السماء انحدرت على دمعي
فتماسكت اللهفة
فسقطت الخيول من يدي
فاض الكمان زرقة وعسل رحيق
لألون عينيك بالفجر الكاذب
غنّ..
كيلا يقتلك الحنين
غنّ..مع صفير المراكب
راقص أعمدة الضوء ..
واقلق نوم الطحالب
لا، ما أنا يوسف ُ يا بني أمي.
ما من طينٍ خُلقت.
من عسلٍ ومن خمرٍ،
ومن دمعٍ ومن ألمٍ،
ومن جمر وندى،
كنتُ الحاضر الغائب
كنتُ الغريب، المعروف بغيابه.
كنتُ الحبيب للذين افتقدوا الحب وشفاههم ظمأى
كنت حكاية تقبل التأويل، والرواة كُثُر
غير أنني لم أكن ما أنا فيه.
قالت:
- ماذا لو اخترق سهمي قلبكَ؟
- ينزف قلبي نهرا تمتطيه عصافير الشوق الى المصب
قال:
- ماذا لو نال سهمي صدركِ؟
إنني مذعور ..مذعورٌ يا حبيبتي
قلبي يرتجف .. خبئيني في صدرك
لكل امرأة حالة أم
في هذي اللحظات
أحتاج أن أبكي بكثافة نهر
لمخاضِ الرّغبةِ مخبوءةِ الأنينِ في التماعةِ الضَّجيجِ
طُوبى للشَّهقاتِ الطَّالعةِ من تراتيل الصَّمتِ
ونشيدُ غربتي يكسو حَيرتي بقايا عُشبٍ
وطحالبُ مُتصاعدٌ على ذاكرةِ المرآةِ
في المصابيحِ المبرعمةِ انكساراً برائحةِ السَّواد
كلٌّ يدورُ
التيهُ نهرُ الأشياءْ...
الناسُ خمرتهم اللّهاثْ
يداي تبتهلان إلى الصمتِ
الدماءُ تفوُر..
عبثاً نحاولُ ونستعينُ بالأنبياءِ
وربما أحيانا الطغاة
كي نعيدَ ترتيبَ الحبِ
ونعيد الساعةَ كما نشاءُ ...
لكن ما أن يأتي الخريفُ حتى يبددُ كلَّ أوقاتنا
الخريف
يستضيف الشمس
في عرش بلاطه
ربيعا
من همسات سحرك ،
شعاعا من وحي الجمال