نحن نسأل أفراد الشعب : هل إن العلمانية في خطر ؟لقد صورت بعض الجهات : أنصار العلمانية " الذين تظاهروا في أنقرة و إسطنبول على نحو خاطئ ، و كألهم يعكسون حقائق الصراع المؤسساتي بين " التأسلم و العلمالنية ". و الواقع أنهم جزء و غلاف للصراع الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي ، و هذا أمر مشروع في جو ديمقراطي يسود بين مختلف المحاور الاجتماعية..
المثال الذي يبحث عنه القارئ العربي ولو عن طريق الوراثة أو العدوى هو ذلك الشاعر القمة الذي لا يُضاهى ولا يُجارى، هو شاعر يكتب المقدس ويفض بكارة اللغة على الدوام ولا يتأثر بأحد، وهو الذي يبتكر الفكرة والصورة الجديدة دائماً، ولا بد من أن يكون دائماً أحداً لا شريك له!.
ينطلق لزوم المثال لدى المهتمين بالشعر من تأصل حاجتهم إليه في كل جانب من جوانب حياتهم لضرورة الاستمرار، هي حاجة إلى المثال ولو كان من حكايات الجدات!، فإذا لم يستطع هؤلاء أن يكوِّنوا مثالاً من أنفسهم سيلزمهم بالتأكيد مثال ولو مزيف يعتمدون عليه ويستريحون له، وبهذه الطريقة تصبح حياتهم أشبه بالهواء، فهم لا يبصرون أمامهم
في حديث لها عن تجربة الكتابة وكتابة التجربة ستجد لدى لينا هويان الحسن حنيناً إلى الذاكرة وحضوراً طاغياً للـ«هناك» حينما تقبض عليها متلبسة بالاشتعال فيصير للجمر توهج ولحبات الرمل رائحة حياة وللريح ملامح حرية تنثر صدى حكايات في أرجاء الصحراء تتشربها بكامل بهائها وهي تلملم التفاصيل باحتفائية على اتساع الصمت وغواية السراب وطغيان الكتمان..
فعلى إيقاع عنوان يقول: «البادية بملامح أنثى» وفي أروقة المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بدمشق راحت سفن لينا هويان الحسن الكاتبة والروائية السورية تشق طريقها على صفحات مياه الحنين الهادئة والعميقة في مد وجزر لاستعادة العناوين العريضة وبعض من التفاصيل التي رسمت ملامح تجربة كتابية شكلت علامة في مشهد الكتابة الروائية السورية.
يرمي الشاعر معاذ اللحام في (على مسافة قبلة) بوصلته الشعرية وراءه ماضياً في جهات الشعر الوعرة دون أن يلتفت يميناً أو شمالاً ونصب عينه في التنقيب عن مجاهل ومغاليق الكلمات
كأنه في رحلة استكشافية خطيرة محاطة بالمفاجآت حذراً من أن يقع في فخاخ اللغة ومطبات البلاغة وحفر النثرية السردية الموحلة، هي رحلة في أعماق الأنا إن لم يكن صميمها التي تتلاشى وتتوارى رويداً رويداً خلف الآخر المقابل ليتمازج الاثنان في قالب واحد وقلب واحد وبمشاعر متحدة نضرة تغلب عليها ذاكرة بوح ويوميات عشق تتفجر بالحكايات والمغامرات الخاصة جدا وما تخلفها من حيوات طازجة ينبثق عنها ذلك التناغم التلقائي للصور والمجازات الموحية المرنة الفضفاضة:
لا أجد مبررا ليكون المثقف متواضعا !، أو ان يتمنطق القارئ في النص المقروء. للمثقف ان يطرح وللقارئ أن يقرأ ويبدي رأيه فيما يتعلق بالنص ذاته بعيدا عن ميوله وذائقته المتعلقة بالأدب. أمـَّا أن يصبح الكاتب متثقفا وهذا هو نمط الكاتب المتواضع ( كمصطلح) ،ولا اعني فيما يتعلق بعلاقته اليومية مع أصدقائه (لأنهم أصدقائه أصلا)، فهذا أمر قابل لنقاش مطول . أن عقدة التواضع التي ينادي بها الكثيرين ممن التقيت بهم أو قرأت عنهم، هي نابعة من الأنا المتضخمة الى حدا ما ، أي الكاتب أو المثقف يX
قبل شهور تلقيت دعوة من إدارة مهرجان "أصوات من المتوسط" للشعر الذي تنعقد دورته الأولى هذه الأيام في بلدة "سيت" في الساحل الفرنسي الجنوبي0وكما يقتضي الأمر توجهت بصورة عن الدعوة للقنصلية الفرنسية في دمشق وتقدمت بطلب للحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الفرنسية ، مصحوبا بكل الأوراق التي طلبوها ، وحصلت على ورقة منهم تثبت أنني قدمت الطلب ، وأن طلبي كان مستوفيا لكل ما هو مطلوب0 في موعد استلام الفيزا ، وبالتحديدقبل أيام قليلة من موعد السفر طلبت الموظفة المسئولة ترك جواز سفري عندهم والعودة لاستلامه مع الفيزا يوم الخميس 22تموز/ يوليو ، أي تماما قبل يوم واحد من موعد السفر ، لتفاجئني في التاريخ المذكور ، بأنها تريد دفتري العائلي ، ورغم
أظنها حرارة الغبطة الأبدية الرقيقة , هي رغوة خفية ما تثير و تعلن متعتها أو ابتذالها , غبطة كلذة قريبة أو بعيدة لا تحتمل لحظات الجسد أو فكر الجسد , إني بمقدوري محاكاة ألمي و مراقبة لغته الاغوائية تحت الجلد المقزز و على سطح العين أو حوافها , و أظنها تعابير الشراسة أو الحماقة العنيفة معا , و يا لها من تناقض سافر لا ينضب و غبطة فضائحية متحركة و جدلية في آن واحد , إنها المباغتة الجسدية التي أتحدث عنها أو أشير إلى التبّجل بها و محاورتها كيقينات عابرة أو كملاذ استثنائي للغة الحقيقية المدفونة تحت اللسان الفظ , أظنها رعشة اللسان النموذج الكلام .
