Alef Logo
مقالات
في حين يكون تضليل العقل عن الحقائق مجرد وعكة سريعة الزوال، عندما يتم فيه تهميش تلك القدرات، ويُنظر إلى الفرد فيه بوصفه كائناً سلبياً لا يتلقى معلوماته إلا من المصادر المحددة له من قبل جهاز معين، وبالتالي فإنه كلما تسارعت نبضات التغيير في الطرف الآخر المتطور (فكرياً وتقنياً ورفاهاً)، كلما قصر عمر التضليل الثابت والمعتمد على فكرة ثابتة أو مبدأ ثابت. وهذا ما يمكن ملاحظته في الدول المتخلفة، ودولنا العربية في المقدمة، وبصورة أخص هذا النظام السوري الفاقد للشرعية والانسانية، حيث الحجج نفسها وتناول الأحداث- على اختلافها- بالطريقة
وهذه الجناية، كاملة الأركان، التي تحدثت عنها قبل نحو سبعة أشهر لا تزال تتوالى فصولها أمامنا، وليس آخرها، على ما يبدو، انشقاقات ’المجلس الوطني’ الذي رُكِّبت ساقاه الخشبيتان، في دوائر قرار غامضة، على عجل فيما تتجول دبابات الأسد في طول سورية وعرضها لسحق الثورة واعادة الشبان الثائرين الى حظائر الطاعة، وفيما تتحول سورية، بلداً وشعباً ومصيراً، الى لعبة أمم قذرة بكل ما تعني الكلمة من معنى.
فهل هناك انعدام مسؤولية وطنية أكثر من ذلك؟ هل هناك أنانيات فردية وتنظيمية وعمى سياسي ومساهمة في سفك المزيد من الدم أكثر مما رأينا، حتى الآن، في سلوك ’المعارضات’ السورية المتنابذة؟
ثمة سؤال مُلحّ عن الاسلام السياسي وعن الطائفية السياسية, تفرضه على الأذهان هذه المرحلة المفصلية من التاريخ لهذا الحراك الهائل لشعوب طامحة إلى التغيير في المنطقة العربية والإسلامية بمعناه الحقيقي، أي بالمعنى الإنساني الذي يضع الإنسان بأعلى قائمة التقييم، ويضع المجتمع على سكة التقدم العلمي والرقي الحضاري ودولة الحريات العامة وحقوق الإنسان. أعني الدخول في التجربة مع التيارات الإسلامية وما يعرف بقوى الاعتدال وعلى رأسها "الإخوان المسلمين" بمختلف مسمّياتهم والتي يبدو للوهلة الأولى بأنها طفت على سطح الأحداث
وأمام ضغط وسطوة آل سعود يسلم الرجل الى سلطات بلده وأمام محاكم صورية تنزل به أشد العقاب سيكون مصيره مرعبا ً . تغافل هؤلاء الغوغاء عن باب التوبة، يريدون غلقه وقد تركه الله مفتوحا ً للناس . أخذوا من الدين قشرته وتركوا الجوهر، نسوا بأن الدين سلام وعدل ومحبة وغفران لا دين إرهاب وكراهية ولا انتقام . لنفرض بأن الرجل تجرأ فعلا على الرسول الكريم وخاطبه بما لا يليق من الكلام، ألم يتراجع عن موقفه ويعلن التوبة ؟
هنا أيضا ً تتفاوت درجات ُ القمع ِ وتتنوع آلياته ُ ، لكنه يظل هوهو في كل مكان : القمع الذي يستهدف إرعاب الجمهور لمنعه من التحرك ضد الفاسدين القامعين . موجة الحراك الشعبي الديمقراطي الأخيرة ،هذه التي بدأت في تونس ثمّ انداحت ، لا تحتاج إلى أن نعيد هنا الأسباب َوالدوافع التي حفزت عليها ، فطالما تفحصناها وتناقشنا بشأنها .ما يجب أن يُــشار إليه منذ البداية أن هذه الموجة استهدفت الأنظمة ،القامعة والفاسدة ،التي روّجت دعاوى علمانية ؛
الأزمة في سوريا: عام على المراسيم والقرارات منذ إقالة محافظ درعا وصولاً إلى الاستفتاء.
