والأبيض غالب دوماً، حين يكون الأسود الجميل معكوساً للظلمة ونزيهاً في الشهوة. لو تعلمين كم هتفتُ في سري بعد سنين: يوم واحد.. واحد فقط.. في الشهر.. في السنة.. بل في العمر.. أريد أن يكون الأبيض الوحيد الذي يلف شعري هو الأثير اللاهث فقط.. ولو ليوم واحد.
_ قلتْ: مالذي ذكركِ بهذا الآن؟
فوق عينيه ، ويرفع يديه مستسلما ً ، والذي قال ببعض المرح :
ـ إن في الأمر صالحا ً..
لقد أرتشف ( جبر ) الفكرة ارتشافا ً مترويا ليقول في النهاية :
ـ حقا ً أيها المستسلم الضئيل .. إن في الأمر صالحا ً !..
لى جانبك تمر السنون
وتحترق القارات
تدمر الاوبات المكان وأنا لازلت ادفن
الطمأنينة في فناء منزلي
حبيبي يا حبيبي
رأيت امرأةً
جمعت السماءَ في قفة صدركَ
وباقة من غيوم أبيضكَ
أميري كل الألوان تليق بك
لذا أليق بك
أيّها الطفل فاقد اللون
من أين جئت بهذا الحزن كله ؟
متى تسنّى لك أن تجمع كل هذا الرماد؟
أم هو كمانك الكئيب ؟
تعتصره فلا يقطر سوى اللحن الحزين
شجرة البرتقال
لماذا الأشواك
ياذات الحبات المرة؟
تلك التي تشبع نضجا... ولايأكلها أحد؟
كانت أطيافها عناصر من ذاتي ، تشكل وجداني المتنامي ..اللامنتمي كالأبلق ...ساروها الشك في أنني غير صادق ، راحت تمتص رحيق القطران والمداد واعتقدت أنني أغازلها من شرفات الرشيد ، أحست بالوجل ، وخيبة الأمل .أعادت لي خاتمي وخيبتي وبعضُ من وبرِ خيمتي ..ومعجزاتي ..قالت / لن تبلغ مهري حتى تستحضر " أبلقك " أو تغمسه في الماء . أو أن تقطع شوطا أو أكثر بين القبة والصخرة.
أخاف من وقدة الروح
ومن كل ثقب
من سكينة البيت آخر الليل
من أشباح النهار
تتنزه في صمتي
اليحب يتسمى بالمجنون
واليزعل يرضى شمايكون ..
يالحبك زهر ليمون ...
تعاللي حبيب امك...
تعال افرشلك عيوني
مرة أخرى السرير يغلي
ولعاب حبيبتي فاكهة
فأزداد افتراسا للعهر اللذيذ
بلعابها
أغطي نفسي