و لكي لا تكون لهذه اللغة , اللسان الأخر الحر , جسد أخر أكثر قداسة أو نجاسة من الخيال نفسه فان جملة مفردات تكابد لتؤلف ممرًا أخرا تحت الكلمات المستنسخة الهادئة التي لا تستدل إلا إلى منبعها الشهواني الزلال , اللغة عندما تصبح جسدا مضاء بتضاده , إنها عبارة ملعوبة
يقدم الكاتب القرغيزي الشهير تشينغيز إيتماتوف في روايته "المعلم الأول" انموذجاً يحسد عليه في رسم صورة المعلم الأول، الإنسان البسيط و الطيب، الفتى الكولخوزي الذي لا يتقن من القراءة و الكتابة إلا اليسير، الانسان العنيد و الدؤوب عاشق الكلمة و الحرية "ديوشين" الذي أخذ على عاتقه مهمة تدريس أطفال القرية الفقيرة "كوركوريو" وعمل لوحده على إعادة تأهيل اصطبل قديم ليصبح مكاناً متواضعاً و أول مدرسة في القرية لم يُلقِ ديوشين بالاً إلى استهزاء و سخرية أهل القرية منه بل عمل مواظباً على جمع أطفالهم يومياً وأخذهم إلى المدرسة ذهاباً و إياباً و تلقينهم القراءة و الكتابة و فتح أمامهم بوابات إلى عوالم أخرى لم يكن هؤلاء الأطفال قد سمعوا بها من قبل أو رؤوها
جميلة هي التعليقات سواء كانت نقدا أم مزاحا أم مجاملة أم تقربا وتجميلا لصورة أحدهم أو تجميلا لصورة صاحب التعليق ذاته. فالتعليق هي مخلص من الوحدة وتمنح الحرية أكثر للقائل والمستقبل وللقارئ العابر كذلك.
هنا في موقع ألف أحيانا استمتع ببعض التعليقات أكثر من النص أو المقالة ذاتها، هناك شيء سحري يجري في نفوس من يعلقون وكأنهم عندما يعلقون تارة يغلقون أعينهم ويتصورون الكلمات المجنحة وتارة يسبحون في بركة باء تصل لارتفاع الركبة أو أقل والبعض أحسُّ بأنَّهم يقفون على البرندا أو فوق السطوح وينشرون الثياب آن يعلقون والجميع واقع في حب الآخر سواء قرأ النص أو لم يقرأ. ولكل كاتب مجموعة من المعلقين الذين يتابعون المشهد دوما بالكلمات المجنحة منها
قضى علماء دار الإفتاء المصرية شهوراًَ من وقتهم وحياتهم في البحث والدراسة من أجل إنهاء الجدل حول مصير والدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوصلوا بعد جهد وعمل إلى أنهما "ناجيان"، وأعدت أمانة الفتوى في الدار بحثاً، رداً على سؤال بصحة الكلام مآل والدي الرسول، واستدل العلماء على ذلك بأنهما "مِن أهل "الفَترة"، لأنهما ماتا قبل البعثة. لكن لماذا يضيع علماء الدين وقتهم في مسائل مضى عليها أكثر من 1400 سنة ولن تغير الإجابة عليها أي شيء؟وفي السعودية كانت آخر صيحات الفتوى الدينية عندما طالب الشيخ عبدالرحمن البراك، وهو أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقاً، بعدم جواز كشف المرأة شعرها ورقبتها أمام بنات جنسها في الحفلات والأعراس والمدارس، معتبراً ذلك مدخلاً "من مداخل الشيطان"! ومن جديد تظهر لنا مشكلة بعض رجال الدين مع المرأة فبقدر ما احترم الإسلام المرأة وأعطاها حقوقها