هاتي شفتيك سيدتي
خلي ساقينا
تلتفان على بعضهما
غطي نهديك بذراعي
ما أجملنا
القمر ُ أنثى الليل ِ
ضربة َ فرشاة ٍ قلقة ٍ
لرسام ٍ سحقه ُ الجمال ُ كان َ .
و السياب ُ يجوب ُ ليل القرى
باحثا ً عن قمر ٍ
زيحُ الروع عن غيابك
أجلسُ عند شرفات الذهول
أقدم القرابين والنذور
يرقبني النجم في وجوم
فأهتف.. سيعود..سيعود هكذا تقول الوعود
- لعله ترك الزورق وغاب في الماء
وغطست في الماء وسبحت نحو الزورق
وقال هو على الشاطئ الآخر:
- ربما خطفت الجنية من كان على ظهر الزورق
وغطس في الماء وسبح نحو الزورق
نهدٌ كأبيضِ جنةٍ
وهو المعاني
.. و الأسامي
شكلُها أو
جوهرٌ نضحَ .. المناسكَ كلَّها
نبّأ موته القريب، واستحضر الجسد في غيابه المنتظر..
سأموت على رصيف الغربة، وأنتهي..
قال في هذيانه، وهو يتلو أسماء الله الحسنى، ويقسم،، فتصده أمّه، أو تدعوه إلى الصمت والكفّ عن الثرثرة واللغو..
والله، أنا ميّت، ميّت، ميـ..
يختفي عن الأنظار، يجترّ خطاه الضائعة في سرعة معتادة، كأنّه يخشى ملامسة المكان الضائع فيه وهو يبحث عن وطن هو مستقرّه الخالد، هو وطنه البديل..هو يعي أنّ الزمن معه يختصر، بل لا زمن له، غير الآتي،
كيْلا أَغُوْصَ بِبَحْرٍ بِلا شَاطِئٍ
وَبِلا مَرْفَأٍ تَتَوَارَى بِظِلِّهِ رُوْحُ قَتِيلْ!
هُنَاكَ الرَّحِيْلُ يَمُوْجُ بِأَحْزَانِ تَكْوِيْنِنَا المُنْتَهِي
يَتَظَلَّلُ بِالشَّمْسِ حَتَّى انْعِدَامِ الْفُصُولْ
وَحتَّى انْقِرَاضِ الْحَيَاةِ عَلَى كُتُبٍ لِلْخُمُولْ!
أي محطة تًجه
قررت الرحيل..؟
حضرت مواويل السفر
أم مازلت تسمع أصوات ...طيور الكاظم...وشموع النعمان
ونسائم دجلة في ليلة تموزيةوزفر اسماكه المرغوبه
تراني ذهبتُ لأصطاد نجماً
ببحر خضوعي.
خجولاً سأكتبُ سطرَ النهايةِ،
أرسم ُعصفورة ً
فوق جذع ِضلوعي.
هيَ رُوحِي الَّتي تَهْجُرُ
الآنَ أوجاعَها بِاتِّجاه الرِّيحِ
أرى في عَيْنَيْكِ مَرْثِيَّةَ الإنسانِ
يا ألَّلـــهُ ! دَعْ عَنْ هَذِي العُيُونِ
بعضَ ما أَنْزَلْتَ في سِفْرِ المُجُونْ