخوين؛ أو " الشوام "، بحَسَب تعبيرهم الساخر، المُزدري.
اليوم، لا بدّ أن أحفاد أترابنا، " الزبادنة "، هم في سنّ ذلك الطفل،
أيام معمّدة بالدم مرّت وتمرّ على السوريين المنتمين إلى عصر لعل أبرز مظاهره هو اصطخاب الاحتجاج من كل اتجاه وعلى أي صعيد، الأسرة، المجتمع، السياسة، الاقتصاد.. إلخ، ما يعني لا يقين الأخلاق السائدة ومطلب إعادة النظر في القيم كلها. وحين لا يكون لدى المجتمع الدولي كمنظمات حقوقية وهيئات ومجالس، وكحكومات وأنظمة، حين لا يكون لديه سوى البلاغة اللفظية الجوفاء يسهم من خلالها في مساندة الشعب السوري الذي يُنكل به أبشع تنكيل؛ حينها يمكن القول إنه تواطؤ مع سفك الدم.
حين كان خالد العظم، السياسي والاقتصادي السوري المخضرم، رئيسا للوزارة، في العام 1950، اتخذ سلسلة من أهم القرارات التي دعمت الاستقلال الاقتصادي لسورية بعد حصولها على استقلالها السياسي. واحد من تلك القرارات كانت بناء مرفأ سوري في مدينة اللاذقية. كانت سورية ولبنان مقبلين على الانفصال الجمركي الشهير، وكان لا بد لسورية، حرصا على ضمان مصالحها، من وجود مرفأ خاص تسيطر به الحكومة السورية على حركة الاستيراد والتصدير. وقدرت كلفة إنشاء المرفأ آنذاك بخمسة وعشرين مليون ليرة سورية
الثائر : مؤكد أنك انتبهت إلى كعب أحذيتنا العالي .... أكثر من جباهكم
لافروف : نعم،النساء يروق لهنَ هذا كثيرا
الثائر : نعم،انه الكعب العالي،نحيل،متين و رشيق، نحن نسميه كعب مسمار،وسندقه في موقفكم
لافروف : ماذا تقصد ؟
الثائر : هذه هي خطتنا،وسنلعبها معكم على المكشوف
اجتمعت العائلة الصغيرة في بيتنا، رلا ومنى وعصمت وعمر... وأنا ونعمى. كان عمر شديد الرعاية لنا جميعاً. كان أول من اعترفت له بحبي لنعمى... وأشتعل فضولاً لمعرفة «الحسناء التي أخرجت الذئب من الغابة» وصارا يخوضان معاً في الموسيقى والغناء. ويصف صوتها بالبديع وعلاماتها المنخفضة العريضة بالنادرة، فأشعر بالسعادة. امتدت جلسة الغداء حتى الليل في طقسٍ حميمي وناري ساخر ولاذع.
حاصرته نعمى ودفعت به ليغني، وفعلنا جميعاً... «جبان» صرخــــت رلا، ....
ولايمكن فصل العنف والممارسات التي تجسده عن أسباب تحيط به في الواقع العربي، وتعمل على ديموته من جهة وعلى توليده من جهة ثانية. والأبرز في الأسباب المولدة للعنف، يظهر في محتويات الثقافة السائدة، وهي في خلفياتها الدينية والاجتماعية والتاريخية تحض على العنف، بل وتدعو اليه، وتكرسه من خلال الإشارة الى تطورات من الأحداث التاريخية، كان العنف أساسها على نحو مايجري الحديث عن نشوء وتطور الدولة الإسلامية، إذ يجري التركيز على القوة طريقاً في نشر الإسلام، وتوسيع حدود دولته على حساب حقيقة، أن انتشار الإسلام وتوسع حدوده،
إن ما يتحمله الشعب السوري من ويلات ستجعله يستعجل تحقيق الثورة بأية طريقة، وفي الحقيقة ليس لدى أحد سيناريوات فعالة وسريعة لتحقيق ثورتنا، سوى التدخل الإنساني للأمم المتحدة وما جاء في الفصل السابع من ميثاقها حول وقف الصلات الاقتصادية مع النظام، وكذلك وسائل المواصلات وقطع العلاقات الديبلوماسية، ومن ثم إنشاء المناطق والممرات الآمنة للمدنيين، وأخيراً تحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مجرمي الحرب ضد الشعب السوري.
أيها الصامتون ...الدم السوري نبوئة ماردة لطالما حققت شريعة الحرية فوق شريعة الغاب على مر العصور
أيها المثقفون الصامتون ....إن كنتم تظنون أن نداءات الحرية ستقف ....وهتافات الكرامة لسوريا سترتجف فأبشركم ... المعجزات لا تسقط ..فالدم السوري ذو نبوئة ماردة ...لطالما حققت شريعتها فوق شريعة الغاب على مر العصور ....ومهما حاولتم الحياد واللعب على المفردات ...فاحتلال النفوس لا يمكن أن يكون تحريرا
ننشر فيما يلي المقابلة التي اجرتها صحيفة الرأي الكويتية مع الشاعر أدونيس، ليس لأننا نتفق معه في كل ما جاء فيها، بل لمعرفة آراء الآخرين الذين كنا نتوقع منهم غير ما نسمع لهم من آراء هنا وهناك
ألف
معالم القلق حول مستقبل العالم العربي وعمقه السوري، تراكمت عند المفكر السوري أدونيس، وازدادت حدّتها، والمؤشر الأخطر الذي يؤرقه الحصاد الإسلامي للربيع العربي،