كان يمكن لمجموع المراسيم والقرارات التي صدرت في العام الأخير أن تغير وجه سوريا، ربما لو جاءت ضمن توقيت مختلف، ولم لم تذهب حدة الأزمة السورية إلى مستوى حافة الهاوية، إن لم تكن قد تدلت من تلك الحافة فعليا.
ويأتي استذكار ما صدر من قرارات في هذا الوقت متزامنا مع قرار الدولة
قبل الثورة كان هذا كله ظاهراً، وهو اليوم أكثر ظهوراً. يستطيع المرء حشد سلسلة من الوقائع والمعلومات أتيحت أخيراً، تشير إلى أن النظام يعتمد على الطائفية والتفريق الطائفي كأداة مهمة في الحكم، قد لا يتفوق عليها غير اعتماده على أجهزة أمنية مشتهرة بقسوتها. الارتباط وثيق بين الركيزتين على كل حال، كما يعلم كل مطّلع على تركيب أجهزة الأمن السورية. في غريزة النظام على نحو ما، تكوّن منذ بواكير أيام حافظ الأسد أنه لا يكون بأمان، والأمان والدوام هاجساه الأولان منذ البداية، إلا في أيدي من يعتبرهم ذوي ثقته، العائلة أولاً، ثم الطائفة. وهو لم يبذل أي جهد لكسب ثقة عموم السوريين أو لتعزيز الثقة في ما بينهم
رائحة الدم قوية وفواحة منذ انسحب الياسمين واخلى المكان للموت المتقدم من كل صوب ، وعما قريب ستصبح مثلي مدمناً على تلك الرائحة وعاشقاً لها خاصة إذا كنت من سكان الأرياف والضواحي النائية ، فقد تنتبابك في الليل مشاعر مخيفة ورغبة ملحة للدم وتبدأ ملامح التوحش بالظهور عليك وتشعر شيئاً فشيئاً بأنك تتحول إلى شيء آخر كائن آخر يشبه دراكولا وهنا لاتخف ولاترتبك لأنك لن تصبح كذلك ابداًفدراكولا أيها الصديق شخص متحضر لايقتل بني جنسه
إنّ عدم تصريح الشيخ الكريم باسمه في المادة المنشورة لذو دلالة على ضعف تأثير رجال الدين العلويين – على الأقل حتّى الآن - مقابل هيمنة قوية لطبقة وليده من العسكر و محدثي النعمة الفاسدين. و لكن يجب النظر لهذا في سياق صيرورة زمنية ذات احتمالات مفتوحة , نستطيع تشجيع الخيارات الأكثر حيويّة منها بدعم الطبيعة الوطنيّة الديمقراطية للثورة السورية , و عدم التساهل مع أي خطاب أو سلوك طائفي محرّض على الفئوية العلويّة
وتأتي ملحمة الدستور الجديد لتضاف إلى ركام متناقضات السلطة التي ما زالت تطالعنا بها، وعليه سأقف في هذه المقالة المختصرة عند بضعة نقاطٍ تتعلق بمسودة الدستور الجديد، مع التنويه إلى أني لا أسعى إلى تقديم تحليلٍ مفصلٍ لبنود هذه المسودة.
فقد راعني وأنا أقرأ مسودة الدستور حجم الإقصاء المبثوث في كلماته ومواده. فاعتبار الشعب السوري جزءاً من الأمة العربية صحيح، إلا أنه يتحول إلى إقصاءٍ حين يتجاهل دستور الوطن، ولو بالإشارة، المجموعات الإثنية والعرقية الكثيرة وغير العربية والمتجذرة في تاريخ الوطن

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow