فهل رأيتَ المــدَّ في الجزر ِ ؟.
أنا ( الغرقانُ ) في جرح ٍ،
فمي الساطورُ والأقحافُ من مطري ..!
فلا ترسمْ يقينكَ في شرارات ٍمن الخير ِ.
كأنّ الخيرَ منقوص ٌ من البشر ِ
أنتَ النصُ الذي أكتبهُ
فأجمعُ حروفك
فوق دفتري
وأرسمُ نفسكَ
كلماتٍ فوق أسطري.
.
يتوقفُ ..الوقتُ
موسيقى فرنسيةٌ تتطايرُ كالعطرِ
مدينةٌ ..لا تنامُ
الليلُ تعبٌ.. ينتظرُ هدلَ الحمامِ
سيدةُ الوردةِ الحمراء
لا صبحَ لي
وصهوتي صدى صوتكِ
الصائتِ في صدري ...
يمتطيني بلا صهيلٍ
والصمتُ يلفني مثلَ الكفنِ
إذ دَهَنَت إبهامَهما بضوءِ نجمِ الشمالِ
المرئي بوضوحٍ من الطاقةِ
التي تكفي ليَنْسَلَ جسدُكِ كخيطٍ
في سمِ الإبرةِ
التي رَتَقَتُ بها خروقَ الجوابِ ؟!!.
المطرُ فقدَ توازنهُ
هالاتُ الذكرى تنبعثُ في ليلِ بورصة
طريقٌ بعيدٌ وسيّارةٌ تسير
تردني
كاميليا أيها الألمْ!
يلزمني الآن
أن أَعدَّ أصابعك ِ
كي أتأكد
من اكتمال
يدي .
حينَ تَدخلُ عليكَ أنْ تَحذرَ الارتطامَ بالأنينِ
أو أن تُحرّكَ دَمعةَ طفلةٍ بارتِباكِكَ
اضغطْ على الزرِّ وأنصتْ لِحِكاياتٍ صامتةٍ
حكاياتٍ توغلتْ القسوةُ فيها والألَمُ
خلفَ الزجاجِ ثمةَ حِدادٌ زادَهُ الزمنُ نضارةً
تلك الّصبية ُ المخلوقة ُ من دموعِ العشاقِ
جسد ٌ مجبول ٌ من حسرات ٍ
كيف تركت السماء َ فارغة ً
تلك العراقيةُ الآتيةُ من ليلِ الشعراءِ ؟
شجيرة ُ ورد ٍ تسيرُ على قدمين !
جاءَ بعدَ غيابٍ من أرضٍ أبعدَ من المدى .. قالت على بحةِ شوقٍ :
- ازرعني في أرضِ ذاكرتكَ ..
شهقَ، فتدللت، وصَهَلتْ ضاحكةً .. قطفها من لوحِ الحاسوبِ وزرعها في حديقةِ البيتِ بين الزنبقِ والأقحوانِ .. هطلَ مطرٌ وأشرقتْ شمسٌ دافئةٌ .. فنهضتْ مع الندى عودَ نعناعٍ ينشرُ عبقاً مختلفاً .. قطفها، لهثتْ .. ولهثتْ وقالت