سبحان من برَّز النهدين
كور الوركين
أسرى بعبده ليلا ً
إلى مقام العاشقين
ويحك . متِّع ناظريك
على بُعد صرختين سجدتً
ارتميت على خافق السهد
أتوسٌد صدر التراب
كانت مواويل الظمأ تدور كالرحى
بين جرحين
الفئران وحدها كانت ذكية قادرة على الهرب من مخالب القطط ، في أثناء جولاتها التفتيشية عما يؤكل في الحديقة ، حتى أوراق النبتات هجمت عليها الأسنان القارضة ، كما كان الدود والنمل يغزوها ويأخذ منها قوته ، ويجعلها مآواه حيث يحفر فيها بيوتا له .
وسواء أكان المتطفل دودة أم فأراً ، فإنّ الورقة الخضراء تنتهي بثقوب متوزعة بعشوائية عليها او تبقى منها قطعة تسقط صفراء خجلى
فالسرير معراج الأنبياء العاشقين
جغرافيا المرسلين /
محاق المحرومين /
وتفاح عطر المؤمنين ! ...
والسرير تاريخ الفقراء
وثمة أنتِ
وخصركِ
والشعراءُ الذين إذا ما مررتِ
رموا في الهواء محابرهم
وارتموا من أعالي القصائد
أية نجمة تشتهي السفر الى كفك كما اشتهيك
أية نخلة تشتهي التسبيح لصحرائك كما أشتهيك
اية نجاة تشتهي صدر لوزك كما اشتهيك
قل للودائع في الأرض تمسكي
تمسكي هاهي الريح تهزني وتضل السماء ثانية طريقها إليك
وتشيرينَ بكلِ هذهِ القداسةِ عَلَيَّ ،
لأداري اشمئزازي من قيامةِ
ثديِها
والقبلةِ الغارقةِ ،
تحتَنَا ..
هو الحنينُ إلى أشياءَ لا يعرفُها
إلى مجهولٍ ما يقتربُ
منهُ حيناً ويبتعدُ في أوقاتٍ كثيرة
فاصبر يا أخي
ستصل إلى غايتك
أنادي عليكِ
لماذا ذهبتِ ؟
لقد كنتِ أنتِ
شواطئ قلبي
وظلّ الخلايا
أرقبُ الفجرَ في عينيك مستمعاً / إلى بكاءِ الليالي في شتاءاتي
تلمّني يدك البيضاءُ من صلفي / وتجمعُ العقدَ من أشتاتِ أشتاتي
كبابليٍّ يلمُّ الكَونَ في رُقُمٍ/ ويوقدُ الشّمسَ في مهدِ الحضاراتِ
ما بينَ نهرَيك فلتخضرَّ أغنيتي / وليولدِ السِّلمُ من رحْمِ الصّراعاتِ
وليهزمِ الحبُّ قلبي في معاركهِ / هزائمُ الحبِّ من خَيرِ البطولاتِ