القصةُ باختصار أن اليوم موافق عيد ميلاد هذا السائق. وشأنه شان كل الكادحين في هذا العالم، لم يتذكر الرجلُ عيد ميلاده. وإن تذكر فلن يعيره أيَّ اهتمام. ارتدى زيّ العمل ونزل في الصباح إلى عمله كما يفعل كل يوم. ربما حتى دون أن يهنئه أحد من أفراد أسرته: "كل سنة وأنت طيب!"، هذا إن كانت أسرته معه في ذلك البلد الأوروبي. لكن مؤسسة النقل العام، التي يعمل بها، لديها ملفٌّ يضم كافة بياناته بوصفه من موظفيها. وبما أن الرجل تغافل عن عيد ميلاده ولم يفكر في أن يأخذ إجازة ليحتفل به، مفضّلا العمل والنظام والمسؤولية؛ فقد قررت المؤسسةُ أن تكافئه على نحو مبتكر، وتحتفل بعيد ميلاده على الطريق، لتكون مفاجأةً ارتجّ لها فؤاد الرجل فجلبت الدموعَ إلى عينيه، بينما يعانقه رؤساؤه وزملاؤه، فيما المارّةُ والركّاب يلوحون بالرايات
إن الحديث عن مفاهيم ومصطلحات كهذه مهما حاولنا الاجتهاد فيه فسيبقى ممجوجاً , لأنها أشبعت دراسة وحوارات وألّفت فيها المجلدات الضخمة وأكثرها حيوية في العصر العباسي في القرنين الثالث والرابع الهجريين خصوصاً حينما كانت تعقد الحوارات بكل حرية واطمئنان وسكينة حتى بعضها كان في قصور الولاة , فتلتقي رجالات الفرق الكلامية عامة من المعتزلة والدهريين والمتصوفة والأشاعرة وحتى الزنادقة منهم والملحدين و.. الخ وكانوا يخرجون ليتابعوا أبحاثهم ودراساتهم وندواتهم دون تكفير بعضهم للأخر وإقامة الحد على طرف أو سواه, وكتبهم ورسالاتهم بقيت تتناقل بين العباد والبلاد وتكتب بها ولها الردود بكل حيوية ذهنية ..
وما هم هي أمي، امرأة عادية وبسيطة، وأجمل ما فيها أنها طيبة مثل كل الزمن الفقير العفوي الطيب الذي ربطني وطوق عنقي بأسرتي. أسرتي التي ميزت بشيئ من العفوية التي أفتقدها وأحن إليها. أمي التي خلقت والإبتسامة على وجهها، حتى دموعها كانت رذاذ نرجس يبتسم، أن يكون لأمي ذكرى هذا حقها علي
منذ أن قدّم آل باتشينو دور التاجر اليهودي «شايلوك» في فيلم مايكل ريدفورد «تاجر البندقية» عن النص الشكسبيري الشهير عام 2004، يمكن القول إنّ «آل» كممثل غاب عن المشهد السينمائي الذي يليق بموهبته الفريدة (بعض التصنيفات تعدّه أفضل ممثل في تاريخ السينما)، فهو من القلائل الذين حازوا على جوائز تاج التمثيل الثلاثية: الأوسكار في السينما (عطر امرأة)، التوني في المسرح (هل يرتدي النمر ربطة عنق؟) والإيمي في التلفزيون (ملائكة في أمريكا). نتاجه اقتصر منذ ذلك الحين على بضعة أفلام تجارية لم تضف لرصيده ما يُذكَر هي: «اثنان من أجل المال» 2005، «شلّة أوشن الـ 13» 2007، «88 دقيقة» 2008 و«قتل بالحق» 2008 مع روبرت دي نيرو.هذا العام عاد مايكل كوروليوني في «العرّاب» و سني وورتزيك في «عصر يوم حار» بفيلم تلفزيوني لصالح شبكة HBO المشفّرة بعنوان:
و كانت الفكرة التي طرحها هي سقوطه في حالة اكتئاب و حزن شديد إن لم يكن يعيش حالة حبّ ..
و قال أنه يحرص أن يفرض على حبيبته حجابا" من السِّرّية لأنّ شعور زوجته يأتي في الدرجة الأولى ... سيّما أنه كان قد تزوجها بعد حبّ عاصف .. و لكن الحياة -على حدّ تعبيره - مع امرأة واحدة طوال العمر هو مأساة ..و عذاب لا طاقة له بتحمّله ..
ما فهمته من كلامه - دون تزويق - هو أنه يسمح لنفسه بخيانة زوجته التي يحبها و يخشى جرح مشاعرها ، لأنه يجب أن يكون في حالة حبّ ليبقى سعيدا" و مستمرا" في حياته و إبداعه ..و طالما الزوجة لا تدري بما يحدث .. فالأمور تسير على ما يرام ..!
