على ضفاف الشام كًتب التاريخ
وغًرست أشلاء الكون
من هنا مر الآراميون والكنعانيون والإغريق
وظلٌت الشام وجه طاهر
معتٌق بفضة القمر

غابة وركيك العاجيين
الناهدين
النافرين
المرسومين برائحة الحبق
وعربدة دموع القمر

غدا ً يطلقون مدونة
العشاق الهائمين
ربما يذكرون خيباتي
ويعلقون ساخرين
قُتل بتاء التأنيث

ليست كلّ مساءاتك حزينة هكذا
ليست كلّ الأحلام كوابيساً تمشي على أربع
هذا الفرح الذي ترينه كلّما نظر إليكِ
يتبخّر من عينيه
حين لا يراكِ تبتسمين كالعادة ياسعاد.

أشهد أن الحربَ أنثى
والموتُ ذكر..
هذا جماع الخطيئة
غالباً ما ينجب الخالدين
ومن وجع الخراب

هلاّ تعقّلت قليلاً و رفعت أعمدة روحي
لتفوح فيّ فتنتك،
و أنزل قصائدي المعلقة بحبال قلبك
قبل موسم القيظ بقليل،
فأنا لا ألقي اللوم عليك و لا على النعناع

تلك الفوضى تسرقنا على مهل لتنصبنا على قوائم الحياة حكاية على حافة الجنون
كل شئ مثقوب يتساقط منه العطن على هوادة
ارواحنا جافة
هياكلنا متناخرة
نقوش تضع اوشاما كاذبة على جغرافيا الكون

أبثُ فيه هروبكِ, إلى صدر صديق وضحكة من القلب.
أُذكره, بعدد المرات التي غفر لكِ فيها حماقاتكِ /غيابكِ,
وصوتكِ الغائر في اللامبالاة حين غبنه.
تحضري, سأدفن معنا وداعًا.

الموسيقى أليفة
لم يعرفني أحدٌ هناك
و لكنهم عرفوكِ،
عينان حزينتان
و ثمانِ كؤوسِ عرقٍ بلديّ

لم يعد بمقدورها احتمال الم ابتسامات تتكلفها , و
هي تستمع كل ليلة الى دعابات فاحشة ارضاء لولعه الذي توهمت انه لن يطول .
غير انه امتد بقدر بعد مسافات انهكت حنينها الموجع لأوقات ذاقت فيها لذة العشق معه .
بعدت كثيرا ليال كانت تحتضن تاجج مشاعرها لعذوبة ممهدات حبه ,
وارتعاش دمها مع ذوبان كلمات الغرام في دفء انفاسه , فأطبقت شفتيها على وجعين .