بقي مضمون المواطنة يتطوّر ويتّسع ولكن ببطء منذ بدء عصر النهضة من دون أن يشهد تطوراً نوعياً كبيراً وشاملاً سواء بمضمونه أم باتساعه، حتى نهاية القرن الثامن عشر، أعني حتى فترة إعلان الاستقلال الأميركي وقيام الثورة الفرنسية، حيث تغيّرت المفاهيم السياسية عامة، ومفاهيم الدولة والمواطنة والحقوق والواجبات خاصة. وقد شهد مفهوم المواطنة وتطبيقاته مرحلة جديدة وآفاقاً جديدة،
اشعار تقطر حرية وجرأة تجعلك لا تصدق انها تصدر عن بلد اشتهر بالقمع والقتل والتكفير والتحجب المتزمت والتحريم. كنت قبل ان اقرأه "ازامط" نساء العالم ان كتبن مثل ما تكتبه نساؤنا من غزل في دارمياتهن، لكني تراجعت منحنيا امام جرأة الأفغانيات وروحهن الحرة المتمردة وتحديهن. انها ارتجالات نسوية لاغان تقطر عشقا وانوثة
أشهر من حرّم العشق في التراث العربي هم الفقهاء الحنبليون. فابن قيّم الجوزية اعتبر أنه يبعد العاشق عن الله. وفي كتابه "الطب النبوي"، قال: "وعشق الصور إنما يبتلى به القلوب الفارغة من محبّة الله تعالى، المعرضة عنه، المتعوّضة بغيره عنه. فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه، دفع ذلك عنه مرض عشق الصور". ويتطرق إلى قول "بعض السلف" إن "العشق حركة قلب فارغ"،
هذا هو عالم الرجعية، عالمٌ من الخبث واللؤم والكيد، والتمييز والعنف، والفساد. وهو غير منفصل في تقديري عن صعود الثقافوية (أو «الحضاروية») في العالم منذ نهاية الحرب الباردة، وبخاصة من حيث أن هذه تسوّغ امتيازات البعض بأفضلياتهم الخاصة، وحرمانات البعض الآخر بعيوبهم ونواقصهم الذاتية، ثم من حيث أن الثقافوية ترفع من شأن «الحضارات» والأديان والطوائف، والقرابات والمحسوبيات المرتبطة بها، وتجعل منها معياراً للتفكير والحكم.
كل تلك المداخل من علامات انتصارهم! وهم لا يبالون ببعض التفاصيل غير المُهمة، كقضائهم على الحياة السياسية والمدنية في تلك المناطق، وإعادتهم لنمط الهيمنة البعثية الإيديولوجية/الأمنية على الحياة العامة، وإن بثوبها القومي الكُردي، وتسببهم بهجرة مئات الآلاف من الأكراد السوريين، من المتعلمين المُنتمين للطبقة الوسطى، وانتهاكاتهم المتكررة لحقوق الإنسان في أكثر من قطاع وشكل
قلبت روسيا الموازين في سوريا والمنطقة بتدخلها العسكري في سوريا، وبالتالي تعلم الأطراف الإقليمية المناوئة للنظام السوري أنها إذا دخلت في مفاوضات من دون شروط مسبقة لحل الأزمة، فسوف تتحسّن مواقع النظام ومن خلفه روسيا. في المقابل، تعلم روسيا أن ضرباتها الجوية لها نافذة زمنية محدودة متعلقة بالتوصل إلى حل سياسي يجرجر أميركا إلى طاولة المفاوضات على سوريا ومن خلفها أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية على روسيا، ول
أميركا لم تنسَ بعد خسارتها في العراق. لقد ربحت الجيوش الأميركية معارك العراق كلها، وأطاحت بالديكتاتورية، لكنها خرجت من الحرب ضعيفة بشكل دراماتيكي. أما العراق، فقد تركته لمصيره، ألعوبة بين الطوائف والمذاهب والقوميات، ومسرحاً لـ «داعش» العظمى، التي سجلت بجدارة التوحش قدرتها على إلغاء الحدود وتدمير الأنظمة وتفكيك المجتمعات وتهديد العالم، بدوله كافة، دولة بعد دولة. آخرها كانت تركيا،
المرجعية المذكورة من شأنها القيام بما هو حاسم على ذلك الطريق. ويتجلى ذلك في أن هذا الأخير يتحدد أولاً بإيقاف السلاح، وذلك بمساعدة لجنة سورية دولية أولاً، وباتجاه تشكيل مجلس وطني من كل الأطراف السورية ثانياً، باستثناء من تلوثت أيديهم بدماء الموت. أما المهمات التي تواجه هذا المجلس الوطني فتتمثل مبدئياً بثلاث، هي إخراج السجناء السوريين السياسيين من سجونهم أولاً، والبدء ثانياً بتأسيس مجلس أعلى من أعضاء المجلس المذكور يضعون – مع خبراء من الأمم المتحدة – لجاناً مركزيةً وخططاً مفتوحةً لإعادة المهاجرين والمهجّرين من السوريين إلى بلدهم وبالتوافق مع دول المهجر ذاتها.
لم تكن المرأة في نظر العرب كائناً مسيطراً عليه بالتمام كما يعتقد الكثيرون. بل كانت لغزاً يتطلّب بحثاً صعباً لحلّه. طبعاً تصوّرات العرب لحلّ لغز المرأة لم تخرج عن مفاهيم منظومة المجتمع البطريركي. رغم ذلك، اقتنع الرجال العرب بأن فهم المرأة هو مهمّة لا تقدر عليها سوى امرأة من جنسها. لذلك، كانت المرأة هي الرسول الأفضل بين الرجال والنساء كونها أدرى بأسرار النساء.
يسعى القيصر الروسي الى البناء على إيجابيات في علاقته مع معارضي تدخله العسكري في سورية، ومنها: 1 - تلميح السعودية، تحت سقف موقفها الثابت بوجوب رحيل الأسد، بأن على الأسد أن يتنحى ما أن تتشكل هيئة انتقالية وفق بيان جنيف عام 2012، والذي رأى فيه مراقبون ليونة تجاه إمكان بقائه لفترة من مراحل الحل السياسي. 2 - إعلان تركيا أنها قد تقبل بقاء الأسد 6 أشهر من المرحلة الانتقالية،