و السؤال الذي يطرح نفسه بإصرار .. هل خطر لهذا الفنّان أن زوجته قد يكون لها نفس الشعور ؟؟و هل ترى تبرّر لنفسها خيانتها له -حتّى
لم يأل الإخباريّون جهدا - خاصّة أثناء وضع السيرة في صورتها النهائيّة- في صناعة التاريخ على أحداث إمّا وهميّة وإمّا مقتبسة من حضارات أخرى، فهم لا يكتبون لنا تاريخا كائنا بل يكتبون التاريخ كما يجب أن يكون، يكتبون الدين تحت اسم التاريخ، لتقديم صورة مقبولة -إن لم نقل أسطوريّة- عن النبيّ وتعميمها في نواحي الإمبراطوريّة الإسلاميّة الصاعدة، فاختفتْ الأحداث التاريخيّة الحقيقيّة تحت طبقات من الأصباغ البرّاقة وصارت (هذه الأصباغ الوهميّة) هي الأحداث الصحيحة التي تقوم عليها سيرة النبيّ، ممّا أدّى أحيانا إلى تناقض المعطيات في الحادثة نفسها.يذكر المدراش [المدراش هي كتب التفاسير اليهوديّة] قصّة معراج موسى إلى السماء، ونكاد نجد نقلا حرفيّا لبعض المواضع من هذه القصّة في معراج النبيّ، كما أنّ المدراش مكتوب قبل الإسلام، وفيه أنّ موسى صعد إلى السماوات السبع وزار الجنّة والنار، فرأى عذاب أهل النار ثمّ زار الجنّة ورأى فيها ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، وعندنا التراث الإسلامي في وصف الجنّة - كوصف النار- يتشابه مع ما رآه موسى، فيرى أربعة أنهار من عسل ولبن وخمر الخ..(1) وليس موسى فقط
خاص ألف:
قادني الأمر إلى أسئلة موجعة تتعلق بتراجع الديمقراطية عربيا:
- هل ثمة علاقة بين تراجع الديمقراطية وقمع المرأة؟
- هل المرأة هي الأكثر تضررا من غياب الديمقراطية بحكم واقعها العربي الذي يجعل منها تحت سطوة الذكورة تاريخيا؟
- وهل يمكن أن تتحقق الديمقراطية, بعيدا عن تحقق حرية الأنثى وحقها المشروع في النقد والحوار والكتابة وتزويج نفسها والعيش مستقلة عن وصايات الذكور!
ما كتبته"البجعة البيضاء" في تعليقها عن علاقتها مع تلاميذها, وردة فعل الكادر التدريسي الذي اعتبر أن النزول إلى مستوى الطلاب هو ضعف
يبقى العالم العربي متخلفاً – وببساطة - لأنه ينفي مفكريه ممن تحدث عنهم البريطاني هويتهد ويمارس ضدهم كل أشكال النفي!..يبقى العالم العربي متخلفاً لأنه يسوّق نسخاً كربونية مشوهة كبديل عن عمالقة الشعر الصافي الحقيقي الذين لن يكونوا إلا مفكرين في النهاية وعلى خطى إنسانية طاغور.. يبقى العالم العربي متخلفاً لأنه أضاع إحساس النساء, وعزلهن, وحولهن إلى مصارف لشيكات الشهوة, وقتل كشفهن القلبي ( العرفان) وما كانت زرقاء اليمامة إلا المثال..لماذا لا نبقى متخلفين عن الركب الحضاري إذاً, والكمّ لدينا هو الرباّن الذي احتجز الكيف في خزانات السفينة السفلية! لماذا لا نبقى متخلفين ولم يتبق منّا جميعاً سوى أناس عاديين طبيعيين 100% بمقياس بنود اللائحة التي أعدها ( جافيتس) بطل كويلو!!
خاص ألف
الشعراءُ يرحلون هكذا ، صامتينَ ، منسيّينَ.
هل سيذكرُهم أحدٌ ؟
في هذا الكرنفالِ الجنازيّ لأمّـةٍ أُخرِجَتْ ، قهراً ، من التاريخ ، لا أحدَ وقبل محمد صالح ، مَن كان يتذكّر صلاح عبد الصبور ؟
محمد عفيفي مطر فتح "دفتر الصمت" صاحب «الجوع والقمر» الذي شُيِّع مؤخرا إلى مثواه الأخير، ينتمي، مثل أمل دنقل، إلى الجيل الثاني لـ«التفعيلة» في مصر. راهن على شعريّة التراكم لا القطيعة، واشتغل في العزلة على تطوير عالمه ليصبح أحد روّاد قصيدة السرد واليوميّات. هل جاء الرجل حقاً في التوقيت الخاطئ؟ / من الصعب الكتابة عن محمد عفيفي مطر (1935 ــــ 2010) الذي شُيِّع أمس في قريته «رملة الأنجب» (محافظة المنوفية، شمالي القاهرة). صعوبة أقرب إلى قصيدته المنغلقة التي تنفتح على دلالات متعددة تحتاج إلى خبرات صوفيّة وسريالية