مثقلٌّ بخطايا الخليقةِ ماضياً
أستجيرُ من بوحي بكأسينِ
من صحوٍ يؤرجحُهُ الإلـهُ
بينَ براعمِ الرؤيا.. وثمالةِ
الأســـــــلافِ
فالكأس في يدك الجميلة ينحني..
كي ما يقبل في الشفاه الاقحوان
عشرون عاما قد مضت ...وأنا ..
أرتل في القصائد خلف أوتار الكمان
وأنا...
وُلِدْتُ جنوبيّ البصرةِ
في بلدٍ ،كان يُسَمّى في المخطوطاتِ، عراقاً ...
( لا أدري كيف أُسَمِّيه الآنَ )
علَيّ القولُ :
دمي من أجْلِ عراقٍ لا يحكمهُ الأميريكيّون ...
تنتظرُ الآنَ بشوقٍ
تنتظرُ الآنَ مجيئي الغائبْ
تنتظرُ الآنَ هنا..
ضمَّةَ صَدري
في ليلِ الرَّغبةْ!....
يتوسد ملمس زر المذياع وأنت تنصتين لآهات
"رفح "وهي تخرج من جلدك.
أنت كذلك
صرفت نظرك عن " صرة " منظمة غوت اللاجئين.
أجزم أنه لم يرفث.
يمحو الخطوط الحمر
العاشقة للأسطر الخضراء
تغفل الشمس وتغفو على تمتمات البحر
وينام الظلان على أغنيات العتمة
وعلى حدود الحبّ تدفنُ كلمة ..
يحاول العوّاد نسيان ذلك ولكن أشياء أخرى تشدّ أنفاسه إلى هناك، مثلا الجلوس بدرّاجته الثلاثيّة على خشبةِ عيدِ النيروز ودقّ الأغنية التي كتبها الشاعرُ، أخوه ذو اللحية الكثّة مثل جذور جبال كردستان. ترفرف خيوط من النسيم، وتصيرُ ثلاثة فصول؛ أحمر هو آخر الخريف، أبيض هو سرّة الصّيف وينسى الشتاء ويشدّ بأعصابه على فصل الرّبيع حيث نفس الرّبيع متعلّق بكلمة الربيع بلغته الأمّ، ولا يفصل بين اللون الأخضر .
جسدك بوصلة الروح ، التاريخ
لتركض فوقي والمطر ذهول
والسرير رماح !
فينمو ذئب أحمر شفتيك
وتضاريسك قناديل صفراء ( ! ) ...
بـي عـَطـَش ٌ ،
أحـال َ أجـْمـَل َ الـْمـُنـى إلـى سـَراب ٍ مـوجـِع ٍ،
فـَكـِدْت ُ أفـْقـِد ُ الـْبـَصـَر ْ
وَأفـْقـِد ُ الـْبـَصـيـرة ْ
فـَلا أرى مَسـار َ دَرْب ِ عـَوْدَتـي !
لمسافة رهن أنفاسك المشرئبّة في عتمتي.
تطلقك أسرابُ طيف لبراثن الوميض.
يا عشبة الديمومة الكاذبة...
ظلالكِ ضِرامُ خريفي الرطب...
في مهد الخطيئة ولحد التوبة.